«الصندوق السيادي» السعودي يستثمر في السيارات الرياضية والفاخرة

مباحثات لإعادة تشغيل وحدة صناعية بتروكيماوية بريطانية لتعمل بالهيدروجين

TT

«الصندوق السيادي» السعودي يستثمر في السيارات الرياضية والفاخرة

تتحرك حالياً جهات سعودية كبرى في مجال الصناعة والاستثمار مع نظرائها في بريطانيا لتوسيع فرص الشراكة والتعاون المشترك، إذ كشفت، أمس، مجموعة «مكلارين للسيارات الرياضية والفاخرة» تلقيها استثمارات بقيمة 551 مليون دولار من «صندوق الاستثمارات العامة» وشركة «آريس مانجمنت».
وقالت المجموعة في بيان لها إن الاستثمارات جاءت مقابل أسهم ممتازة، مشيرة إلى أن المساهمين الحاليين وعدداً محدوداً من المستثمرين الجدد سيقومون باستثمار 206.6 مليون دولار إضافية مقابل أسهم تفضيلية قابلة للتحويل، مضيفة أن الاستثمارات الإضافية تأتي لسداد القرض المستلم من بنك البحرين الوطني في يونيو (حزيران) من عام 2020. وللتحديد الصحيح لرأس المال.
وفي وقت لم يصدر عن الصندوق السعودي أي بيان رسمي، أكدت المجموعة أمس أن عملية زيادة رأس المال خاضعة لشروط الاتفاق، بما في ذلك زيادة التمويل المضمون الجديد الذي تعتزم المجموعة استخدامه لإعادة تمويل سنداتها المضمونة الحالية، لافتة إلى أن الصفقة تأتي عقب سلسلة من المبادرات المالية الاستراتيجية الناجحة التي اتخذتها المجموعة بعد الآثار المترتبة على جائحة «كورونا»، حيث استحوذت «إم إس بي سبورتس كابيتال» ومستثمرون استراتيجيون آخرون على حصة أقلية كبيرة في قسم «ماكلارين ريسينغ»، مع بقاء المجموعة المساهم الأكبر.
وأوضحت «مجموعة ماكلارين»، وهي شركة بريطانية تأسست عام 1963، وتعمل في مجال السيارات الفاخرة ورياضة السيارات والتكنولوجيا، أن الصفقة سمحت لها بالاحتفاظ بحصة كبيرة في فريق «فورميلا 1» الخاص بها مع جلب رأس مال شريك استراتيجي للحد من مخاطر السباقات والسماح للمجموعة بالتركيز على أعمالها الرائدة في مجال السيارات، كاشفة أنها نجحت في أبريل (نيسان) الماضي في بيع وإعادة تأجير مقرها الرئيسي في ووكينغ، المملكة المتحدة، من أجل زيادة نمو رأس المال في الأعمال التجارية.
من جهة أخرى، تناولت معلومات بريطانية أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وهي واحدة من عمالقة الصناعات البتروكيماوية في العالم، تجري محادثات مع مسؤولين بريطانيين بشأن استثمار نحو 344.4 مليون دولار لإعادة تشغيل وحدة تكسير الهيدروكربونات في منطقة «تيسايد» وتحويلها لتعمل بالهيدروجين.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من الشركة السعودية، فإنه وفق ما نقلته «تليغراف» البريطانية، فإن الوحدة تم إغلاقها لمدة عام تقريباً، مشيرة إلى أن المحادثات تشكل جزءاً من مباحثات تجارية أوسع بين وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ونظيره البريطاني كواسي كوارتنغ، خلال الأسبوع الماضي.
وكان التواصل السعودي البريطاني ممتداً على صعيد المناقشات المستمرة في تنمية فرص التعاون، من أبرزها تحديد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني كواسي كوارتنغ في مايو (أيار) الماضي عدداً من المجالات المتعلقة بالتعاون في مجال الطاقة تحت مظلة اقتصاد الكربون الدائري تشتمل على احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين، والوقود النظيف والتقاط الهواء المباشر ومصادر الطاقة المتجددة.



أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
TT

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)
مصفاة النفط «إكسون» في ليندن بنيوجيرسي (أ.ب)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، إذ محت توقعات ضعف الطلب وارتفاع جاء أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، إثر جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:41 بتوقيت غرينتش. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 70.18 دولار. وارتفع العقدان بأكثر من دولار واحد لكل منهما الأربعاء. وخفضت منظمة «أوبك»، الأربعاء، توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 للشهر الخامس على التوالي، وبأكبر قدر حتى الآن.

ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، فقد ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وتترقّب الأسواق حالياً أي مؤشرات بشأن التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفعت الأسعار، الأربعاء، بعد أن اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الخامسة عشرة من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تكشف عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد أن تترك وراءها إرثاً صعباً للعلاقات الأميركية الروسية.