كلايف تيلديسلي: ساوثغيت أفضل مدرب إنجليزي من بين 17 عرفتهم

المعلّق الرياضي بشبكة «آي تي في» يؤكد في كتابه الجديد أن مدرب إنجلترا ذكي و{لا يترك شيئاً للصدفة}

TT

كلايف تيلديسلي: ساوثغيت أفضل مدرب إنجليزي من بين 17 عرفتهم

غاريث ساوثغيت هو أفضل شخص لمنصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي. لقد قابلت 17 شخصاً من الأشخاص الذين تولوا قيادة المنتخب الوطني وتعرفت على 11 منهم بشكل جيد. ومن بين جميع هؤلاء المديرين الفنيين، أعتقد أن غاريث ساوثغيت هو الأفضل لتولي هذا المنصب. لا أستطيع أن أقول إنه أفضل مدرب أو إنه أفضل مدير فني من الناحية التكتيكية أو أفضل شخص قادر على تحفيز لاعبيه، لكنني أتحدث عنه كشخص زكي ولبق يهتم بأدق التفاصيل ولديه رؤية واضحة ومتطورة. ومن بين هؤلاء المديرين الفنيين الـ17 والمديرين الفنيين المؤقتين، دعوت شخصاً واحداً فقط لحضور حفل زفافي، وهو غاريث ساوثغيت، لذلك فربما أكون متحيزاً فيما يتعلق برأيي فيه.
لكن النبأ السيئ لصديقي العزيز في هذا المنصب الأكثر صعوبة على الإطلاق هو أن الأمر لا ينتهي أبداً بشكل جيد للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، ودائماً ما تكون مهمته «انتحارية»، إن جاز التعبير. وكل ما يمكنني التأكد منه هو أنه لن يترك وظيفته لأنه وقع في شرك شيخ مزيف أو أعرب عن آرائه في الحياة الآخرة أو تورط في قضية احتيال أمام محكمة عليا أو تم إغراؤه من قبل اتحاد كرة القدم! وحتى لو حدث وكشفت صحيفة «الصن» ذات يوم أن غاريث ساوثغيت سرق شيئاً من متجر الملابس المدرسية عندما كان صغيراً، فإنني لن أصدق ذلك وسأشعر بالصدمة!
في الحقيقة، تبدو لائحة الاتهام التي توجه لمن يتولى هذا المنصب أشبه بفهرس من الجرائم والجنح التي تم توجيهها إلى مدير أحد نوادي المافيا وليس لمدير فني في عالم كرة القدم. ويؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى إثارة تساؤلات بشأن الأشخاص الذين عينوا أسلافه. لكن الحقيقة أن غاريث ساوثغيت قد «سقط» على هذه الوظيفة، ولم يتم تعيينه بها، وربما يكون هذا هو السبب في أنه مناسب لها تماماً. فمحادثات توليه منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لم تجرِ بشكل سري خلف نوافذ معتمة مع أعضاء الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم المسؤولين عن اختيار المدير الفني الجديد، لكن يمكن القول إن تلك المحادثات قد أجريت أمام 80 ألف متفرج على ملعب ويمبلي الشهير، فيما يشبه «المحاكمة العلنية»!
لقد تم تصعيده لقيادة المنتخب الأول في عام 2016 بعدما كان يتولى قيادة المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، وتم اختباره في أربع مباريات لمعرفة ما إذا كان قادراً على التعامل مع حالة طوارئ وطنية أخرى، وقاد المنتخب الأول للوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم في غضون عامين. وبالتالي، ربما تصبح القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ أحد عوامل الاختيار في المستقبل، ومن المؤكد أن الإنجليز خبراء في خلق حالات الطوارئ هذه!
وعلى مدار حياتي، رأيت المسؤولين عن اختيار المدير الفني يتعاقدون مع كثير من المديرين الفنيين الإنجليز والأجانب، كما جربنا الجيدين والسيئين، وتعاقدنا مع بعض المديرين الفنيين الذين يحظون بدعم جماهيري كبير، ومع آخرين يعملون بشكل احترافي، وجربنا المديرين الفنيين المخضرمين والمبتدئين، لكنْ لدينا الآن مدير فني «لطيف».
ولا يجب أن ننخدع بالابتسامة الخجولة التي يرسمها ساوثغيت على وجهه، فهو مدير فني ذكي للغاية، كما أنه يهتم بأدق التفاصيل ولا يترك شيئاً للصدفة، ولو لم يكن كذلك لما تمكن من قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المربع الذهبي للمونديال. ولو تحليت بالوقاحة التي تمكنني من إخباركم بأكثر الأشياء الصادمة التي قالها لي غاريث ساوثغيت بشكل شخصي في إطار صداقتنا، فلن تكون هذه الأشياء عبارة عن إهانات لزملائه من المديرين الفنيين أو أسرار بذيئة عن لاعبيه، لكنها ستكون عبارة عن أحكام صريحة وعادلة عن اللاعبين، فهو ليس من نوعية الأشخاص الذين يستخدمون كلمات معسولة أو مجاملات مبطنة، لكنه يعرف بالضبط ما يريده من اللاعبين الذين يتولى قيادتهم وما إذا كانوا قادرين على تنفيذ طلباته أم لا.
ولعل أبرز صفقة في شخصية ساوثغيت هي الواقعية الشديدة، وأكبر دليل على ذلك أن أول شيء قاله لي عند العودة من كأس العالم في روسيا: «نحن بالتأكيد لسنا رابع أفضل فريق في العالم». وفي غضون عام واحد، كان ساوثغيت قد استبعد سبعة أو ثمانية لاعبين من اللاعبين الذين شاركوا في نصف نهائي كأس العالم بروسيا ضد كرواتيا، من قائمة الفريق. إنه مدير فني لطيف، أليس كذلك؟ إن شخصيته الواقعية تجعله يغير خياراته وقناعاته بناء على التغيرات التي تحدث من حوله، فهو ليس من نوعية الأشخاص الذين يؤمنون بشيء ولا يغيرونه إلى الأبد مهما حدث. إن غاريث ساوثغيت لديه القدرة على استبعاد أي لاعب إذا كان هناك بديل أفضل منه، لكنه في الوقت نفسه لا يغلق الباب أمام عودة هذا اللاعب مرة أخرى.
وعندما يشكل اللاعبون الإنجليز 20 في المائة فقط من اللاعبين الذين يتم اختيارهم بانتظام من قبل أكثر الأندية الإنجليزية نجاحاً، فلن يكون أمام المدير الفني رفاهية استبعاد اللاعبين المميزين، لكن الميزة في غاريث ساوثغيت تتمثل في أنه يتطلع دائماً إلى الأمام ولا ينظر أبداً إلى الخلف ويفكر في أفضل الخيارات والبدائل لفريقه. لقد اختار ساوثغيت قائمة من بين الأصغر سناً في تاريخ إنجلترا الحديث. إنه يسعى دائماً لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. إنه يدرس كل شيء بعناية ولا يترك شيئاً للصدفة، ولديه دوافع وحوافز لا تنتهي، ويعمل في ضوء الأدوات والإمكانات المتاحة، والدليل على ذلك أنه لا يملك لاعبين جيدين في مركز قلب الدفاع، لكنه نجح في التغلب على هذه المشكلة.
ويجب هنا أن نشير إلى أن ساوثغيت كان مدافعاً سابقاً، كما كان يعمل في مجال تحليل المباريات على شاشات التلفزيون. وفي نهائيات كأس العالم 2006، كان ساوثغيت يعلق معي على المباريات بانتظام، وكان مرشحاً للعمل معي مرة أخرى في كأس العالم التالية بعد أربع سنوات، لكن قناة «آي تي في» كانت بحاجة إليه في استوديو بجنوب أفريقيا، وبالتالي انتهت شراكتنا قبل الأوان. في الحقيقة، يتميز ساوثغيت بقدرة هائلة على التواصل مع الآخرين، وهو الأمر الذي يميزه على كثير من أسلافه.
إنني أعترف بأنني قد أصبت بالإحباط الشديد بسبب عدم قدرة بعض المديرين الفنيين العاشقين لكرة القدم الإنجليزية، مثل غراهام تايلور وكيفين كيغان، في تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب الإنجليزي، لدرجة أنني رحبت بتعيين مدير فني أجنبي في عام 2000، معتقداً أن اللهجة المختلفة والتعامل مع الأمور من زاوية مختلفة قد ينجحان في نهاية المطاف في قيادة المنتخب الإنجليزي لتحقيق نتائج جيدة. لكنني خُدعت في المدير الفني السويدي، سفين غوران إريكسون.
إن لغته الإنجليزية أفضل بكثير من لغتي السويدية، لكنني سرعان ما كنت أشعر بأنني أشاهد مشهداً كوميدياً وهو يتحدث بالإنجليزية! وكما قال غاريث ساوثغيت نفسه عن خطاب إريكسون بين شوطي مباراة المنتخب الإنجليزي أمام البرازيل في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2002: «كنا بحاجة إلى شخص مثل تشرشل في هذا الموقف، لكن كان لدينا بدلاً من ذلك إيان دنكان سميث!»، وبالنسبة لي، كان سفين يذكرني دائماً بشخصية تشونسي غاردينر، التي جسدها الممثل بيتر سيلرز في فيلم «بينج ذير» (كن هناك)؛ ذلك الرجل الذي نجح بصمته وابتسامته في أن يجعل الكثيرين يعتقدون أنه يعرف أكثر مما يقول. لكن اتضح بعد ذلك أنه أخذ أكبر من حجمه، لتنتهي كل الأمور بشكل سيئ للغاية.
وبعد رحيل ستيف مكلارين، اختار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مديراً فنياً أقل إتقاناً للغة الإنجليزية من إريكسون أو سكولاري (أو حتى مكلارين)، حيث تعاقد مع المدير الفني الإيطالي فابيو كابيلو الذي لم يكن قادراً حتى على نطق أسماء اللاعبين بشكل صحيح! وبالتالي، كانت وظيفة المدير الفني للمنتخب الإنجليزي تنتقل من محاكاة ساخرة إلى محاكاة ساخرة أخرى!
ويجب أن نشير أيضاً إلى أن كرة القدم على مستوى المنتخبات مليئة بالمديرين الفنيين الأجانب الناجحين، الذين يعملون بلا عاطفة ولا يهتمون بشيء سوى بالقيام بعملهم، فلا تراهم يرددون النشيد الوطني أو يُقبّلون الشارة، كما أنهم محصنون من أي اتهامات بتفضيل نادٍ على نادٍ آخر، بالإضافة إلى أنهم يكونون بعيدين عن ضغوط وسائل الإعلام المحلية. وبناءً على كل ما رأيناه من إريكسون وكابيلو، فقد كنت مخطئاً في اعتقادي بأن هذا النموذج يمكن أن يعمل بشكل جيد مع المنتخب الإنجليزي. نحن مرتبطون عاطفياً بمنتخبنا الوطني، الذي يسري في دمائنا، لذا نريده أن يسري في دماء المدير الفني أيضاً.


مقالات ذات صلة

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».