«غولدن غلوب» تمنع أعضاءها من قبول الهدايا والرحلات المدفوعة

منظمة «غولدن غلوب» للسينما والتلفزيون تعمل لإصلاحات بعد انتقادات (أ.ف.ب)
منظمة «غولدن غلوب» للسينما والتلفزيون تعمل لإصلاحات بعد انتقادات (أ.ف.ب)
TT

«غولدن غلوب» تمنع أعضاءها من قبول الهدايا والرحلات المدفوعة

منظمة «غولدن غلوب» للسينما والتلفزيون تعمل لإصلاحات بعد انتقادات (أ.ف.ب)
منظمة «غولدن غلوب» للسينما والتلفزيون تعمل لإصلاحات بعد انتقادات (أ.ف.ب)

في محاولة لتهدئة الجدل الدائر بشأنها منذ أشهر، منعت الجهة المنظمة لحفلة توزيع جوائز «غولدن غلوب» التي تتهمها هوليوود بالمحاباة وحتى بالفساد، أعضاءها من قبول أي هدايا أو رحلات مدفوعة أو مزايا أخرى في المستقبل، وفق معلومات حصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
ويذكر أن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (إتش إف بي إيه) القائمة على هذه الجوائز التي تُعتبر الأبرز سينمائياً في الولايات المتحدة بعد الأوسكار، تعتمد سياسات متشددة في الفترة الأخيرة. وقد اتُهمت المجموعة المؤلفة من نحو 80 صحافياً متخصصاً في السينما باستغلال الأهمية المرتبطة بالترشيحات لهذه الجوائز «غولدن غلوب» بهدف الحصول على امتيازات وإقامة روابط خاصة مع نجوم هوليوود. وبحسب الإرشادات الجديدة التي اعتمدتها الرابطة الخميس، لم يعد مسموحاً لأعضاء هذه المجموعة «قبول مواد ترويجية أو هدايا أخرى من الاستوديوهات أو شركات الإعلان أو الممثلين أو المخرجين أو غيرهم من المرتبطين بالأفلام والبرامج التلفزيونية».
وقالت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود في بيان إنها «تظل ملتزمة بشدة بالتغييرات التي حددتها في خطتها الإصلاحية» المفصلة في مايو (أيار). واعتبر نجوم بينهم سكارليت جوهانسون وتوم كروز أن هذه الإصلاحات بطيئة وغامضة للغاية، فيما استقال عضوان من رابطة الصحافة الأجنبية بعدما وصفا الأجواء في هذه المجموعة بأنها «سامة».
وأعلنت استوديوهات بارزة بينها «نتفليكس» و«أمازون ستوديوز» عدم اهتمامها بالعمل مع رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود إلى حين إجراء تغييرات «كبيرة»، بينما اعتبرت استوديوهات «وورنر براذرز» أن الإصلاحات المقترحة من المجموعة «غير كافية». وفي هذا السياق، أعلنت قنوات «إن بي سي» عزمها التوقف عن نقل حفلة توزيع «غولدن غلوب».
وقال القائمون على هذه الجوائز: «سنواصل إبلاغ أوساط القطاع بالتقدم الذي نحرزه فيما سنقر قوانين جديدة لإنشاء هيكل شامل ومتنوع وشفاف، سيفتخر به أعضاؤنا والممثلون والشركاء».


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».