«الملك أوتشيمورا» الياباني يستعد للمشاركة الرابعة في الأولمبياد

قال إن تركيز بلاده على المثالية هو ما قادها لتحقيق هذه الميداليات

الياباني كوهي أوتشيمورا يحتفل بعد فوزه في نهائي الجمباز الفني في الساحة الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
الياباني كوهي أوتشيمورا يحتفل بعد فوزه في نهائي الجمباز الفني في الساحة الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
TT

«الملك أوتشيمورا» الياباني يستعد للمشاركة الرابعة في الأولمبياد

الياباني كوهي أوتشيمورا يحتفل بعد فوزه في نهائي الجمباز الفني في الساحة الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)
الياباني كوهي أوتشيمورا يحتفل بعد فوزه في نهائي الجمباز الفني في الساحة الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 في ريو دي جانيرو (أ.ف.ب)

عندما انتزع كوهي أوتشيمورا مكانه في الفريق الأولمبي الياباني بصعوبة بالغة في يونيو (حزيران)، بدا أن الجماهير اليابانية تنفست الصعداء في جميع أنحاء البلاد.
ويُعدّ الرجل الذي فرض هيمنته المطلقة على مدار دورتين أولمبيتين، حيث فاز بكل الألقاب العالمية والأولمبية من 2009 وحتى 2016 في منافسات كل الأجهزة، أحد أعظم لاعبي الجمباز في كل العصور.
وبعد خمس سنوات من تتويج «الملك كوهي» في ريو ليصبح أول رجل في 44 عاماً يحصل على ذهبية كل الأجهزة في دورتين أولمبيتين متتاليتين، حجز اللاعب البالغ عمره 32 عاماً مكانه في طوكيو بصعوبة بالغة بعد مواجهة فاصلة على الجهاز الوحيد الذي سينافس فيه، وهو العقلة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال أوتشيمورا في مؤتمر صحافي بعد المنافسة في إشارة إلى زملائه الذين يصغرونه بعشرة أعوام «الأمر كان صعباً للغاية على كهل مثلي أن ينافس بعد الجيل الجديد. قد لا أكون جزءاً من الفريق المنافس في كل الأجهزة، لكني أتمنى المساهمة في بعض الأشياء بالنظر إلى خبرتي».
وولد أوتشيمورا في عائلة من لاعبي الجمباز، حيث شاركت والدته في بطولة الأساتذة 2020 وعمرها 56 عاماً، وبدأ التدريب وعمره ثلاثة أعوام على منصة بهلوانية (ترمبولين) اشتراها والداه من الولايات المتحدة.
وأثار حصوله على المركز الأخير في أول بطولة يخوضها شهيته للعمل الجاد ونظام تدريب صارم، تضمّن تصور الحركات التي يؤديها عن طريق رسومات في دفتر ملاحظات.

وقال أوتشيمورا لصحيفة أساهي شيمبون اليومية: «عندما كنتُ صغيراً، كنت أشعر بالتوتر والعزلة أحياناً. لكن عندما كنت في المدرسة الثانوية اعتقدتُ أنني أستطيع الطيران إذا حاولت».
وبعد انتقاله إلى طوكيو للتدريب عندما كان مراهقاً، انضم أوتشيمورا إلى الفريق الوطني لأول مرة في 2007، واختير للمشاركة في أولمبياد بكين 2008 وعمره 19 عاماً ليقود الفريق إلى فضية كل الأجهزة، ونال الفضية أيضاً في منافسات الفردي في كل الأجهزة ليحقق ميداليته الأولى الفردية من أصل سبع في الألعاب الأولمبية.
وخلال فترة هيمنته على الجمباز، أُطلق عليه لقب «سوبر مورا» ووُصف أيضا بأنه «فضائي» وهي ألقاب تجاهلها دائما.
وبدلا من ذلك قال أوتشيمورا إن الأمر برمته يتعلق بالساعات الطويلة التي قضاها في التدريب من أجل إتقان حركاته، رغم أنه تجنب تدريبات حمل الأوزان لأنها يمكن أن تعيق طريق «الجمال أثناء الحركة» الذي يهدف إليه.
وقبل أولمبياد ريو 2016، أبلغ أوتشيمورا وكالة «رويترز» للأنباء بأن تركيز اليابان على المثالية هو ما قادها لتحقيق هذه الميداليات، وأن درجة صعوبة الحركات يجب أن تتوازن مع ذلك، خاصة في مواجهة الفريق الصيني القوي فنيا.

وأضاف أوتشيمورا الذي أحرز ست ذهبيات في بطولة العالم وذهبيتين أولمبيتين في منافسات كل الأجهزة: «سنرفع مستوى الصعوبة لدينا قليلا، لكني أعتقد أنه من الأفضل أن نؤكد على المثالية... يجب أن نستهدف الجمال والمثالية».
ونجح الأمر وحصل كل من الفريق وأوتشيمورا على الذهبية.
وبعد تعرضه لعدة إصابات في الأعوام التي أعقبت ريو، قرر أوتشيمورا التركيز على منافسات العقلة لضمان مكانه في الأولمبياد التي تستضيفها بلاده.
وبعد فشل أوتشيمورا في بلوغ نهائي البطولة الوطنية في 2019. أبلغ صحيفة يوميوري شيمبون بأن مدربه في المدرسة الثانوية جاء إليه في الحلم.
وأبلغ المدرب، الذي توفي في العام السابق بعد صراع مع السرطان عن 51 عاماً، أوتشيمورا «ميدالية فردية تساوي أكثر من فريق». وبعد ذلك قرر أوتشيمورا التركيز على منافسات العقلة بعدما تراجع ألم كتفه.
ورغم ذلك، قال لاحقاً إن جزءاً منه ما زال يرغب في المنافسة في الأجهزة الأخرى. وبعد ضمان مكانه في الفريق الياباني، اعترف أوتشيمورا بوجود مشاعر مختلطة. وقال: «مستواي لم يكن مقبولا حقا بالنسبة لي، وعندما انتهيت، اعتقدت أنني لن أذهب إلى الأولمبياد. عندما تم إبلاغي بنجاحي، فبجانب سعادتي سألت نفسي: «هل هذا جيد حقّاً؟».
وأضاف «لا أعتقد أنني أستحق لقب (الملك) بعد اليوم، سأحتاج إلى التمرين قبل الأولمبياد».


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.