للموسم الثاني... العطوي يحمل راية المدرب السعودي «وحيداً»

بات نموذجاً مميزاً لتكرار تجربة الزياني مع فارس الدهناء

TT

للموسم الثاني... العطوي يحمل راية المدرب السعودي «وحيداً»

للموسم الثاني على التوالي، سيكون على عاتق خالد العطوي المدير الفني لفريق الاتفاق، حمل راية المدرب السعودي وحيداً في دوري المحترفين السعودي بين عدد من المدارس التدريبية الأجنبية.
ويعد العطوي نموذجاً مميزاً لتكرار التجارب الفنية المميزة بين النادي والمدربين الوطنيين، التي بدأها الرمز التدريبي وعميد المدربين السعوديين خليل الزياني، حينما تولى قيادة فارس الدهناء لمنصات التتويج في الثمانينات الميلادية.
وتتزين سجلات الاتفاق عبر تاريخه الممتد منذ 75 عاماً، ببطولتي دوري، كلاهما تحققتا تحت قيادة المدرب الوطني خليل الزياني الذي قاد الفريق في موسم 1983 لمعانقة اللقب في مسيرته في الدوري وبإنجاز غير مسبوق «بدون خسارة»، ليعود الزياني عميد المدربين الوطنيين ويقود فارس الدهناء مجدداً لمعانقة لقب الدوري السعودي في موسم 1987، وهو اللقب الثاني والأخير للفريق في سجلات الدوري السعودي.
وتبدو تجربة الاتفاق مع المدربين الوطنيين «ثرية» من بين الفرق السعودية الأخرى، حيث تأتي تجربة الزياني على رأس هذه التجارب المميزة، بل تبدو تجربته مع الاتفاق هي الأبرز في تاريخ المدربين الوطنين.
ويمنح الاتفاق اليوم الفرصة للمدرب الوطني خالد العطوي بثقة كاملة وصلاحيات متاحة من شأنها أن تقوده لتحقيق شيء من طموحات الفريق الاتفاقي، الذي ينعم باستقرار فني وإداري كبيرين في السنوات الأخيرة.
إدارة الرئيس الشاب خالد الدبل ما زالت تراهن على المدرب الوطني خالد العطوي الذي بدأ علاقته مع فارس الدهناء مطلع موسم 2019 بعقد يمتد لمدة عام، حيث تمكن العطوي في عامه الأول من احتلال المركز الثامن مقارنة بالموسم الذي سبقه حيث كان الفريق في منطقة خطرة واحتل المركز الحادي عشر بفارق نقطتين عن الحزم الذي خاض مباراة ملحق الصعود والهبوط.
وفي موسمه الثاني كان العطوي قريباً من اقتحام دائرة «الأربع الكبار» في لائحة ترتيب الدوري بعدما قاد فارس الدهناء إلى المركز الخامس بذات الرصيد النقطي الذي يملكه فريق التعاون صاحب المركز الرابع، 47 نقطة، في تصاعد مستمر للفريق في لائحة الترتيب تحت قيادة العطوي.
وجددت إدارة النادي عقد العطوي بعد الموسم الأول «لمدة موسمين آخرين» ينتهي مع نهاية منافسات النسخة الحالية من دوري المحترفين السعودي، وأشارت إلى أنها تبحث عن الاستقرار الفني الذي يقود للمنجزات، وأن العمل الذي يقوم به المدرب عمل كبير.
وفي عامه الثالث يتطلع العطوي مع الاتفاق إلى تحقيق شيء من طموحات الفريق الذي يستعد حالياً في النمسا، وأبرم صفقات مميزة هذا الصيف يأتي في مقدمتها هداف منتخب السويد المهاجم روبين كوايسون.
تجربة الاتفاق مع المدربين الوطنيين لم تكن حصراً على الزياني والعطوي، بل حضر الاسم التدريبي الوطني البارز سعد الشهري في فترة زمنية لم تدم طويلاً بين الطرفين لرغبة الشهري بالعودة مجدداً لقيادة المنتخبات السعودية، وهو الميدان الذي حقق فيه المدرب الشاب نجاحات متتالية، يأتي أبرزها حالياً قيادته للمنتخب الأولمبي للتأهل لأولمبياد طوكيو بعد غياب 24 عاماً.
ومسيرة الشهري مع الاتفاق كانت بدأت في موسم 2017 - 2018، حيث قررت إدارة النادي الاستعانة بالشهري في منتصف الموسم بعدما ظل الفريق في مراكز متأخرة وبات قريباً من مناطق خطر الهبوط خلال مرحلة الدور الأول، لينجح الشهري في إنهاء موسم الفريق في المركز الرابع بلائحة ترتيب الدوري.
وفي الاتفاق باتت القناعة الإدارية راسخة بشأن جدوى وأحقية المدرب الوطني في ظل وجود إرث كبير لدى هذا النادي، بقيادة كبير المدربين الوطنين خليل الزياني، ومن بعده كثير من المدربين، مع آمال اتفاقية عريضة في أن يكون العطوي مسلسلاً جديداً من نجاحات المدربين الوطنين مع فارس الدهناء.
وفي الدوري السعودي للمحترفين، تحضر العديد من الأسماء التدريبية من جنسيات مختلفة، إلا أن الإنجازات تبدو محصورة لأندية المقدمة، أو التي تحضر في دائرة المنافسة الدائمة مع وجود منجزات لا يمكن تجاهلها كما فعل الفتح والتعاون والفيصلي، إلا أن غياب المدرب الوطني يعيد السؤال الدائم هل المشكلة من المدربين أنفسهم من أم صناع القرار في الأندية التي تخشى موجة الغضب في حال عدم النجاح.
يذكر أن المدربين الحاصلين على الرخصة الآسيوية للمحترفين المنعقدة في السعودية يبلغ عددهم عشرين مدرباً بحسب الإحصائيات المنشورة على موقع اتحاد القدم، وهم يوسف عنبر ومحمد الدشيشي وخالد الفرحان وجبريل العميري وسعد السبيعي وعباس غلام وعبد الوهاب الحربي وخالد العطوي وفيصل البدين وحسن خليفة ومشبب بن عمر وسعد الشهري وخليل المهنا وماجد الطفيل ومحمد العبدلي ومحمد أمين حيدر ومحفوظ حافظ ويوسف الغدير وبندر الأحمدي وصالح المحمدي.
فيما بلغ عدد المدربين الحاصلين على الرخصة الآسيوية للمحترفين (PRO) من خارج السعودية تسعة مدربين وطنيين، هم: صالح المطلق، وعمر باخشوين، وسامي الجابر، ونايف العنزي، وسمير هلال، وخالد القروني، وعلي القرني، وعلي الأحمري، وحمود الصيعري.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.