الأهلي المصري يتطلع للاحتفاظ بعرشه الأفريقي أمام كايزر تشيفس بنهائي دوري الأبطال

«البحث عن العاشرة»... شعار النادي إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب

لاعبو الأهلي بعد تخطي الترجي التونسي والتأهل لنهائي دور الأبطال (أ.ف.ب)
لاعبو الأهلي بعد تخطي الترجي التونسي والتأهل لنهائي دور الأبطال (أ.ف.ب)
TT

الأهلي المصري يتطلع للاحتفاظ بعرشه الأفريقي أمام كايزر تشيفس بنهائي دوري الأبطال

لاعبو الأهلي بعد تخطي الترجي التونسي والتأهل لنهائي دور الأبطال (أ.ف.ب)
لاعبو الأهلي بعد تخطي الترجي التونسي والتأهل لنهائي دور الأبطال (أ.ف.ب)

«البحث عن العاشرة»، تحت هذا الشعار اتجه النادي الأهلي المصري إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، الدار البيضاء، لمواجهة كايزر تشيفس الجنوب أفريقي، اليوم، على ملعب «محمد الخامس» في نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم. في المقابل، يتطلع النادي الأصفر إلى إنهاء الهيمنة العربية على اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة والتتويج باللقب القاري الأوّل في تاريخه. ويسيطر التفاؤل على النسبة الكبرى من جمهور النادي القاهري، للاحتفاظ باللقب القاري الذي توج به تسع مرات سابقة (رقم قياسي)، وهذا الأمر سببه الخبرة الكبيرة لدى لاعبي «الشياطين الحمر» في المسابقة القارية، ونظراً للفوارق الفنية على الورق مع النادي الجنوب أفريقي. فيما يتحيّن الفريق الجنوب أفريقي الفرصة بعد إقصاء الوداد البيضاوي القوي من نصف النهائي.
وقال مدير الكرة في الأهلي سيد عبد الحفيظ للموقع الرسمي للنادي: «الأهلي جاهز للنهائي ويتدرب بقوة، وهناك حالة من التفاول بين جميع أفراد البعثة. نحترم فريق كايزر تشيفس، ونرفض أي محاولات للتقليل منه، لمجرد أنه لم يحصل من قبل على بطولة دوري أبطال أفريقيا». وأضاف: «وصل كايزر تشيفس للنهائي على حساب فرقٍ كبيرة آخرها الوداد المغربي في نصف النهائي، ما يوكد أن بطل جنوب أفريقيا قوي، ويقدم كرة جماعية».
ويتسلّح النادي المصري بخبرة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعدما توج مرتين باللقب القاري؛ الأولى عام 2016 مع ماميلودي صنداونز ثم مع الأهلي في الموسم الماضي، إذ يدرك تماماً إمكانات أبناء جلدته. وحذّر موسيماني، عشية المواجهة المرتقبة، كايزر تشيفس في تصريحات صحافية، قائلاً: «يلعب الأهلي بفلسفتي المعتادة، وسنقوم بالمطلوب ونعرف كيف نسجّل الأهداف». وعبّر عن ثقته في قدرة فريقه على هز الشباك، موضحاً أن كايزر أيضاً يسعى لتحقيق أهدافه وعلى رأسها التتويج باللقب القاري لأول مرة. وأضاف: «بطولة دوري الأبطال معقدة للغاية، وأي فريق يحتاج لخبرات عديدة للتقدم بها».
وتخلو قائمة النادي المصري من الغيابات المؤثرة، إذ تقتصر على بعض البدلاء مثل أحمد رمضان «بيكهام» وناصر ماهر. ويعوّل موسيماني على الحارس العملاق محمد الشناوي والمدافع المغربي بدر بانون الذي سيعود للعب على أرضه بعدما دافع عن ألوان نادي الرجاء في المواسم السابقة، و«الجوكر» أيمن أشرف، والتونسي علي معلول الذي يراه كثيرون مركز الثقل في التشكيلة الحمراء. وفي الوسط حمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد مجدي (أفشة) صاحب هدف التتويج في مرمى الزمالك الموسم الماضي. وفي الهجوم، نجد الثلاثي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات والهداف محمد شريف، كما يضم الفريق بدلاء مميزين لا سيما المالي أليو ديانغ، ومحمود عبد المنعم (كهربا) ومروان محسن والنيجيري جونيور أجايي، الذين يمكنهم تشكيل إضافة نوعية لأداء الفريق.
وتخطى الأهلي في طريقه إلى النهائي صعوبات عدة في دور المجموعات، لا سيما بعد خسارته أمام سيمبا التنزاني، إلا أنّ الفريق استعاد توازنه تدريجياً رغم حلوله ثانياً في مجموعته، واضطراره إلى خوض مواجهات قاسية في الأدوار الإقصائية خرج منها منتصراً على ماميلودي صنداونز والترجي التونسي. وتميل الأرقام لصالح الأهلي في مواجهاته أمام أندية جنوب أفريقيا، حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في 8 وخسر في 6.
واعتبر وصول كايزر تشيفس إلى النهائي مفاجأة، لا سيما أن الوداد كان مرشحاً للقب، خصوصاً أن النهائي سيقام في ملعبه. واستطاع الفريق بتشكيلته الدفاعية والأداء المتحفظ في المباريات بلوغ النهائي الأول في تاريخه في المسابقة الأهم على المستوى القاري. واعتمد الفريق خلال مشواره بداية على المدرب غيفن هانت، ثم الإنجليزي ستيوارت باكستر، وبلغ دوري المجموعات بعدما خاض الأدوار التمهيدية كلها، ثم استطاع التأهل إلى ربع النهائي بفارق المواجهات مع هوريا كوناكري الغيني في دور المجموعات بعدما كان متأخراً في المواجهة الأخيرة إلى الدقائق القاتلة، إلا أن مهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات أدرك التعادل 2 - 2 ليقلب النتيجة وترتيب المجموعة.
وفي ربع النهائي تجاوز سيمبا ثم أطاح الوداد في المربع الذهبي. ويضم الفريق تشكيلة جيدة نسبياً تعتمد على القوة البدنية، والتكتل الدفاعي والمرتدات السريعة. ويعول باكستر على الحارس بروس بفوما الذي تألق ضد الوداد أو النيجيري دانيال أكبيي، ويبرز في الدفاع إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وريف فروسلر، وفي الوسط بغابولو بلوم والزيمبابوي ويلارد كاتساندي. أما العنصر الأهم فهو الهداف القناص الصربي سمير نوركوفيتش (29 عاماً) صاحب القوة البدنية الهائلة وهداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف في 9 مباريات، بالإضافة إلى بيليات الذي يعد ورقة رابحة.
وأكد الصربي أن مباراة الأهلي «تعني لي الكثير ولمسيرتي»، وأضاف: «أعمل بجدية من أجل التتويج بلقب دوري الأبطال». وأردف: «هي مباراة من 90 دقيقة وتعني لنا الكثير ولجماهيرنا أيضاً، ولو فزنا بها سنكون جزءاً من تاريخ هذا النادي». ويحمل الفريق لقباً قارياً وحيداً عندما توج بلقب كأس أبطال الكؤوس عام 2001.


مقالات ذات صلة

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

رياضة عالمية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» (الاتحاد الأفريقي)

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، رفع الجوائز المالية المخصصة لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.