رانيا فريد شوقي: حلم تجسيد شخصية سامية جمال يتلاشى

اعتبرت تقديمها لـ3 مسلسلات بموسم واحد «حظاً واجتهاداً»

الفنانة رانيا فريد شوقي
الفنانة رانيا فريد شوقي
TT

رانيا فريد شوقي: حلم تجسيد شخصية سامية جمال يتلاشى

الفنانة رانيا فريد شوقي
الفنانة رانيا فريد شوقي

رأت الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي أن الشهور الأخيرة في حياتها الفنية كانت حافلة بالإنجازات بعد المشاركة في 3 مسلسلات (ضربة معلم، وقوت القلوب، وولاد ناس)، معتبرة في حديثها إلى «الشرق الأوسط» أنه ومع توقعها «نجاح تلك الأعمال، فإنه جاء أسرع مما تتخيل».
واعتبرت رانيا أن قبولها ووجودها في هذه الأعمال «حظ صاحبه اجتهاد» وتقول: «قدمت أعمالاً رائعة هذا العام من خلال 3 مسلسلات، وأعتبر هذا إنجازاً فنياً نادراً في حياتي الفنية فقد ظللت سنوات كثيرة دون عمل إذ لم يكن ما يعرض علي يرضيني، ولن يُقدمني بالشكل المطلوب، لذلك أعتبر أن ما حدث هو حظ صاحبه اجتهاد وإثبات لاسمي الفني لذلك ما قدمته كان ملائما لي بدرجة كبيرة».
وتؤكد رانيا أن سبب تقديمها شخصية شعبية في مسلسل «ضربة معلم» هو حبها لهذه الأدوار بشكل كبير وأنها حرصت على تتبع خطى أشهر الفنانات اللواتي قدمن الأدوار الشعبية على غرار «تحية كاريوكا وهند رستم» حتى تبتعد عما يقدم على الشاشة حاليا قائلة: «استوحيت ملامح دوري من الفنانات العظام اللواتي قدمن أدوارا رائعة وعلامات في السينما المصرية مثل الفنانة هند رستم وتحية كاريوكا فأنا عندي حالة انبهار وتشبع بسبب متابعة أعمالهما باستمرار، فوجدت أنهما الأقرب لي بعيدا عن شكل الشخصية الشعبية الذي يقدم حالياً فما قدموه كان خفيفاً راقياً بعيداً عن البلطجة وعدم اهتمام المرأة الشعبية بنفسها مثلما يحدث في بعض الأعمال المعاصرة».
وتعتقد الفنانة المصرية أن أدوارها «لا تشبه بعضها خاصة في السنوات الأخيرة وترى أن مسلسل (ضربة معلم) كان من أفضل ما قدمت» وتقول: «سبب حبي لهذا العمل تحديدا لأنني منذ سنوات لم أقدم دور بنت البلد لذلك كان مختلفاً، بسبب دور السيدة الشعبية صاحبة الشخصية القوية، والمظهر اللافت، فضلاً عن قصة الحب التي عاشتها... وأجمل ما في الأمر أن بعض الجمهور لا يزال يناديني باسم (تباهي) وهو اسم شخصيتي، فالدور أحدث فارقا كبيرا في مشواري».
وبسبب مضي فترة زمنية طويلة على مشروع عمل يقدم قصة حياة الراقصة المصرية الشهيرة سامية جمال، وكانت رانيا فريد شوقي المرشحة له، فإنها ترى أن «الحلم بدأ يتلاشى من ذهنها خاصة مع التقدم بالعمر، وصعوبة تقديم المرحلة الأولى من حياتها».
وتشرح أن «تقديم قصة حياة سامية جمال كان عرضا قديما وانتهى، ولكن إذا تجدد فبإمكاني تقديم المرحلة العمرية الوسطية بمعنى آخر، فإنه لا بد من وجود شخصيات أخرى للمرحلة الأولى والأخيرة لأنني حاليا لا يمكنني أداء جميع المراحل العمرية».
ولم تغب فكرة كون رانيا فريد شوقي ابنة لفنان شهير عن حوارها، إذ اعتبرت أنها «محظوظة لمعاصرتها كبار الفنانين، وفي مقدمتهم والدها الراحل فريد شوقي، وكذلك هدى سلطان، ويحيى الفخراني، وسميحة أيوب، وعادل إمام الذي شاركته بطولة مسلسل عوالم خفية، وتقول عن الأخير: «رغم أنه لم يجمعنا مشهد واحد بالمسلسل فإن مشاركتي في عمل يحمل اسم عادل إمام شرف كبير فأنا من جمهوره ومتابعة جيدة لحياته وأعماله وكفاحه، وقصة وصوله للزعامة الفنية التي تعلمنا منها الكثير».
أما عن حالة التعاطف المثارة على السوشيال ميديا مع شخصية «نفيسة» التي قدمتها قبل عشرين عاما بمسلسل «الضوء الشارد» مع ممدوح عبد العليم ومنى زكي ويوسف شعبان فقالت رانيا: «سعيدة جداً بهذه الحالة فالحق رجع لأصحابه بعد 20 عاما، والسبب أننا شعب عاطفي جدا ووقتها انبهرنا بقصة الحب بين فرحة ورفيع بك فغالبية من تابعوا العمل كانوا في بداية حياتهم ولم يكن لديهم شعور الزوجة التي يؤخذ منها زوجها والآن أصبحن زوجات، وأصبح لديهن شعور مختلف تجاه من يقترب من زوجها، لذلك عادوا للتعاطف مع شخصية نفيسة».
وعلى مستوى المسرح أشارت الفنانة المصرية إلى أنها «شعرت بسعادة بالغة من ترحيب الجمهور السعودي بأسرة مسرحية (الملك لير) عند عرضها في موسم الرياض 2019»، معتبرة أن وقوفها أمام الفنان يحيى الفخراني «علامة مهمة في مشوارها».


مقالات ذات صلة

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق وصيفات العروس يبتهجن في حفل زفافها بالفيلم (القاهرة السينمائي)

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

أثار فيلم «دخل الربيع يضحك» الذي يُمثل مصر في المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الـ45 ردوداً واسعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مهرجان «القاهرة السينمائي» (رويترز)

أفلام فلسطينية ولبنانية عن الأحداث وخارجها

حسناً فعل «مهرجان القاهرة» بإلقاء الضوء على الموضوع الفلسطيني في هذه الدورة وعلى خلفية ما يدور.

محمد رُضا (القاهرة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».