مشروع قانون «جمهوري» لفرض عقوبات على خامنئي ورئيسي

مشروع قانون «جمهوري» لفرض عقوبات على خامنئي ورئيسي
TT

مشروع قانون «جمهوري» لفرض عقوبات على خامنئي ورئيسي

مشروع قانون «جمهوري» لفرض عقوبات على خامنئي ورئيسي

طرح عدد من أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي في مجلس الشيوخ، مشروع قانون يدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى فرض عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس الجمهورية الجديد إبراهيم رئيسي.
ويطالب المشروع، الذي قدّمه 17 سيناتوراً جمهورياً، بايدن بفرض عقوبات مرتبطة بانتهاك حقوق الإنسان، على كل من رئيسي وخامنئي، تطبيقاً لقانون «ماغنيتكسي» لحقوق الإنسان الذي أقره الكونغرس في عام 2012.
وحثّ أعضاء مجلس الشيوخ الذين طرحوا المشروع إدارة بايدن على عدم رفع العقوبات الحالية المفروضة على إبراهيم رئيسي، فيما قال السيناتور الجمهوري تيد كروز الذي يترأس هذه المجموعة، إن «إدارة بايدن تسرعت في قرارها رفع العقوبات عن النظام الإيراني، وتسعى إلى إزالة ما تبقى من وسائل الضغط الأميركي على إيران، إذ توعدت علناً برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بما فيها العقوبات على خامنئي والرئيس المنتخب».
وتابع كروز، عراب المشروع، قوله إن «خامنئي يوظف الفساد والعنف والمصادرة لجمع ثروته المسروقة من الشعب الإيراني. أما رئيسي، فهو مسؤول عن تصفية عشرات الآلاف من الإيرانيين الأبرياء، ويجب أن يكونا تحت عقوبات أميركية قاسية». وشدد كروز على أهمية الاستمرار في فرض عقوبات على إيران لعزل النظام في طهران وصد أنشطته المزعزعة للمنطقة.
وانتقد طارحو المشروع سعي إدارة بايدن إلى رفع العقوبات عن النظام الإيراني، إذ قال السيناتور الجمهوري رون جونسون إن بايدن «يزحف نحو طاولة المفاوضات ويرفع العقوبات لإرضاء النظام الإيراني»، معتبراً أن «خامنئي ورئيسي يرهبان الإيرانيين ويزرعان الفوضى في الخارج من خلال وكلائهما الإرهابيين».
وهذا أيضاً ما أكد عليه الجمهوري بيل هاغرتي الذي دعا بدوره إلى فرض عقوبات جديدة على خامنئي ورئيسي وغيرهما من المسؤولين الإيرانيين، وتحميلهم مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المستشري في البلاد. وقال هاغرتي إنه من «المثير للعجب أن يعطي الرئيس بايدن إيران إعفاءات جديدة من العقوبات، بينما يستمر النظام الإيراني في مهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط، وكذلك بعد أن تم الكشف عن مخطط اختطاف مواطنة أميركية في مدينة نيويورك».
وفي حال إقرار المشروع المطروح ستكون إدارة بايدن ملزمة بفرض عقوبات على كل من رئيسي وخامنئي بحسب قانون «ماغنيتسكي» لحقوق الإنسان. وكان الكونغرس الأميركي قد أقر في عام 2012 هذا القانون في نسخته الأولية التي سميت تيمناً بالمعارض الروسي سيرغي ماغنيتسكي الذي قضى في أحد سجون موسكو في عام 2009.
وسعى القانون في بداية المطاف إلى محاسبة النظام الروسي على انتهاكاته لحقوق الإنسان، إلا أن الكونغرس عدل نصه في عام 2016 ووسع نطاقه ليمنح الرئيس الأميركي صلاحية فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم.



إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)
إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)
إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا ينظر إليها على أنها عملية جديدة لحل المشكلة الكردية، ثار الجدل حول إمكانية تخلي مقاتلي الحزب عن أسلحتهم.

ووجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رسالة صارمة بشأن حلّ حزب «العمال الكردستاني» نفسه، قائلاً إن «الإرهابيين الانفصاليين باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما... القتلة الانفصاليون إما أن يدفنوا أسلحتهم في أقرب وقت ممكن، وإما سيدفنون تحت الأرض بأسلحتهم. لا يوجد خيار ثالث غير هذين الخيارين».

لا تسامح ولا عفو

وقال إردوغان، في كلمة خلال مؤتمر لحزبه في ريزا شمال تركيا، الأحد: «سننقذ بلادنا من آفة الإرهاب التي ألحقها الإمبرياليون بشعبنا في أسرع وقت ممكن، نحن مصممون وعازمون على حسم هذه القضية، وقد حددنا هدفنا في هذا السياق».

إردوغان متحدقاً في مؤتمر لحزبه في طرابزون شمال تركيا الأحد (الرئاسة التركية)

وفي مؤتمر آخر في طرابزون، قال إردوغان: «لا أحد، سواء كان تركياً أو كردياً أو عربياً، لديه أي تسامح مع الإرهابيين الذين هم بيادق في مخططات الإمبرياليين الإقليمية». وأيد إردوغان دعوة حليفه رئيس حزب «الحركة القومية»، دولت بهشلي، بدء عملية حوار مع أوجلان من خلال حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، تنتهي بدعوته إلى البرلمان للحديث من خلال المجموعة البرلمانية للحزب، وإعلان حل حزب «العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته، وانتهاء مشكلة الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في خطوات قانونية للعفو عنه بعدما أمضى 25 عاماً في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي في ولاية بورصة جنوب بحر مرمرة، غرب تركيا.

وقام وفد من الحزب يضم نائبيه؛ عن إسطنبول سري ثريا أوندر، ووان (شرق تركيا) بروين بولدان، بزيارة لأوجلان في إيمرالي، في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ونقلا عنه استعداده لتوجيه الرسائل اللازمة، وتأكيده على الأخوة بين الأكراد والأتراك، في ظل الظروف في غزة وسوريا التي تشكل تهديداً خطيراً، على أن تتم العملية من خلال البرلمان وتشارك فيها المعارضة.

لقاء «وفد إيمرالي» مع رئيس البرلمان نعمان كورتولموش (موقع حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب)

وبعد ذلك قام الوفد، الذي انضم إليه السياسي الكردي البارز أحمد تورك، بزيارة لرئيس البرلمان، نعمان كورتولموش وبهشلي، ليستكمل لقاءاته مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وأحزاب المعارضة، باستثناء حزبي «الجيد» و«النصر» اللذين أعلنا رفضهما العملية الجارية.

في السياق ذاته، شدّدت مصادر عسكرية تركية على أهمية مبادرة بهشلي لجعل «تركيا خالية من الإرهاب»، لافتة إلى أنه إذا تحقق هذا الهدف وألقت منظمة حزب «العمال الكردستاني» أسلحتها، فإن العناصر الإرهابية في سوريا، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تقود «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، ستتأثر سلباً.

وأكّدت المصادر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية، الأحد، أنه إذا تم القضاء على «التنظيم الإرهابي» (حزب العمال الكردستاني) وإلقاء أسلحته، فسيتم محاكمة المستسلمين من عناصره، وسيتم إطلاق سراحهم إذا وجد القضاء أنهم غير مذنبين، «لكن من المستحيل أن يتم إصدار عفو عن الإرهابيين».

وتوقّعت المصادر هروب قادة حزب «العمال الكردستاني» في جبل قنديل (معقل العمال الكردستاني في شمال العراق) إلى دول أوروبية، إذا تم نزع سلاحهم.

رفض قومي

في المقابل، قال رئيس حزب «النصر»، أوميت أوزداغ، إنه «لا يوجد في تاريخ العالم أي منظمة إرهابية ألقت أسلحتها، هذه كذبة كبيرة».

رئيس حزب النصر القومي التركي المعارض أوميت أوزداغ (حسابه في «إكس»)

وأضاف أوزداغ، في تصريحات الأحد: «نريد (...) أن يدرك (الجمهور التركي) أن ما يحدث فقط هو أن عبد الله أوجلان سيظهر في البرلمان، وسيوجه الدعوة لإلقاء السلاح وسيحصل على العفو». وتابع: «نعتقد أن الوقت قد حان للنزول إلى الشوارع، حتى لا يتم العفو عن قتلة الجنود الأتراك». وأعلن أن حزبه سيبدأ مسيرات في أنحاء تركيا بدءاً من الخميس المقبل، مضيفاً: «حزبنا ليس في البرلمان، لكننا سنحول تركيا كلها إلى برلمان، نحن ضد هذه العملية التي تحرج الأمة وتكسر شرف الدولة التركية».

بدوره، قال زعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزال، خلال تجمع لحزبه، الأحد، إن حزبه «لن يقول نعم لأي شيء لا تقوله عوائل الشهداء والمحاربين القدامى».