شاب يبلغ 18 عاماً يصبح أصغر رائد فضاء في التاريخ

أوليفر دايمن في قمرة قيادة طائرة (أ.ب)
أوليفر دايمن في قمرة قيادة طائرة (أ.ب)
TT

شاب يبلغ 18 عاماً يصبح أصغر رائد فضاء في التاريخ

أوليفر دايمن في قمرة قيادة طائرة (أ.ب)
أوليفر دايمن في قمرة قيادة طائرة (أ.ب)

في الرحلة الأولى للمركبة الفضائية التابعة لـ«بلو أوريجين»، سيصبح شاب في الثامنة عشرة أصغر رائد فضاء في التاريخ عندما يشارك في 20 يوليو (تموز) المقبل إلى جانب الملياردير جيف بيزوس، حسب ما أعلنت عنه الشركة.
ويحمل أوليفر دايمن الذي أنهى دراسته الثانوية عام 2020 رخصة طيار خاص، وهو أول مسافر في رحلة «بلو أوريجين» دفع ثمن تذكرته، لكنه ليس الفائز مقابل 28 مليون دولار بالمزاد للحصول على مقعد في المركبة، وأفادت الشركة بأن هذا الراكب طلب عدم الكشف عن هويته، وسيسافر في مهمة مستقبلية. ويشكل الإعلان «بداية العمليات التجارية» لمركبة «نيو شيبرد» التابعة لـ«بلو أوريجين»، وفق ما قال رئيس الشركة بوب سميث. واعتبر أن «أوليفر يمثل جيلاً جديداً من الأشخاص الذين سيساعدون في بناء طريق إلى الفضاء»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وستتيح المشاركة في رحلة «نيو شيبرد» لأوليفر دايمن تحقيق حلم حياته، إذ أنه مفتون بالفضاء والقمر والصواريخ منذ أن كان في الرابعة من عمره، على ما جاء في بيان.
ويعتزم أوليفر دراسة الفيزياء وإدارة الابتكار في جامعة أوتريخت بهولندا اعتباراً من سبتمبر (أيلول). ولم تشر الشركة إلى جنسية الشاب، لكن حسابه العام على «إنستغرام» يحتوي على تعليقات مكتوبة في الغالب باللغة الهولندية.
وسينضم أوليفر إلى الركاب الآخرين في أول رحلة مأهولة لمركبة «نيو شيبرد» الفضائية، وهم مؤسس «بلو أوريجين» جيف بيزوس وشقيقه مارك، ووالي فانك التي ستصبح أكبر رواد الفضاء سناً في التاريخ إذ تبلغ 82 عاماً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.