قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

TT

قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

دهمت الأجهزة الأمنية في بيلاروس منازل العديد من الصحافيين المستقلين الجمعة في حملة مستمرة تستهدف وسائل الإعلام وجماعات حقوقية من قبل نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. وتأتي عمليات التفتيش بعد يومين من دهم السلطات مكاتب 12 منظمة تعنى بحقوق الإنسان وبعدما قال مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن التحركات الأخيرة للسلطات البيلاروسية «غير مقبولة على الإطلاق». وفتشت الأجهزة الأمنية الجمعة منزل فالنتينا زدانكو رئيسة مكتب «راديو فري يوروب» في مينسك، كما أفادت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك، أبلغ صحافيون آخرون يعملون في المحطة الإذاعية التي تمولها الولايات المتحدة عن عمليات دهم وطلب المسؤولون من واحد منهم على الأقل مرافقتهم للاستجواب. وأبلغ ثلاثة صحافيين يعملون في قناة «بيلسات» المعارضة عن تعرض منازلهم للتفتيش، وكذلك الحال مع صحافي مستقل من مدينة غرودنو (غرب). وانتقدت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الحملة المتصاعدة الخميس وقالت «إنني قلقة جدا من التطورات الأخيرة في بيلاروس» عقب سلسلة من عمليات دهم نفذتها أجهزة الأمن البيلاروسية في مقار 12 منظمة على الأقل منها المجموعات الرئيسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتوقيف ناشطين.
ووصفت جماعة «فياسنا» الحقوقية التي استهدفت أيضاً، عمليات الدهم هذا الأسبوع بأنها «موجة جديدة من القمع». وفي لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهد لوكاشنكو «إحالة المنظمات غير الحكومية القذرة التي تنشر الرعب» في البلاد «على القضاء».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.