اتفاقية رعاية تدشن مشوار «فريق الصديقات» في الملاعب السعودية

غدير بنت عبد الله أكدت أحقية ذوي الإعاقة في «المشاركة الاجتماعية»... وسارة بنت نواف تشدد على «وجوب دعمهم»

الأميرة سارة بنت نواف بن عبد الله
الأميرة سارة بنت نواف بن عبد الله
TT

اتفاقية رعاية تدشن مشوار «فريق الصديقات» في الملاعب السعودية

الأميرة سارة بنت نواف بن عبد الله
الأميرة سارة بنت نواف بن عبد الله

وقّع فريق الصديقات النسائي لكرة القدم التابع لجمعية أصدقاء ذوي الإعاقة، أمس (الخميس)، اتفاقية رعاية مع شركة بايونيرز كونسلتنغ، وذلك بحضور الأميرة غدير بنت عبد الله رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة، وفيصل العمرو شريك ومدير عام «بايونيرز»، بحضور أحمد المقيرن رئيس اللجنة البارالمبية السعودية، وذلك في فندق الفور سيزون بالعاصمة الرياض.
وقالت الأميرة ‫غدير بنت عبد الله بن سعود‬ إن ذوي الإعاقة شريحة مهمة ومحبوبة في المجتمع السعودي، وإن القيادة العليا في البلاد كفلت قضايا ذوي الإعاقة وتضمن حقوقهم في كل المجالات.
وكشفت الأميرة دانية بنت عبد الله بن سعود المديرة التنفيذية للجمعية عن مخطط لإطلاق فرق للفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنهم يستمتعون بالعمل باعتبارهم يسعون إلى التكامل بين فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن الدعم الذي يحظى به «الفريق» سيكون كبيراً جداً من قبل اللجنة البارالمبية السعودية التي يرأسها أحمد المقيرن، مبينة أنهم لم يقصروا طوال الفترة الماضية وسيكونون عوناً لهم في الفترة المقبلة.
وذكرت‬ الأميرة دانية أن «رؤية 2030» وضعت استراتيجية تحمل بين طياتها تطبيقاً حقيقياً يعطي الأشخاص ذوي الإعاقة فرصة كاملة للمشاركة في الحياة الاجتماعية الطبيعية، وتمكينهم لتحقيق التنمية الشاملة والمنصفة بوصف ذلك التمكين جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة.
من جهته، قال ‫فيصل العمرو‬ في، كلمته، إن ‫«بايونيرز كونسلتنج‬» على مدى 7 سنوات استطاعت كسب ثقة عملائها في القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، كما تفتخر من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية برعاية أول فريق كرة قدم نسائي لذوي الإعاقة على مستوى المملكة.
من ناحيتها، قالت الأميرة سارة بنت نواف بن عبد الله، المسؤولة في فريق «الصديقات» النسائي لكرة القدم، إن العمل يسير بخطى ثابتة نحو بناء هذا الفريق وتجهيزه وتحضيره بشكل مميز لينطلق في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأوضحت أنهم على استعداد لإطلاق أندية نسائية للمشاركة في دوري السيدات السعودي الذي يترقب انطلاقه في الفترة المقبلة.
وأشادت الأميرة سارة باحترافية شركة بايونيرز وتعاملهم الجيد خلال المفاوضات التي تمت بينهما في الفترة الماضية، متمنية أن يحققوا كثيراً من النجاحات في الشراكة المبرمة بينهما.
وأضافت الأميرة ‫سارة بنت نواف‬: «هدف تأسيس الفريق هو دعم المواهب الرياضية لذوات الإعاقة، وممارسة الرياضة من أهم الأدوار في تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف حالاتهم، ولها آثار إيجابية في الصحة النفسية لذوي الإعاقة».
من جهتها، أكدت إيثار البلطان المستشارة القانونية ومسؤولة الشراكات في شركة بايونيرز أن توقيع الرعاية هو بمثابة خطوة أولى للمنافسة، ليس على المستوى المحلي، بل أيضاً على المستوى العالمي.
وأضافت: «نحن هنا لنشهد الخطوة الأولى لإطلاق هذا الفريق الواعد الذي سيمتد صيته وشهرته، ليس محلياً فقط، بل عالمياً».
وقالت: «إن هذه الاتفاقية هي نتيجة لمبادرة الشركة، وحرصاً منها على ‫المسؤولية الاجتماعية‬ بشكل مؤسسي تماشياً مع (‫رؤية 2030) التي تعزز أهمية ‫جودة الحياة.‬ وجاء تعزيز الأنشطة الرياضية في المجتمع كأول هدف استراتيجي في البرنامج».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».