شاشة الناقد

سكارلت جوهانسن: «بلاك وِدو»
سكارلت جوهانسن: «بلاك وِدو»
TT

شاشة الناقد

سكارلت جوهانسن: «بلاك وِدو»
سكارلت جوهانسن: «بلاك وِدو»

Black Widow
• إخراج: كايت شورتلاند
• الولايات المتحدة (2021)
• نبذة: «بلاك وِدو» يوفّر خلفيات ومشاعر إنسانية ولكن...

الشغل الشاغل للكثير من صانعي أفلام الكوميكس هو التالي: بعد إطلاق المغامرات الأولى في عدد من الأفلام تبدأ مرحلة حب الحديث عن الخلفيات الخاصة ببعض أبطال تلك الأفلام. هذا من بعد أن تكون الشخصيات البطولية قد ظهرت منفردة أو مجتمعة، ما يعني تخصيصها بأفلام تدور حولها فقط.
حدث هذا في «سبايدر مان: بعيداً عن الوطن Spider‪- ‬ Man‪:‬ Away From Home» (جون ووتس، 2019) حين غاص الفيلم في شخصية «سبايدر- مان» وخلفياتها ودوافعها وما حدث لها من تغيير. في أحيان عدّة تأتي الإضاءة على تاريخ البطل مطلع الفيلم ذاته قبل أن تنطلق في مسارها المطلوب كفيلم أكشن فانتازي مثير.
أفضل فيلم من هذا الفصيل تناول الخلفية بنجاح جاعلاً منها لُحمة صلبة من العمل بأسره كان «باتمان يبدأ Batman Begins» (كريستوفر نولان، 2005). لكن شَغَل نولان، في نهاية المطاف كيان قائم بذاته لذلك تميّز فيلماه عن باتمان عن كل ما أُنتج من أفلام هذه الشخصية من قبل ومن بعد.
«بلاك وِدو» يعاني من أنّ البوح بأوجاع الأمس لا يلتحم جيداً مع باقي الفيلم. يبدأ بتلك الأوجاع: نتاشا (سكارلت جوهانسن) كانت لا تزال فتاة صغيرة سنة 1995، عندما هرع بها والداها (بالتبني) هرباً من السلطات عندما اكتشفت هذه أنّ البابا والماما ما هما إلا جواسيس روس. حطت طائرتهم في كوبا وتسلمهم هناك وفد روسي وقسّموا العائلة. نتاشا وشقيقتها الأصغر (فلورنس بوف) انفصلا عن والدتهما وبعد ذلك انفصل كل منهما عن الآخر. هناك عانت نتاشا من إدراكها أنّ الشرير دريكوف (راي ونستون) يتاجر بالفتيات الصغيرات لجانب كل ما تستطيع مملكته فعله لتقويض حياة البشر على الأرض. رسالتها فيما بعد هي القضاء عليه، لكنه ليس من النوع الذي ينتظر الفعل بل هو من يبادر به.
لاحقاً في الفيلم ستتواجه الشقيقتان وتدخلان في معركة بلا سبب وجيه لها، سوى تأكيد أنّهما متساويتان في قدرات القتال. ثم بعد ذلك، وفي أكثر من مناسبة، يتحادثان ويتناجيان وها هو تاريخهما الشخصي يصبح حديث السهرة. حديث مطلوب منه أن يُثير ولا يفعل.
ليس أنّ مشاهد المعارك والمطاردات والقتل ليست متوفرة، لكن حتى هذه مُعالجة وظيفياً وطموحاتها البصرية منافَسَة أفلام بسيارات أخرى تطير وانفجارات تدمّر ومشاهد هروب مطوّلة. في وسط كل مشهد من هذا النوع تفعيل مستميت لجديد مصطنع.
الفيلم يتجه ببطلته صوب مشاعر إنسانية في مشاهد وصوب حالات لا دخل للمشاعر من أي نوع فيها وكلاهما لا يعمل تماماً مع الآخر بل يبدو منكفئاً عنه. يتمنى المرء لو أن السيناريو (كتبه رجل عن قصة وضعها رجلان) أحسن معالجة هذين الوجهين ضمن الحكاية الواحدة أو لو أنّ المخرجة حققت طموحها النسوي في فيلم آخر (عروض عامّة).

رجل خشب
• إخراج: قتيبة الجنابي
‫• بريطانيا- المجر | (2021)‬
• نبذة: رجل من خشب هارب من البوليس باحثاً عن الأمان
في حديثه المنشور في «الشرق الأوسط» بتاريخ الأول من الشهر الجاري، ذكر المخرج قتيبة الجنابي أنّه حاول «المزج بين الفانتازيا والتشويق والخيال» وهدف لإعطاء المشاهد الإحساس بأنّه يُشاهد فيلماً تسجيلياً من خلال حركة الكاميرا والمونتاج والصوت.
لكن لجانب أنّه هدف كبير، هو هدف صعب خصوصاً أنّ الاتجاه صوب الفانتازيا وذلك الراغب في منح المُشاهد الإحساس بأنّه يتابع فيلماً تسجيلياً متناقضاً في المبدأ. تحويل هذا التناقض إلى ممارسة لا بد له من خط ثالث يخفق هذا الناقد في إيجاده.
«رجل خشب» هو فيلم عن الهروب الطويل من الماضي الذي يتواصل حتى يصبح الهروب إليه. بطل الفيلم (دمية من الخشب تنطوي على رمزية الإنسان الذي حجّمته الحياة وانتزعت منه الطمأنينة)، هرب من بلده منذ سنوات طويلة (شاهدنا ذلك في أول أفلام هذه الثلاثية تحت عنوان «الرحيل من بغداد»)، ثمّ هرب من مطارديه حين وصل إلى أوروبا (في فيلمه الثاني «قصص العابربن»)، والآن وصل إلى أعلى نقطة في الدائرة وعليه أن يبدأ النزول عائداً إلى وطنه أو باحثاً عن أي مكان يستطيع أن يشعر فيه بأنه وطن.
الدلالات رائعة خصوصاً حال دفع بطله إلى منزل امرأة ليختبئ فيه، وتحويل دفّة المتابعة صوب تلك المرأة (هذا الجانب التسجيلي الأبرز إذ يتابع المخرج حياتها ذات الأدوات الروتينية البسيطة) التي لديها ما تبحث عنه أيضاً. ومنها ينتقل الفيلم إلى الرجل الذي سيحرس البيت والذي لديه ما يبحث عنه. مثل الرجل - الخشب، كلاهما يبحث عن ماضٍ انزوى وكلاهما سيخفي سر الرجل - الخشب الذي لا يزال مُطارداً للآن.
فيلما الجنابي السابقين تمتّعا بعنفوان الجمع بين الحركة والمعنى. ما لا نجده هنا هو هذا الجمع.
هنا المعنى لا يأتي من الحركة الدؤوبة (في الهرب أو في فعل الخوف من المطاردين) وهذا ما يجعل الفيلم أصعب تحقيقاً من الفيلمين السابقين. البديل المناسب هو أنّه يضع نهاية صحيحة لوضع لا نهاية له (عرض خاص).

La Traversée
‫• إخراج: فلورنس مياهيلي ‬
‫• فرنسا، جمهورية التشيك، ألمانيا (2021)‬
«العبور» هو فيلم رسوم متحركة مختلف كثيراً عن معظم ما يصل إلينا في هذا الشأن. يتألف من جانب شخصي كمن يسرد حكاية وقعت معه. ومن خيال الروائي عندما ينطلق في رصف الأحداث من دون أن يغادر السمة الواقعية. هو، في شأن ثالث، رسم يتحرّك كما من المفترض به أن يكون، لكنّه ممارس كلوحات رسم طبيعية، ما يزيد من ثرائه وقيمته.
يتولى سرد حكاية عائلة في قرية في مكان ما يغزوها عسكر ما. يقودون الأم والأب بعيداً بينما ينجو من قبضة الغازين (في زمن حديث) الفتاة كايونا وشقيقها، وكلاهما صغير، ينقلهما قطار إلى بلد آخر بلا مال أو مأوى. تلتقطهما مجموعة من الأحداث المنتمية إلى عصبة من النشالين. المشرف على العصبة ينحو معجباً بهذه الفتاة الصغيرة التي تحلم بلقاء والديها من جديد.
من هنا نحن في سيرة تشبه سيرة ألف ليلة وليلة من دون شهرزاد. هناك رئيس لهذه العصبة يرى في الولدين الصغيرين ما تبحث عنه عائلة ثرية لم تنجب. يبيعهما. يهربان إلى الغابة في يوم ثلجي عاصف. يفقد كل منهما الآخر. عجوز تعيش منفردة تجد كايونا وترعاها. كايونا تجد نفسها وسط مجموعة تدير سيركاً. أخوها هناك. من هذه المجموعة إلى سجن عسكري ثم إلى خلاص جديد.
هي خمس مراحل هروب ولجوء لفتاة لا ينقطع الأمل والتمرّد عنها. في كل مرحلة تلتقي بأناس طيّبين عليها أن تغادرهم (أو كما تقول تخسرهم). والنهاية ليست سعيدة وأملها في لقاء والديها لا يتحقق، لكن بعض قيمة الفيلم ناتج عن عدم تحقق الأمل. القيمة الأكبر هي في التشكيل الفني البديع. فلورنس ترسم الفيلم كما ترسم اللوحات ثم تحرك تلك اللوحات حسبما تريد.
الفيلم مزيّن بصوت المخرجة كتعليق. يحمل خامة الشخصي والحكائي بتوازن. يوفر مغامرة لكن من دون طبول تُقرع ويوحي برسالة تعادي الاقتلاع القسري من دون تحديد المكان حتى لا تفقد الرسالة قيمتها (عروض مهرجان «أنيسي للسينما المتحركة»).


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

شاشة الناقد: قضية المرأة في أفعانستان

«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
TT

شاشة الناقد: قضية المرأة في أفعانستان

«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)
«لقتل حصان مونغولي» (بلوتو فيلم)

TO KILL A MONGOLIAN HORSE ‫★★★⭐︎‬

* إخراج: جيانغ شياو شوان | Jiang Xiaoxuan

‫* هونغ كونغ / ماليزيا

من بين كثير من المشاهد اللافتة يوجد في هذا الفيلم مشهدان متباعدان، في الأول يربت ساينا على رأس فرسه الذي يستجيب لحنان صاحبه ويميل برأسه فوق كتفه بحنان ظاهر. في المشهد الثاني قبيل النهاية يتقدم ساينا صوب الحصان نفسه يربت على وجهه، لكن الحصان ينظر إليه سريعاً ومن ثَمّ يشيح بوجهه بعيداً عنه. تمر بين المشهدين أحداث تنعكس على تلك العلاقة، فساينا مُخيّر بين أن يبيع حصانه ويعتزل المهنة التي توارثها بصفته مدربَ خيول وفارساً، أو البقاء في ذلك العمل. الحصان لا بد بات يشعر بأن صاحبه لم يعد ذلك الرجل الواثق من نفسه وقد يضحي بالفرس متى شاء.

«لقتل حصان منغولي» يطرح طوال الوقت (85 دقيقة) مسألة بين الأمس واليوم. إنها صحاري منغوليا الجافة التي لم تعُد تشهد مطراً كافياً لإنبات الأرض. السبب في الأزمة التحوّلات البيئية، وهذه واحدة من المسائل المطروحة بوضوح. تشكل عصباً مهماً كون صلب الموضوع يتعلق بحياة تتغير لا يستطيع ساينا فعل شيء حيالها. إنه مرتبط عاطفياً بتقاليد فروسية ومعيشية متوارثة في حين أن المتغيرات طرقت باب تلك التقاليد ولا مجال للحفاظ على الوضعين معاً. على ساينا ترك الماضي أو الانضمام إلى الحاضر. قدمٌ هنا وقدمُ هناك، والفيلم ينتهي بقرار يرتاح المُشاهد إليه.

كانت المخرجة الصينية الشابة جيانغ شياو شوان صوّرت فيلماً قصيراً في تلك الأنحاء وتعرّفت على مدرّب الخيول ساينا وراقبته في عمله. هذا ما أوحى إليها بإخراج هذا الفيلم عنه وعن البيئة وأزمة الوجود بين عالمين على المرء أن يختار بينهما. ساينا ممثلاً لديه القدرة على استخدام عدم حرفيّته في تناسب مع الشخصية التي يؤديها. رجل لديه من المتاعب مع والده السّكير والمديون ومطلّقته. في مشهد آخر يذكّره والده بأنه هو من وضعه فوق الفرس لأول مرّة عندما كان طفلاً صغيراً. يحاول ساينا فعل ذلك مع طفله، لكن طفله يخاف. هي فعلاً حياة أخرى تندثر سريعاً.

الفيلم معزّز بالألوان والإضاءات المناسبة داخلياً وخارجياً. الإيقاع متمهّل، لكنه ليس مُملاً وفيه ملامح من بعض أفلام الوسترن الأميركية التي تحدّثت بدورها عن غروب حياةٍ وبدء أخرى.

* عروض مهرجان البحر الأحمر.

★★★⭐︎‬SIMA‪’‬S SONG

* رويا سادات | ‪Roya Sadat‬

‫* هولندا، فرنسا، أسبانيا ‬

لعلها صدفة لم تستطع المخرجة رويا سادات تحاشيها، وهي أن بداية فيلمها هذا شبيهة ببداية فيلم أفغاني القضية أيضاً، حققته ساهرا ماني في فيلمها التسجيلي «Bread ‪&‬ Roses» الذي شوهد في 2023. كلاهما يبدأ بمظاهرة نسائية في كابل تنادي بحقوقها. بعد 3 دقائق ينفصل الفيلمان بالضرورة ويعود «أغنية سيما» من زمن «طالبان» الحالي إلى عام 1973 عندما كانت أفغانستان على وعد مع التقدم المجتمعي. سورايا (مزهدة جمالزاده) هي إحدى المتظاهرات ومع عودة الفيلم إلى فترة سابقة نجدها حين كانت لا تزال شابة تؤمن بمبادئ التحرر عموماً وتحرر المرأة خصوصاً. في الواقع الحكاية التي نشاهدها هي حكايتها وليس حكاية سيما (نيلوفار كوقحاني) صاحبة الصوت الجميل التي حين تغني، في أحد المشاهد، تثير إعجاب الحضور.

«أغنية سيما» (بلوتو فيلم)

حينها، يقول الفيلم، كان بالإمكان للفتاة الظهور بتنانير والرجال بربطات عنق. صداقة سورايا وسيما قوية لدرجة رفضها الإفصاح عن مكان صديقتها سيما وزوجها عندما انضما إلى حركة «طالبان» وبدأت الحكومة الأفغانية سلسلة الاعتقالات والتحقيقات. مع اعتقال سورايا والإفراج عنها واحتلال الفيلا حيث كانت تعيش مع أهلها يدخل الفيلم جوّاً داكناً في أجوائه كما في تأطير مشاهده. يزداد التوتر وتبدأ رسالته بالتبلور صوب مراميها على نحو أفضل. إنه فيلم عن آخر فترة من حياة ثقافية ومجتمعية واعدة قبل دخول الاتحاد السوفياتي للدفاع عن الحكومة والولايات المتحدة لتأييد «طالبان».

يذكر الفيلم أن الأحداث مأخوذة عن قصّة واقعية، لكن هذا ليس ضرورياً، خصوصاً أن الشخصيات معروفة. ما يمكن التنويه إليه حقيقة أن التصوير وظّف أطراف مدينة أثينا بنجاح لافت.

* عروض مهرجان البحر الأحمر

في الصالات

* Juror‪#‬2 ‫★★★★‬

- دراما محاكِم نوعها غير معهود، للمخرج كلينت إيستوود، عن عضو لجنة محلّفين يحاول إخفاء جريمته.

* Nosferatu ‫★★★⭐︎‬

- يُعيد المخرج روبرت إيغرز سرد حكاية «نوسفيراتو» (1922) بزخم وطاقة جديدتين. يتضمن لحظات مرعبة.

* Carry‪-‬on ‫★★★‬

- تشويق جيد من جومى كوليت سيرا، حول رجل أمن في مطار مهدد باغتيال حبيبته إذا لم يهرّب متفجرة إلى طائرة.

* The Substance ‫★★⭐︎‬

- المخرجة الفرنسية كورالي فارجيت، تضع ديمي مور في بطولة فيلم عن امرأة تنشد شباباً وأنثوية دائمين.