التصنيف الائتماني السعودي إلى نظرة مستقبلية مستقرة

«الاستثمارات العامة» يُتم صفقة شراء حصة من شركة مساندة بحرية بـ148 مليون دولار

الاقتصاد السعودي يتلقى تصنيفا برؤية مستقرة من وكالة {فيتش} (الشرق الأوسط)
الاقتصاد السعودي يتلقى تصنيفا برؤية مستقرة من وكالة {فيتش} (الشرق الأوسط)
TT

التصنيف الائتماني السعودي إلى نظرة مستقبلية مستقرة

الاقتصاد السعودي يتلقى تصنيفا برؤية مستقرة من وكالة {فيتش} (الشرق الأوسط)
الاقتصاد السعودي يتلقى تصنيفا برؤية مستقرة من وكالة {فيتش} (الشرق الأوسط)

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية (فيتش) أمس الخميس تعديل تقييمها للاقتصاد السعودي إلى نظرة مستقبلية «مستقرة»، مشيرة إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير واستمرار التزام الحكومة بضبط أوضاع المالية العامة.
وأبقت فيتش على التصنيف السيادي للمملكة عند (A)، في وقت قالت فيه الوكالة عبر بيان لها أمس إن «الاعتماد على النفط وضعف مؤشرات الحوكمة والتعرض للصدمات الجيوسياسية تؤثر على التصنيف».
وتوقعت فيتش أن ينخفض عجز الميزانية إلى 3.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2021، وهو أفضل من الهدف المتوقع، مضيفة أن الحكومة ستحتفظ بهوامش أمان مالية كبيرة، مستشهدة بالودائع في البنك المركزي التي تتجاوز 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتوقعت فيتش أن تزيد احتياطيات البنك المركزي السعودي لتصل إلى 470 مليار دولار في 2022 - 2023، لافتة إلى أن السعودية تمتلك واحدة من أعلى نسب تغطية الاحتياطي بين الحكومات الحاصلة على تصنيف وكالة فيتش في أكثر من 20 شهرا من المدفوعات الخارجية الحالية.
من ناحيته، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس إن تعديل وكالة فيتش للنظرة المستقبلية لتصنيف المملكة الائتماني إلى نظرة مستقرة، يؤكد إيجابية الإجراءات والإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها المملكة خلال الخمس سنوات الماضية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والذي انعكس بشكل إيجابي على فعالية السياسة المالية ورفع كفاءة العمل الحكومي.
من جانب آخر، أتم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، جهاز إدارة الثروة السيادية في المملكة، وشركة «كوسكو شيبنغ بورتس ليمتد» صفقة شراء حصة مجمعة تبلغ 21.2 في المائة في شركة محطة بوابة البحر الأحمر من الشركة السعودية للخدمات الصناعية «سيسكو»، المدرجة أسهمها في البورصة السعودية.
وقال الصندوق في بيان إن سيسكو ستتلقى مبالغ إجمالية بقيمة 556.5 مليون ريال (148 مليون دولار) من الصفقة، مشيرا إلى أن المبالغ ستدعم الأهداف الاستراتيجية للشركة بتعزيز عوائد المساهمين وتحسين محفظتها.
وأضاف أن «لوجي بوينت» قامت أيضاً بتصفية 4 في المائة من حصتها المباشرة في المحطة وستتلقى مبالغ إجمالية قدرها 105 ملايين ريال (28 مليون دولار). ويضطلع «جي. بي مورغان» بدور المستشار المالي في الصفقة، وتعاونت شركتا عبد العزيز العجلان وشركاه وبيكر ماكنزي المحدودة في دور المستشار القانوني.
وتفاعل سهم «سيسكو» في تداولات سوق الأسهم السعودية أمس بالتزامن مع إعلان الصفقة، ليبلغ ارتفاع السهم أعلى مستوى محقق منذ 15 عاما (أكتوبر/ تشرين الأول 2006) عندما بلغ سعره 52.4 ريالا، حيث بادرت الشركة بالإشارة، خلال بيان نشرته على موقع «تداول»، إلى أنه تم بيع حصتها في شركة محطة بوابة البحر الأحمر بناءً على أساس القيمة السوقية الكاملة للشركة التي تبلغ 3.3 مليار ريال.
وشملت الصفقة بيع (سيسكو) حصتها في شركتها التابعة (محطة بوابة البحر الأحمر)، وحصتها في الشركة السعودية لتنمية التجارة والصادرات المحدودة (لوجي بوينت)، والتي تمتلك فيها 76 في المائة من رأس المال، البالغ 4 في المائة، بالإضافة إلى بيع 14.8 في المائة من حصة ملكية الأقلية من المساهمين الآخرين لـ«شركة محطة بوابة البحر الأحمر» إلى صندوق الاستثمارات العامة وشركة «كوسكو شيبينغ بورت ليميتد» على أساس نسبي.
وتعمل شركة محطة بوابة البحر الأحمر في تطوير وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات الحاويات ومناولتها وتفريغها وخدمات الشحن والملاحة والخدمات البحرية المساندة اللازمة وتزويد السفن بالمياه والطاقة ومعالجة مياه الصرف الصحي وأعمال الحفر والردم، والاستثمار في هذه الأنشطة. ويقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة جدة، وتعد الشركة أكبر مشغل لموانئ الحاويات في المملكة.
من جهة أخرى، اختتمت سوق الأسهم السعودية تداولاتها أمس آخر جلسة أسبوعية أمس قرب حاجز 10800 نقطة، على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة مغلقا عند 10795 نقطة، صعد معها المؤشر العام 16 نقطة عن إغلاق السابق. وسجلت التداولات بلغت قيمتها نحو 8.5 مليار ريال (2.2 مليار دولار).
وتتوقف التداولات في السوق السعودي اعتباراً من أمس الخميس لإجازة عيد الأضحى المبارك، على أن تستأنف عملها يوم الأحد الخامس والعشرين من الشهر الجاري.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.