الصدر يقاطع الانتخابات ويحذر من «مخطط شيطاني»

موفد أميركي في بغداد تمهيداً لـ«الحوار الاستراتيجي»

طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
TT

الصدر يقاطع الانتخابات ويحذر من «مخطط شيطاني»

طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)

أعلن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر مقاطعته الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ملمحاً إلى «مخطط شيطاني» سيحول العراق «مثل سوريا وأفغانستان».
وقال الصدر في بيان أمس (الخميس): «لن أشترك في الانتخابات، وأعلن سحب يدي من كل من يدعي الانتماء لنا في الحكومة الحالية والمقبلة». وأضاف: «ما يحدث في العراق مخطط دولي شيطاني لإذلال الشعب وإحراقه»، مضيفاً: «انتبهوا أن يكون مصير العراق كسوريا وأفغانستان».
وأحدث كلام الصدر أزمة «شيعية – شيعية» إذ أعلن النواب المؤيدون له عزوفهم عن الترشح، فيما أكدت كتل أخرى تمسكها بالمشاركة في الانتخابات، في حين أشارت مفوضية الانتخابات إلى أنه «لم يعد ممكناً الانسحاب من الانتخابات، لا سيما بعد إعلان أسماء القوائم».
إلى ذلك، وصل إلى بغداد أمس منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكغورك الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح. وجاءت الزيارة مع بدء العد التنازلي للزيارة التي يريد الكاظمي القيام بها إلى الولايات المتحدة في نهاية يوليو (تموز) الجاري لبحث ترتيبات الجولة الرابعة من «الحوار الاستراتيجي» بين واشنطن وبغداد.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الكاظمي بأنه ناقش مع مكغورك «آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين ويعزز أمن العراق وسيادته»، فيما أشار بيان مماثل عن مكتب صالح إلى أنه تم خلال اللقاء «تأكيد أهمية مواصلة العمل في مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره في كل المنطقة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.