خلافات شيعية ـ شيعية بعد انسحاب الصدر

طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
TT

خلافات شيعية ـ شيعية بعد انسحاب الصدر

طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)
طفلان يلهوان أمام صورة للصدر في مدينة الصدر (أ.ف.ب)

في الوقت الذي يستعد فيه العراق لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لا تزال الأوضاع السياسية في البلاد قلقة على كل المستويات، سواء على مستوى الموقف من الوجود الأميركي في البلاد أو التناقض في المواقف بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية، من الانتخابات.
وفي هذا السياق أعلن زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر انسحابه من الانتخابات، في وقت تم فيه إغلاق باب الانسحاب أمام المرشحين. وقال الصدر في بيان أمس (الخميس): «لن أشترك في الانتخابات، وأعلن سحب يدي من كل مَن يدّعي الانتماء لنا في الحكومة الحالية والمقبلة». وأضاف: «نتمنى للانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين». وتابع زعيم «التيار الصدري» أن «ما يحدث في العراق مخطط دولي شيطاني لإذلال الشعب وإحراقه»، مضيفاً: «انتبهوا أن يكون مصير العراق كسوريا وأفغانستان». إلى ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات أنه لم يعد ممكناً الانسحاب من الانتخابات، لا سيما بعد إعلان أسماء القوائم، الأمر الذي سوف يربك عمل المفوضية».
وعلى صعيد ردود الفعل بعد إعلان الصدر قراره عدم المشاركة، فإن أعضاء «كتلة سائرون» المدعومة من الصدر أعلنوا انسحابهم من المشاركة في الانتخابات، بدءاً من النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي ووصولاً إلى باقي أعضاء التيار. كما أن جمهور التيار الصدري بدأوا بحرق بطاقات الناخب إيذاناً بعدم المشاركة في الانتخابات بعد قرار الصدر عدم المشاركة. وبينما لم يصدر موقف عن القوى السياسية، لا سيما الكردية والسنية، فإن العديد من القوى الشيعية التي تنافس «التيار الصدري» في محافظات الوسط والجنوب، أعلنت رفضها قرار الصدر عدم المشاركة في الانتخابات، مؤكدة أنها سوف تشارك بقوة في الانتخابات المقبلة. وفي هذا السياق، أكد القيادي في «عصائب أهل الحق» سعد السعدي، أن «إجراء الانتخابات البرلمانية من أولويات الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي، على أن تكون في وقتها المحدد والمعلن». وأضاف أن «إجراء الانتخابات في وقتها المحدد مطلب للمتظاهرين والمرجعية، لإعادة الثقة بين أبناء الشعب العراقي، وللخروج من أزمات اقتصادية وأمنية، لذلك نحن نصرّ على ذلك».
في السياق نفسه، أعلن «ائتلاف النصر» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي مشاركته في الانتخابات المقبلة، مؤكداً رفضه المقاطعة ورغبته في إجراء انتخابات نزيهة. وقال عضو الائتلاف عقيل الرديني في بيان إن «ائتلاف النصر يؤمن بضرورة اشتراك جميع القوى السياسية المُصادق عليها في الانتخابات القادمة»، موضحاً أن «النصر مع التنافس الانتخابي النزيه بين الفرقاء السياسيين». وأشار الرديني إلى أنّ «النصر ليس مع مقاطعة الانتخابات الحرة والعادلة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إلى الأردن، مستهلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد به صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون للصحافيين المرافقين إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته، في مدينة العقبة على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة.