مصر تسجل أقل من 100 إصابة يومياً

«الأوقاف» أكدت عدم إقامة صلاة العيد في الساحات

التزام بإجراءات الوقاية من «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
التزام بإجراءات الوقاية من «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
TT

مصر تسجل أقل من 100 إصابة يومياً

التزام بإجراءات الوقاية من «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
التزام بإجراءات الوقاية من «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)

سجلت مصر «أقل من 100 إصابة يومية جديدة» بفيروس «كوفيد - 19»، في حين أكدت الحكومة على «عدم إقامة صلاة عيد الأضحى في الساحات والشوارع»، مشددة على «ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية المقررة لأداء صلاة العيد للوقاية من (كورونا)».
وقال مجلس الوزراء المصري أمس إنه «لا صحة لتوقف العمل بمشروعات الآثار والترميم في ظل جائحة (كورونا)»، موضحاً «استمرار تنفيذ كافة مشروعات ترميم الآثار وبناء المتاحف رغم تداعيات الجائحة». وأشارت وزارة السياحة والآثار أمس إلى أنه «تم افتتاح عدد من المشروعات، من بينها قاعة العرض المركزي، وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وكذلك الانتهاء من مشروع تطوير ميدان التحرير بوسط القاهرة، فضلاً عن افتتاح قصر البارون بعد الانتهاء من ترميمه، مع اتخاذ بعض الإجراءات لدعم السياحة الثقافية في ظل جائحة (كورونا)، من خلال إرجاء زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف والمناطق الأثرية حتى مايو (أيار) 2022».
وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن «خروج 1005 متعافين من فيروس (كورونا) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 220530 حتى مساء أول من أمس». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فإنه «تم تسجيل 89 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، و6 حالات وفاة جديدة». وتؤكد «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) حتى مساء أول من أمس، هو 283409 من ضمنهم 220530 حالة تم شفاؤها، و16418 حالة وفاة».
إلى ذلك، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أيمن أبو عمر، إن «ضوابط صلاة عيد الأضحى، تشمل فتح المساجد قبل الصلاة بـ10 دقائق، واستمرار التكبير لمدة 7 دقائق، وعدم زيادة مدة الخطبة عن 10 دقائق»، لافتاً إلى أن «الصلاة سوف تقام في المساجد الكبرى التي تؤدى بها صلاة الجمعة، لأنها تضمن الحفاظ على التباعد الاجتماعي»، موضحاً أن «الصلاة موقوفة داخل الساحات حتى زوال الجائحة».
وتحدد وزارة الأوقاف المصرية ضوابط صلاة عيد الأضحى، التي من بينها، أن «تكون الصلاة في المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة فقط، وعدم السماح بأداء صلاة العيد في الساحات، وارتداء المصلين للكمامة قبل دخول المسجد، واصطحاب المصلى الشخصي، ومراعاة علامات التباعد الاجتماعي».
فيما أعلنت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أمس، عن «تقديم الخدمات الطبية والوقائية والتوعوية لأكثر من 250 ألف زائر ومشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ انطلاق المعرض في 30 يونيو (حزيران) الماضي وحتى يوم أمس، وذلك في إطار حرص الوزارة على تطبيق كافة الإجراءات الطبية والوقائية والاحترازية بجميع الفعاليات والأنشطة المختلفة للدولة، اهتماماً بالصحة العامة للمواطنين بالتزامن مع إجراءات الدولة للتصدي للفيروس». وقال متحدث الصحة المصرية، خالد مجاهد، إن «فرق التواصل المجتمعي قدمت التوعية الصحية بالإجراءات الاحترازية والوقائية للفيروس للزائرين والمشاركين بجميع فعاليات المعرض، ومتابعة الالتزام بارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي لمنع التزاحم، كما يتم توزيع المستلزمات الوقائية على رواد المعرض بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.