تأهب أردني لموجة وبائية جديدة

ممرضة تتفقد مصاباً بكورونا في مستشفى بعمّان يونيو الماضي (رويترز)
ممرضة تتفقد مصاباً بكورونا في مستشفى بعمّان يونيو الماضي (رويترز)
TT

تأهب أردني لموجة وبائية جديدة

ممرضة تتفقد مصاباً بكورونا في مستشفى بعمّان يونيو الماضي (رويترز)
ممرضة تتفقد مصاباً بكورونا في مستشفى بعمّان يونيو الماضي (رويترز)

عادت أرقام الإصابات بفيروس كورونا في الأردن للارتفاع مجددا، وسط مخاوف من عودة سياسات إغلاق القطاعات الاقتصادية وتنفيذ قرارات الحظر، بعد أشهر قليلة من استقرار المنحنى الوبائي.
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس (الخميس)، عن تسجيل 8 وفيات و661 إصابة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 2.95 في المائة، بعد إجراء 22419 فحصاً. وفيما يستعد الأردن للتعامل مع موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، بعد تسجيل ارتفاعات متتالية في معدل الإصابات خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضاربت تصريحات رسمية حيال عودة التعليم الوجاهي مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، والعودة لسياسات الإغلاقات لقطاعات اقتصادية.
وفي الوقت الذي أكد فيه وزير التعليم العالي والتربية والتعليم محمد أبو قديس «استئناف التعليم الوجاهي في موعده المقرر في المدارس والجامعات»، حذّر وزير الصحة فراس الهواري «من عدم جاهزية المملكة لعودة الطلبة إلى التعليم، نتيجة تراجع أرقام حملة التطعيم الوطنية لمواجهة وباء كورونا».
دفع هذا التضارب في التصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة للتأكيد مؤخرا أن حكومته ماضية في «التزاماتها بعودة التعليم الوجاهي في المدارس خلال شهر سبتمر المقبل وفي والجامعات مع بداية أكتوبر (تشرين الأول)»، مشددا على الحذر في التعامل مع «تداعيات تصاعد منحنى نسب وأعداد الإصابات والوفيات والإدخالات للمستشفيات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية».
وخلال اجتماع اللجنة الإطارية العليا للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، قال الخصاونة إن هذا التصاعد في نسب الإصابات لن يبعد حكومته عن «هدفها الاستراتيجي للاستمرار بالعبور إلى صيف آمن تفتح فيه القطاعات كاملة بحلول شهر سبتمبر المقبل».
تصريحات الخصاونة جاءت في سياق حجم الضرر الذي لحق بقطاعات اقتصادية، مقابل غياب القرارات الداعمة للقطاعات الأكثر تضررا بالوباء. وشدد رئيس الحكومة على أن الأردن «لا يمتلك هوامش في الذهاب باتجاه تقييدات على الحركة الاقتصادية»، مؤكدا أن خط الدفاع المركزي يتمثل بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاحات.
وكانت الحكومة بدأت مطلع الشهر الحالي برفع القيود عن حركة المواطنين حتى الساعة الواحدة فجرا، وفتح القطاعات الاقتصادية المغلقة تدريجيا حتى منتصف الليل، كما سمحت للمواطنين الذين تلقوا لقاح «كورونا» بالحركة خلال ساعات الحظر الجزئي.
وشهد الأردن استقرارا في الوضع الوبائي خلال الشهور الثلاثة الماضية، في حين ذهب مواطنون للتخفيف من الالتزام بمتطلبات السلامة العامة والإجراءات الوقائية، التي تفرض الحكومة غرامات ومخالفات على مرتكبيها، وسط تسجيل مئات المخالفات بحق منشآت اقتصادية، وإغلاق منشآت كررت مخالفاتها.
من جهتهم، ذكر مسؤولون في وزارة الصحة في وقت سابق أن السلاسة المسيطرة على معظم الإصابات المسجلة حديثا هي المتحور «دلتا»، وأن معظم الحالات التي استقبلتها المستشفيات لم تتلق اللقاح، أو تلقوا الجرعة الأولى فقط. ومن أصل نحو 3.362797 مليون شخص مسجلين على منصة تلقي اللقاح التي أنشأتها وزارة الصحة لتنظيم البرنامج الوطني للتطعيم، بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح نحو 2.694873 مليون شخص، فيما عدد متلقي الجرعة الثانية نحو 1.803875 مليون شخص. وتراجع عدد المسجلين على المنصة في الفترة الماضية، على الرغم من توفر عدد كبير من اللقاحات في عهدة مركز الأزمات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.