عادت أرقام الإصابات بفيروس كورونا في الأردن للارتفاع مجددا، وسط مخاوف من عودة سياسات إغلاق القطاعات الاقتصادية وتنفيذ قرارات الحظر، بعد أشهر قليلة من استقرار المنحنى الوبائي.
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس (الخميس)، عن تسجيل 8 وفيات و661 إصابة جديدة بفيروس كورونا، لترتفع نسبة الفحوصات الإيجابية إلى 2.95 في المائة، بعد إجراء 22419 فحصاً. وفيما يستعد الأردن للتعامل مع موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، بعد تسجيل ارتفاعات متتالية في معدل الإصابات خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضاربت تصريحات رسمية حيال عودة التعليم الوجاهي مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، والعودة لسياسات الإغلاقات لقطاعات اقتصادية.
وفي الوقت الذي أكد فيه وزير التعليم العالي والتربية والتعليم محمد أبو قديس «استئناف التعليم الوجاهي في موعده المقرر في المدارس والجامعات»، حذّر وزير الصحة فراس الهواري «من عدم جاهزية المملكة لعودة الطلبة إلى التعليم، نتيجة تراجع أرقام حملة التطعيم الوطنية لمواجهة وباء كورونا».
دفع هذا التضارب في التصريحات رئيس الوزراء بشر الخصاونة للتأكيد مؤخرا أن حكومته ماضية في «التزاماتها بعودة التعليم الوجاهي في المدارس خلال شهر سبتمر المقبل وفي والجامعات مع بداية أكتوبر (تشرين الأول)»، مشددا على الحذر في التعامل مع «تداعيات تصاعد منحنى نسب وأعداد الإصابات والوفيات والإدخالات للمستشفيات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية».
وخلال اجتماع اللجنة الإطارية العليا للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا، قال الخصاونة إن هذا التصاعد في نسب الإصابات لن يبعد حكومته عن «هدفها الاستراتيجي للاستمرار بالعبور إلى صيف آمن تفتح فيه القطاعات كاملة بحلول شهر سبتمبر المقبل».
تصريحات الخصاونة جاءت في سياق حجم الضرر الذي لحق بقطاعات اقتصادية، مقابل غياب القرارات الداعمة للقطاعات الأكثر تضررا بالوباء. وشدد رئيس الحكومة على أن الأردن «لا يمتلك هوامش في الذهاب باتجاه تقييدات على الحركة الاقتصادية»، مؤكدا أن خط الدفاع المركزي يتمثل بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاحات.
وكانت الحكومة بدأت مطلع الشهر الحالي برفع القيود عن حركة المواطنين حتى الساعة الواحدة فجرا، وفتح القطاعات الاقتصادية المغلقة تدريجيا حتى منتصف الليل، كما سمحت للمواطنين الذين تلقوا لقاح «كورونا» بالحركة خلال ساعات الحظر الجزئي.
وشهد الأردن استقرارا في الوضع الوبائي خلال الشهور الثلاثة الماضية، في حين ذهب مواطنون للتخفيف من الالتزام بمتطلبات السلامة العامة والإجراءات الوقائية، التي تفرض الحكومة غرامات ومخالفات على مرتكبيها، وسط تسجيل مئات المخالفات بحق منشآت اقتصادية، وإغلاق منشآت كررت مخالفاتها.
من جهتهم، ذكر مسؤولون في وزارة الصحة في وقت سابق أن السلاسة المسيطرة على معظم الإصابات المسجلة حديثا هي المتحور «دلتا»، وأن معظم الحالات التي استقبلتها المستشفيات لم تتلق اللقاح، أو تلقوا الجرعة الأولى فقط. ومن أصل نحو 3.362797 مليون شخص مسجلين على منصة تلقي اللقاح التي أنشأتها وزارة الصحة لتنظيم البرنامج الوطني للتطعيم، بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح نحو 2.694873 مليون شخص، فيما عدد متلقي الجرعة الثانية نحو 1.803875 مليون شخص. وتراجع عدد المسجلين على المنصة في الفترة الماضية، على الرغم من توفر عدد كبير من اللقاحات في عهدة مركز الأزمات.
تأهب أردني لموجة وبائية جديدة
تأهب أردني لموجة وبائية جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة