مشرعون أميركيون يطالبون بفرض عقوبات على تركيا

أدان مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون أميركيون جهود تركيا المستمرة لفتح ساحل منطقة فاروشا القبرصية بأكمله. وكتب هؤلاء رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تحثه على توظيف القنوات الدبلوماسية الثنائية والمتعددة الأطراف للضغط على تركيا لوقف «استفزازاتها» في فاروشا والتلويح بالنتائج المترتبة على تصرفات تركيا غير القانونية. وذكّر أعضاء مجلس الشيوخ الذين كتبوا الرسالة، وهم من القيادات البارزة في الحزبين، بأن التصرفات التركية تشكّل خرقاً لقرارات مجلس الأمن وتحدٍّ مباشر لدعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. ودعا كاتبو الرسالة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى «التوضيح للرئيس إردوغان أن الاستمرار في خرق قرارات الأمم المتحدة والقانون غير مقبول». مشيرين إلى أن الاستفزازات التركية تتزامن مع صدّها لمحادثات الأمم المتحدة لتوحيد قبرص.
ورأى المشرعون أن طرح قبرص التركية إقامة دولتين منفصلتين عرقل بشكل كبير من فرص توحيد قبرص بالتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والسياسات المتعارف عليها، فكتبوا: «الدليل الإضافي لغياب أي نية لديها بالتوصل إلى تسوية سياسية مستديمة في الجزيرة، هو أن تركيا أسست قاعدة للطائرات المسيّرة في مطار ليفكونيكو (شمال قبرص) كجزء من جهودها لتوسيع وجودها العسكري في قبرص المحتلة من تركيا».
وحذّر أعضاء الكونغرس المذكورون من نية إردوغان زيارة شمال قبرص التركية في العشرين من الجاري، الذي يتزامن مع ذكرى «الغزو التركي لقبرص»، مشددين على أن زيارته هذه ستصعّد من التوتر وتزيد من تأزم «الوضع غير المقبول». كما دعوا الإدارة الأميركية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي إلى التهديد بفرض عقوبات على تركيا في حال أعادت فتح فاروشا أو تغيير وضعها فكتبوا لبايدن: «نحثك على أن تعمل بالتوازي مع الاتحاد الأوروبي للتوضيح مسبقاً أن أي محاولة من تركيا لدعم إعادة فتح فاروشا أو تغيير وضعها ستتم مواجهتها بعقوبات متعددة الأوجه».
وقد وقّع على الرسالة 14 سيناتوراً من الحزبين أبرزهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو.