كيف تساعد أحباءك على تجاوز أحزانهم؟

امرأة تواسي أخرى بعد فقدانها أحد أقاربها (أ.ب)
امرأة تواسي أخرى بعد فقدانها أحد أقاربها (أ.ب)
TT

كيف تساعد أحباءك على تجاوز أحزانهم؟

امرأة تواسي أخرى بعد فقدانها أحد أقاربها (أ.ب)
امرأة تواسي أخرى بعد فقدانها أحد أقاربها (أ.ب)

قبل 7 سنوات، جرى تشخيص حالة والد الكاتبة إيمي هوغارت بالسرطان، قبل أن يستسلم للموت بعد 3 سنوات ونصف. وقالت هوغارت في تقرير لمجلة «تايم»: «لقد كان ذلك الوقت فظيعاً. اعتمدت خلاله بشدة على الدعم من الأصدقاء والعائلة».
وبينما حرصت على شكر الأشخاص الذين كانوا بجانبها، لاحظت أن معظمهم ظلوا قلقين بشأن فعل وقول الشيء الصحيح. خلال 95 في المائة من الوقت فعلوا ذلك بشكل طبيعي، لكن في بعض الأحيان لم يتمكنوا من فعل ذلك على الإطلاق.
وإذا كنت قلقاً بشأن كيفية مساعدة شخص عزيز لديك أثناء مروره بظروف غير طبيعية وحزينة، فإليك دليلاً سريعاً بناءً على ما تعلمته هوغارت من تجربتها:

* لا تكن عاطفياً حيال ذلك:
لقد أجرت هوغارت محادثات مع أشخاص يبدو أنهم يحبون الأخبار السيئة ويستمتعون بالصدمة. وقالت: «لا أعتقد أنهم يعرفون ما يفعلون، لكن يصبح لديك انطباع بأن ألمك مادة للثرثرة لديمهم». ويجب ألا تهتم.

* لا تضع صور الموتى على الإنترنت:
قالت هوغارت: «أعرف أن الأشخاص الذين نشروا صوراً لوالدي على (فيسبوك) بعد وفاته فعلوا ذلك ليقولوا إنهم اشتاقوا إليه، لكن في كل مرة رأيت صورة له كنت أشعر بحزن شديد من جديد. لم أكن مستعدة لرؤية الصور مطلقاً».

* لا تركز على النواحي الجيدة فقط:
يمكن أن يكون العثور على الإيجابيات أمراً رائعاً، ولكن لا تفعل ذلك دائماً. من الجميل التحدث عن شخص راحل بطريقة جيدة، ولكن اختر الوقت المناسب.

* لا تقارن أي تجربة بتجربتك:
بغضّ النظر عن مدى قربك من أحبائك، فمن الأفضل ألا تشبه تجربتك بتجربة الشخص الذي تريد مواساته.
وقالت هوغارت: «إنها غريزة طبيعية، ولكن إذا مات شخص ما تعرفه في التسعينات من عمره أثناء النوم؛ فإن الأمر لا يشبه مطلقاً موت والدي في الستينات من عمره بعد 3 سنوات ونصف من معاناته من السرطان».

* لا تعلّق على مظهره:
قالت هوغارت: «قد تعتقد أنه يبدو بخير... يبتسم ويضحك في المطعم خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن ما لم تتحقق منه في الساعة الـ3 صباحاً، عندما يكون وحيداً في الظلام يتحدث لقططه حول الألم والحزن الذي يشعر به... فليست لديك أي فكرة عما يعانيه».
وأشارت إلى أن ما نعرفه جميعاً هو أن المظاهر قد تكون خادعة. وإذا كانت هناك مؤشرات جسدية على أن الشخص يعاني، فلا تعلق على ذلك أيضاً.
وتابعت: «لقد فقدت الوزن وكثيراً من شعري. لم أقدّر الإطراءات أو الانتقادات التي تلقيتها».

* حاول التواصل:
قد تشعر بالحاجة إلى التراجع، خوفاً من أنك ستذكر الشخص بالأخبار السيئة مرة أخرى، ولكن من المحتمل أن تكون دائماً في ذهنه بشكل لا مفر منه. لذلك حاول التواصل وقول بعض الأشياء... قد يكون الشعور بأن هناك من يهتم به وبألمه مريحاً للغاية.

* ابحث عن طريقتك الخاصة للتعبير عن حبك:
قالت هوغارت: «كان لديّ أصدقاء يجبرون أنفسهم على الدخول إلى غرفتي لمعانقي رغم تأكيدي لهم أنني بخير... كانوا يعلمون أن ذلك ليس صحيحاً».
وتابعت: «الأشخاص الذين أمسكوا بيدي عندما بكيت، وبكوا معي أحياناً... هناك بعض الوسائل التي يعبر بها الشخص عن حبه بطريقة فريدة».

* استمع له:
إذا بدأ شخص ما محادثة، فامنح مساحة لكلماته دون الشعور بالحاجة إلى المداخلة. لا توجد حاجة لأي شيء سحري يمكن قوله لجعل كل شيء أفضل... فقط امنحه المساحة للتعبير عن نفسه والشعور بأنه مسموع.

* اعترف فقط بمدى سوء الأمر:
أوضحت هوغارت: «أنا شخصياً وجدت الراحة في اتفاق الآخرين على أن الأمور كانت سيئة. عادة ما يكون هذا التصرف أكثر دعماً من إخبار شخص ما بأن الأمر ليس بهذا السوء أو (يمكن أن يكون أسوأ)؛ وهي عبارة يجب حذفها من مفرداتك!».



كيف استقبل جمهور «السوشيال ميديا» المصري فوز ترمب؟

ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
TT

كيف استقبل جمهور «السوشيال ميديا» المصري فوز ترمب؟

ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)
ترمب وزوجته ميلانيا وابنهما بارون خلال ليلة الانتخابات (إ.ب.أ)

بمنشورات متنوعة يختلط فيها الجد بالسخرية، والتهنئة بالغضب، تصدر فوز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية الاهتمام على «السوشيال ميديا» بمصر، واحتل الحدث صدارة «التريند» على «إكس»، الأربعاء، تحت عناوين مثل «ترمب» و«أبو حنان» و«انتخابات أميركا».

وكتب أكثر من حساب على «فيسبوك»: «أميركا رجعت للإكس بتاعها (الخاص بها)». في حين نشرت الفنانة المصرية فيروز كراوية على حسابها بـ«فيسبوك» تحليلاً لفوز ترمب بإعادة نشر تعليق مفاده أن ترمب يربح دائماً في مواجهة النساء بينما يخسر في مواجهة الرجال، مهما كانت حالة الخصم الرجل سيئة، في إشارة إلى بايدن.

بينما نشر الكاتب المسرحي حمدي عطية على «فيسبوك»: «اللي فات حمادة واللي جاي حنان وأبوها».

ويعود إطلاق لقب «أبو حنان» على ترمب إلى تهنئة سابقة من الإعلامي عمرو أديب أسماه فيها «أبو حنان»، وفق وسائل إعلام محلية.

ويرى الخبير في «السوشيال ميديا» والإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن «الاهتمام بالانتخابات الأميركية كان كبيراً، لكن اهتمام (السوشيال ميديا) انصبّ على ترمب نفسه واللقب الذي أطلقه عليه البعض (أبو حنان) وما يحمله من دلالة، خصوصاً أنه كثيراً ما يشكر مصر والدول العربية».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لا نستطيع الجزم بأن (السوشيال ميديا) كانت ضده بصورة كبيرة، بقدر ما يمكن اعتبارها تعاملت معه بشيء من الفكاهة والسخرية».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

وتابع: «لاحظت أن الاهتمام موجود بصورة كبيرة على (فيسبوك) و(إكس)، وبدرجة أقل على (إنستغرام) و(تك توك)، لكن حضور ترمب على (إكس) كان أكبر من المتوقع، وهذا طبعاً بفضل ما فعله مالك المنصة إيلون ماسك محفزاً الجمهور بالجوائز والمسابقات الكثيرة»، وأشار إلى وجود «حالة ترقب وتشويق وإثارة، فالموضوع كان أشبه بفيلم سينمائي، كأنه (شو) ينتظره الجميع».

وانتشرت التعليقات الساخرة على منصة «إكس»، وكتبت صاحبة حساب باسم «ياسمين محمد» معلقة على صورة لإيفانكا ابنة ترمب، وكتبت: «مبروك يا حنان على فوز الحاج أبو حنان أبوكي»، متمنية أن تمر السنوات الأربع المقبلة هادئة.

ونشر حساب باسم «أشو آي أرت» على «إكس» فيديو كتب عليه «أبو حنان» يتضمن مشهداً للفنان أحمد السقا في فيلم «الجزيرة» وهو يصرخ مهدداً الجميع: «من النهاردة ما فيش حكومة، أنا الحكومة».

وأشار الخبير السوشيالي المصري محمد فتحي إلى أن «الانتخابات الأميركية نالت اهتماماً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، رغم ظهور نتائجها الأولية في وقت غير معتاد على أغلب الجمهور المصري والعربي، وهو الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «على منصة (إكس) كان الهاشتاغ (ترمب) هو الأكثر تداولاً بما يقرب من 300 ألف تغريدة، وهذا الاهتمام الكبير يعكس التفاعل الواسع مع الانتخابات الأميركية ونتائجها».

وأوضح أن «أغلب المنشورات على المنصات المختلفة اتسمت بالتركيز على قوة ترمب وشعبيته؛ ما ساعده على العودة للبيت الأبيض مرة أخرى رغم الظروف التي عانى منها خلال السنوات الماضية، كما تعمد بعض المستخدمين تسمية الرئيس الأميركي المنتخب (أبو حنان)؛ مما جعل اللقب يتصدر (التريند) أيضاً على منصة (إكس) في مصر؛ وهو ما يعكس روح الفكاهة التي يتسم بها بعض مستخدمي مواقع التواصل لمناداة شخص يعرفونه جيداً ومألوف لديهم».