الفيصل لرؤساء الأندية: إعلان الناقل التلفزيوني للدوري السعودي خلال أسبوعين

مصادر تكشف لـ «الشرق الأوسط» عن اتفاق نهائي مع «إم بي سي»... ولا سداد للديون

جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل مع رؤساء الأندية السعودية أمس (المركز الإعلامي لوزارة الرياضة)
جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل مع رؤساء الأندية السعودية أمس (المركز الإعلامي لوزارة الرياضة)
TT

الفيصل لرؤساء الأندية: إعلان الناقل التلفزيوني للدوري السعودي خلال أسبوعين

جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل مع رؤساء الأندية السعودية أمس (المركز الإعلامي لوزارة الرياضة)
جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل مع رؤساء الأندية السعودية أمس (المركز الإعلامي لوزارة الرياضة)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، أبلغ رؤساء الأندية بأن النقل التلفزيوني تم الاتفاق فيه مع الشبكة التلفزيونية الجديدة، وأن الإعلان عن التفاصيل كافة سيتم خلال الأسبوعين المقبلين.
وبحسب مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، فإن مجموعة «إم بي سي» التلفزيونية توصلت إلى اتفاق نهائي مع شركة الرياضة السعودية المنبثقة عن وزارة الرياضة لتقوم ببث البطولات السعودية، بما فيها دوري المحترفين السعودي وكأس الملك والمسابقات المحلية كافة، اعتباراً من الموسم الكروي المقبل، على أن تكون منصة «شاهد» هي المعنية بالبث.
وأجرى وزير الرياضة السعودي خلال الأسابيع القليلة الماضية اجتماعات متتالية مع المسؤولين في المجموعة التلفزيونية، علماً بأن مصدر مطلع أبلغ «الشرق الأوسط»، أمس، أن النقل التلفزيوني حُسم لمصلحة «إم بي سي» قبل أيام.
وطرح عدد من رؤساء الأندية السعودية التي تنافس في دوري المحترفين السعودي استفسارات للفيصل بشأن حقيقة قيام الوزارة بتسديد ديون الأندية، لكن الفيصل أكد لهم - بحسب رؤساء أندية حضرت الاجتماع - استحالة ذلك، وأن على الأندية الالتزام بسداد الديون من جانبها دون أن تتدخل وزارة الرياضة في ذلك، وأن عليها الامتثال بتطبيق الحوكمة ومراجعة ديونها وسدادها دون أن يكون للوزارة أي شأن في ذلك.
وأكد الفيصل للمجتمعين، أن على الأندية الراغبة في الاستعانة بطواقم تحكيمية أجنبية توفير «175 ألف ريال»، بلا زيادة أو نقصان لكل طاقم تحكيمي وفي مدة محددة إذا أرادت ذلك.
وكان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، قد عقد أمس (الأربعاء)، بالقاعة الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في العاصمة الرياض، اجتماعاً مع رؤساء أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بحضور مساعد وزير الرياضة عبد الإله الدلاك، ومسؤولي الوزارة، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، ورئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين المهندس عبد العزيز العفالق.
وفي بداية اللقاء، رحب الفيصل برؤساء الأندية، مقدماً شكره لهم على الجهود المبذولة كافة خلال الفترة الماضية، وحرصهم الكبير على تطوير العمل داخل الأندية الرياضية، لتصبح مواكبة للتطور الذي يشهده القطاع الرياضي، في ظل الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح.
وتمت مناقشة جدول أعمال الاجتماع، من خلال الحديث عن استعدادات الأندية للموسم الرياضي المقبل، والتطرق إلى استراتيجية دعم الأندية والكفاءة المالية، وتطوير مبادرة الحوكمة، المتضمنة عدداً من التحديثات التي تم إجراؤها، لتصبح الأندية أكثر استدامة إدارياً ومالياً، إلى جانب التأكيد على أهمية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالأندية الرياضية، والتعامل معها بمنظور أوسع وأشمل، مع استحداث سياسة ملكية فكرية لكل نادٍ، بالإضافة إلى مواصلة الاهتمام بالألعاب المختلفة وتطويرها، للوصول إلى بيئة رياضية مميزة تسهم في نمو القطاع الرياضي؛ تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وفي ختام اللقاء، استمع وزير الرياضة إلى عدد من الملاحظات والاستفسارات من رؤساء الأندية، مؤكداً دورهم المهم في تفعيل الجوانب الاستثمارية والعمل على تعزيزها، لزيادة المداخيل والإيرادات المالية، من أجل مستقبل يسهم في تطور أندية المملكة ونموها.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».