أعلنت الإدارة الأميركية عن تعيين السيناتور الجمهوري السابق جيف فلايك سفيراً لدى تركيا لينضم بذلك إلى مجموعة من السفراء الذين عيّنهم الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ الرسمية عليهم قبل تسلمهم لمناصبهم. ورحّب فلايك الذي خدم في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا لـ6 أعوام بتعيينه في هذا المنصب، مشيراً إلى «الأهمية الاستراتيجية لعلاقة الولايات المتحدة وحليفها القديم في الناتو، تركيا». وقال فلايك، الذي لا يتمتع بخبرة دبلوماسية تُذكر، إن تعيينه يأتي في وقت مهم للغاية للبلدين مضيفاً: «أنا ممتنّ لهذه الفرصة وأتطلع قدماً للتعرف على شعب تركيا العظيم». وقد أراد بايدن من خلال تعيين جمهوري في هذا المنصب تسليط الضوء على أن المواقف الأميركية من تركيا ليست مواقف حزبية، خصوصاً أن الكونغرس بحزبيه كان متكاتفاً في الأعوام الأخيرة في اتخاذ قرارات متعلقة بتركيا، من فرض عقوبات عليها بسبب شرائها منظومة «إس - 400» من روسيا إلى إقرار وصف مقتل الأرمن على يد السلطة العثمانية بالإبادة الجماعية. وستكون مهمة فلايك، في حال المصادقة عليه في منصبه، حساسة للغاية في ظل هذه المواقف الشاجبة للتصرفات التركية من جهة، والدفع باتجاه مزيد من التعاون بين البلدين في ملفات كأفغانستان واللاجئين السوريين من جهة أخرى. وتحدث السيناتور السابق عن مهمته هذه فقال في بيان: «من خلال هذا التعيين، تعيد إدارة بايدن تسليط الضوء على أفضل تقليد في السياسة الأميركية الخارجية والدبلوماسية وهو أن السياسات الحزبية لديها حدود وأن السياسة الخارجية تحظى بتوافق الحزبين. هذا ما أؤمن به وهذا ما أتعهد بتطبيقه».
هذا وقد عُرف فلايك بمعارضته العلنية للرئيس السابق دونالد ترمب، وهو خدم في مجلس الشيوخ لولاية واحدة فقط معلناً عن تقاعده في عام 2019. قبل ذلك خدم في مجلس النواب لمدة 12 عاماً.
وعلى الرغم من غياب أي خبرة دبلوماسية لديه، فإنه خدم في لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب، وهو تحدث عن هذا في بيانه كتصريح استباقي لأي انتقادات قد يواجهها بسبب غياب خبرته الدبلوماسية فقال: «في حال صادق عليّ مجلس الشيوخ، سأتشرف بالانضمام إلى فريق كفؤ وذي خبرة كبيرة لتمثيل المصالح الأميركية في الخارج.
وبما أني خدمت في مجلسي الشيوخ والنواب فأنا أفهم وأقدّر الدور الذي يلعبه الكونغرس في السياسة الخارجية، وأتطلع قدماً إلى هذه الشراكة». كما لوّح فلايك بعمله السابق في أفريقيا قبل فوزه بانتخابات الكونغرس، إذ كان مبشراً لمذهب المورمون في جنوب أفريقيا كما خدم كمدير لمؤسسة الديمقراطية في ناميبيا. وقد رحّب عدد كبير من زملاء فلايك السابقين في مجلس الشيوخ بتعيينه ووعدوا بالتصويت لصالح المصادقة عليه عندما يُطرح اسمه في المجلس رسمياً.
بايدن يعيّن الجمهوري جيف فلايك سفيراً لدى تركيا
بايدن يعيّن الجمهوري جيف فلايك سفيراً لدى تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة