تشكك إسرائيلي في نوايا إردوغان بعد {مكالمة ودية} مع هيرتسوغ

قياديون من اليمين والمعارضة يعترضون على تحسين العلاقات مع تركيا

TT
20

تشكك إسرائيلي في نوايا إردوغان بعد {مكالمة ودية} مع هيرتسوغ

شكك عدد من قادة اليمين الإسرائيلي من الحكومة وكذلك من المعارضة، في النوايا الإيجابية التي بثها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، وأبدوا اعتراضهم على تحسين العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة، ووضعوا شروطاً لذلك؛ بينها إغلاق مكاتب «حماس» في المدن التركية، ووقف حملة التحريض ضد السياسة الإسرائيلية.
وقالت مصادر في اليمين، أمس الثلاثاء، إن مبادرة الرئيس التركي لإظهار موقف ودي ليست لها علاقة بإسرائيل؛ إنما هي «محاولة لاستخدامنا مطية للوصول إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يوجه انتقادات حادة له، وإلى دول الاتحاد الأوروبي التي تتعامل معه ببرود شديد». ونقل عن مسؤول سياسي كبير في الحكومة الإسرائيلية قوله إن «إردوغان هاجم السياسة الإسرائيلية؛ فقط قبل 3 أيام، عندما استقبل نظيره الفلسطيني محمود عباس، فقال عن إسرائيل إنها (تدير سياسة عنصرية إجرامية ضد الفلسطينيين)».
وكانت إسرائيل قد فوجئت بطلب أنقرة إجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين؛ إردوغان وهيرتسوغ، الليلة قبل الماضية. وحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، فإن رئيس السلطة الفلسطينية، عباس، هو الذي دفع إلى إجراء هذه المحادثة، مؤكداً على أنه يعرف جيداً الرئيس الإسرائيلي الجديد، ويثق بمساعيه المخلصة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتحسين العلاقات بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي.
ومع أن الصحيفة، التي تعدّ ناطقة باسم رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، رجحت أن يكون عباس قد نسق الأمر مع هيرتسوغ مسبقاً، وأن غرضه من ذلك هو اختراق الحلف بين إردوغان وخصوم عباس في حركة «حماس»، إلا إنها عدّت مكالمة الرئيس التركي خدعة.
وحتى الرئيس هيرتسوغ عندما تلقى طلب إردوغان طلب إمهاله بضع دقائق للرد، واتصل فوراً برئيس الوزراء نفتالي بنيت، ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية يائير لبيد، ووزير الأمن بيني غانتس، وطلب رأيهم ونصحهم. وبعدها فقط تلقى المكالمة التي استغرقت 40 دقيقة، وعاد هيرتسوغ وتكلم مع بنيت ولبيد وغانتس بعد انتهاء المكالمة. عندها؛ جرى تسريب تصريحات لمسؤول سياسي كبير يشكك في نوايا إردوغان.
وعلم أن الرئيس التركي استهل مكالمته بتهنئة هيرتسوغ على انتخابه رئيساً، وقال إنه يرى أن العلاقات بين بلديهما «ذات أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط». وأن لدى تركيا وإسرائيل إمكانات كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا. وأبدى موقفاً معتدلاً من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فقال إن «المجتمع الدولي ينشد الوصول إلى حل دائم وشامل على أساس حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، في إطار قرارات الأمم المتحدة»، وأكد أن أي خطوات إيجابية ستُتخذ لحل الصراع ستسهم أيضاً في سير العلاقات التركية - الإسرائيلية في «منحى إيجابي».
وأصدر ديوان الرئيس الإسرائيلي بياناً جاء فيه أن المحادثة كانت ودية وإيجابية، وأن الرئيسين «يوليان أهمية كبيرة لاستمرار الاتصالات والحوار المستمر رغم كل الخلافات، من أجل تعزيز الخطوات الإيجابية لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني التي من شأنها أن تسهم في تحسين العلاقات الإسرائيلية - التركية».
وحسب مصادر سياسية؛ فإن هيرتسوغ أبلغ إردوغان المطلب الإسرائيلي بأن تغلق تركيا مكاتب «حماس» في مدنها وتمنع نشاط رجالاتها من هناك، وأن تخفف من انتقاداتها للسياسة الإسرائيلية وتوقف لهجتها العدائية في التصريحات.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».