تقنية جديدة تقلل مستويات النيكوتين في نبات التبغ

الآلية الجديدة تحول نباتات التبغ إلى اللون الأحمر (الفريق البحثي)
الآلية الجديدة تحول نباتات التبغ إلى اللون الأحمر (الفريق البحثي)
TT

تقنية جديدة تقلل مستويات النيكوتين في نبات التبغ

الآلية الجديدة تحول نباتات التبغ إلى اللون الأحمر (الفريق البحثي)
الآلية الجديدة تحول نباتات التبغ إلى اللون الأحمر (الفريق البحثي)

طوّر باحثو جامعة ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، تقنية جديدة يمكنها تغيير التمثيل الغذائي للنبات، وتم اختبار هذه التقنية في نباتات التبغ، وأظهرت أنها يمكن أن تحول أوراقه إلى اللون الأحمر، وتقلل من المركبات الكيميائية الضارة، المسببة للسرطان، والمركبات المسببة للإدمان مثل النيكوتين.
ورغم إمكانية استخدام عدد من التقنيات للحد من مركبات كيميائية معينة، في نباتات مثل التبغ، فإن الأبحاث أظهرت أن بعض هذه التقنيات يمكن أن تزيد من المركبات الكيميائية الضارة الأخرى مع تقليل المركب المستهدف، ولكن التقنية التي أعلن عنها الفريق الأميركي قللت النيكوتين المسبب للإدمان، والمركبات المسببة للسرطان مثل «نتروزامين»، دون إحداث أي آثار ضارة على النبات.
وتستخدم التقنية التي تم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية «جورنال أوف أدفانسيس ريسيريش»، عوامل النسخ والعناصر التنظيمية لتحقيق هذا الغرض، والعناصر التنظيمية عبارة عن أجزاء قصيرة من الحمض النووي غير مشفرة تتحكم في نسخ جينات الترميز القريبة، أما عوامل النسخ، فهي عبارة عن بروتينات تساعد في تشغيل جينات معينة أو إيقاف تشغيلها من خلال الارتباط بالعناصر التنظيمية.
واستخدم الفريق البحثي عاملي النسخ (PAP1 ) و(TT8) اللذين ينظمان التخليق الحيوي للأنثوسيانين، أو فئات المركبات الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة، ووجد أن استخدامها كأدوات جزيئية يساعد في قمع عدد من مستويات المركبات الكيميائية الضارة، مثل النيكوتين. ويقول دي يو شيه، أستاذ بيولوجيا النبات والميكروبات في جامعة ولاية نورث كارولاينا في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة أول من أمس: «ينظم عاملا النسخ المستخدمان بالدراسة عملية التصبغ، لذا فإن نباتات التبغ التي تحتوي على جينات مفرطة التعبير خاصة بهما تكون حمراء، وقمنا بفحص الحمض النووي للنباتات، ووجدنا أن التبغ يحتوي على عناصر تنظيمية مفضلة لهذين العاملين».
ويضيف «اختبرنا الفرضية من خلال فحص نباتات التبغ في الحقل، وأظهرنا انخفاض المركبات الكيميائية الضارة والنيكوتين في أوراق نباتات التبغ التي تحتوي على إفراط في التعبير عن عاملي النسخ PAP1 وTT8».
ويعتقد شيه أن هذه التقنية تنطوي على إمكانية استخدامها في نباتات المحاصيل الأخرى لتعزيز الصفات المفيدة الأخرى وجعل بعض الأطعمة أكثر صحة، ولكن البداية جاءت بنبات التبغ، حيث حظي هذا البحث بدعم من إحدى شركات التبغ.


مقالات ذات صلة

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية يامين لامال لحظة وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة (وزارة الرياضة)

جدة تستقبل نجوم برشلونة بالقهوة السعودية… والورود

وصلت بعثة فريق برشلونة الاسباني إلى جدة الاثنين تحضيرا لانطلاق منافسات السوبر الاسباني بجدة الأربعاء.

علي العمري (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز كان من الداعمين للفروسية في عهده رحمه الله (واس)

الخميس... انطلاق مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي

يستقبل ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، الخميس، انطلاقة الحدث الأعظم في عالم سباقات الخيل العربية بأشواط مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للجواد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نزالات نارية ستشهدها «بطاقة الرياض» (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»: رسمياً... طرح تذاكر نزال أديسانيا وإيموفوف

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، قائمة النزالات في حدث «يو إف سي» العالمي الذي ينظم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على

فهد العيسى (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».