مصر: إيقاف موظف قطار عن العمل بعد مشادة بسبب تذكرة

محصل قطار (منوف طنطا) كما ظهر في الفيديو المتداول (وسائل إعلام مصرية)
محصل قطار (منوف طنطا) كما ظهر في الفيديو المتداول (وسائل إعلام مصرية)
TT

مصر: إيقاف موظف قطار عن العمل بعد مشادة بسبب تذكرة

محصل قطار (منوف طنطا) كما ظهر في الفيديو المتداول (وسائل إعلام مصرية)
محصل قطار (منوف طنطا) كما ظهر في الفيديو المتداول (وسائل إعلام مصرية)

أعلنت هيئة سكك حديد مصر إيقاف كمساري - المسؤول عن تحصيل التذاكر - عن العمل في قطار بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة)، وفتح التحقيق عقب تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر وقوع مشادة بين الكمساري وأحد الركاب بسبب تذكرة.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمي اليوم (الثلاثاء)، أن المسؤولين بالسكة الحديد ووزارة النقل حققوا في الواقعة حفاظاً على حقوق الراكب، عقب المشادة التي وقعت في قطار «منوف - طنطا» بسبب عدم دفع الراكب لثمن التذكرة. وأضاف البيان: «تم إيقاف كمساري القطار عن العمل، وتحويله للتحقيق الفوري، والمخطئ سينال عقوبة مغلظة، فلا تهاون في حق أي راكب».
وأكدت الهيئة أن «العاملين بها يستهدفون خدمة الراكب المصري والعمل على تسهيل حركة تنقله عبر خطوط السكك الحديدية المختلفة، مع الحفاظ على حق الهيئة في تحصيل قيمة تذكرة السفر بالطرق القانونية».
وأثار فيديو ينقل المشاداة بين الكمساري من جهة، وبين راكب وابنته وعدد من الركاب يتطوعون بدفع التذكرة له من جهة أخرى، حالة من الاستياء بسبب ما اعتبره متابعون «تعنت» الكمساري في قبول ثمن التذكرة.
وقامت سيدة بتصوير الفيديو، وحسب المقطع فقد عرضت ثمن التذكرة على الكمساري، لكنه رفض، فيما أشارت السيدة إلى أن الكمساري صفع الرجل أمام ابنته، حسبما صرحت لعدد من وسائل الإعلام المصرية، اليوم (الثلاثاء).
وقالت السيدة وتدعى هناء قنديل إنها كانت تجلس بالقطار، وفجأة سمعت أصواتاً مرتفعة فذهبت لمعرفة المشكلة، موضحة أنه فور علمها بأن سبب المشكلة غرامة التذكرة أخرجت 50 جنيهاً لدفعها للكمساري، ولكنه رفض أن تدفع هي الغرامة - والتي يُظهر الفيديو أنها تدفع 50 جنيهاً مصرياً للكمسري - مطالباً الشخص نفسه بدفعها.
وتابعت السيدة في الفيديو أنه «لا يحق للكمساري صفع أي مواطن لعدم امتلاكه ثمن التذكرة»، فيما يظهر الفيديو بكاء ابنة الرجل الذي لم يدفع ثمن التذكرة.
ولقبت وسائل إعلام مصرية، قنديل، بأنها «سيدة قطار جديدة»، وذلك بعد واقعة مشابهة في إحدى القطارات المتجهة من المنصورة إلى القاهرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث ظهرت سيدة وهي تتصدى لتجاوز كمسري طلب تحصيل ثمن التذكرة من مجند، بأسلوب غير لائق، بعد أن حاول الكمساري إهانته وطرده من القطار، في مقابل التزام المجند الصمت.
وأصدرت وزارة النقل حينها قراراً بمعاقبة رئيس القطار، بخصم أجر 50 يوماً من راتبه لما بدر منه في هذه الواقعة تجاه المجند، ومعاقبة مشرف القطار، بخصم أجر 15 يوماً من راتبه، واستبعادهما من العمل في قطارات الركاب وتشغيلهما بقطارات نقل البضائع.



رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.