طباعة الصور في المنزل.. متعة حقيقية

بتوظيف الطابعات الملونة والبرامج المطورة

طباعة الصور في المنزل.. متعة حقيقية
TT

طباعة الصور في المنزل.. متعة حقيقية

طباعة الصور في المنزل.. متعة حقيقية

قبل فترة من الزمن توجهت للبحث عن آلة قديمة لا تزال موجودة في عالمنا الرقمي، ألا وهي طابعة للصور، والسبب لأنني تعبت ومللت من الصور الرقمية، ففي يوم ماضٍ كانت جميع صورنا تعرض على ورق مطبوع، لكن لأننا نملك جميعنا شاشات في جيوبنا، سقطت الطباعة من أفضلياتنا. وكنت أنا من أوائل المتحمسين لهذا التحول، وأعجبت بإمكانية رؤية الصور من أي مكان، كما أعجبت بإمكانية نقل الصور بين «سنابشوت»، و«إنستغرام»، و«فيسبوك».

* صور مطبوعة
* لكن التقاط الكثير من الصور اليوم يجعلنا أحيانا ننسى أن نثمن بعضها، فقد افتقدت قدرة الصور المطبوعة على الاستحواذ على اهتمامنا، فالصورة المطبوعة الجيدة هي أكثر جمالا ومتعة من الصور المعروضة على شاشة «إل سي دي»، فالألوان هنا زاهية أكثر، والضوء المنعكس عن الورق أكثر جاذبية من انعكاسه عن الزجاج، ولكونها جسما طبيعيا دائما يمكن تركيبها، أو وضعها في مكان مرئي بصورة دائمة ليكون لها وقعها العاطفي الخاص.
والأسلوب المتبع اليوم لطيع الصور هو إرسالها إلى موقع على الشبكة، أو مختبر تابع لها، لكن هذه الطريقة نادرا ما تثمر جيدا. فالذي تحصل عليه هنا قد يكون أقل مما تظهره الصورة على الشاشة. لكن من حسن الحظ أنه من الأسهل والأفضل طباعة صورك في المنزل. فطابعات الحبر النفاث قطعت شوطا طويلا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأفضل نسخة منزلية منها تكلف نحو 400 دولار. وتستخدم خراطيش بثمانية ألوان. وكلما زاد عدد الألوان، كان تنوعها على الصورة المطبوعة أكثر دقة.
وليس العتاد فقط هو الذي تحسن، بل البرمجيات أيضا، وخصوصا برنامجي «أدوبي» الرائعين لتحرير الصور وهما «لايتروم» و«فوتوشوب»، اللذان يتوفران حاليا مقابل 10 دولارات شهريا، وكلاهما يملك نسخا تعمل على الأجهزة المحمولة، فضلا عن أجهزة «بي سي».

* طابعات ملونة
* وبعد تفحصي الكثير من طرز الطابعات قمت بشراء «كانون بيكسما برو - 100»، التي تباع مقابل 400 دولار. وبعض الذي أعجبني في هذه الطابعة التي هي من بين القليل من الأنواع المنزلية، أنها قادرة على الطباعة على ورق بعرض 13 بوصة، مما يعني طباعة وإنتاج صور سريعة كبيرة صالحة على لصقها، أو تعليقها على الجدران. والأكثر من ذلك يمكن وصلها بشبكة «واي - فاي» المنزلية، مما يعني إمكانية نصبها في أي مكان، كما أنها متطابقة مع نظام «إير برينت» من «آبل»، مما يمكن طباعة صور مباشرة من «آيفون»، أو «آيباد».
العامل الآخر الذي يشجع على بيع «برو - 100» وتسويقها هو السعر. فقد قام الموقع الخاص بمراجعة الصفات والمميزات «وايركتر» بتفحص الكثير من طابعات قياس 13 بوصة، فوجد أن طرازا آخر وهو «أيبسون ستايلس فوتو آر3000» Epson Stylus Photo R3000 بأنه الأفضل في السوق، لكن سعره عالٍ بحدود 800 دولار. لكن «كانون بيكسما برو - 100» Canon Pixma Pro – 100 الذي يصفها «وايركتر» بأنها الأفضل بعد «أيبسون»، ليست نصف سعر الأخيرة فحسب، بل إنها حازت أيضا على مراجعات تثني عليها وتطري جودتها. وكانت هذه الإطراءات في محلها، فحالما قمت بتركيب «كانون بيكسما برو - 100» حتى دهشت بالصور المطبوعة التي تنتجها. فالألوان كانت دقيقة وأخاذة، باللون الأسود الغامق العميق، والأحمر والأزرق الزاهيين، ما يضع أي صورة مطبوعة في معمل الشبكة في المركز الأدنى.
ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن طباعة الصور في المنزل هي شيء من هوايات الأيام الماضية. فرغم حصولك على صور جيدة من دون بذل جهد كبير، بيد أن الحصول على صور رائعة بجودة احترافية، يتطلب الكثير من العمل والجهد.
وكلا البرنامجين «لايتروم» و«فوتوشوب» يتطلب بعض التعليم. والبرنامج الأخير أكثر تطلبا، على الرغم من أنك لا تحتاج إلا لتحرير محتويات الصورة. أما «لايتروم» الذي هو أكثر سهولة لدى الاستخدام، وإن كان مبهما كثير الغموض للمبتدئ، فيقدم تشكيلة عريضة من الأدوات لتعديل الألوان وحجم الصورة. كما عليك أن تتعرف كيف تبدو هذه الصور على الأنواع المختلفة من الورق.
يبقى القول أيضا، إن طباعة الصور في بيتك ليست اقتصادية. فكل خرطوشة حبر تباع بـ17 دولارا، ويمكن الحصول على المجموعة كلها مقابل 125 دولارا. وعدد الصور التي تحصل عليها من هذه المجموعة يتوقف على حجم الصور وألوانها. ولدى إضافة كلفة الورق، فمن غير المحتمل التغلب على سعر الصورة المطبوعة في المعامل الكبيرة التابعة للشبكة.

* خدمة «نيويورك تايمز»



خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
TT

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)
خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية ليست مجرد تقنية تقليدية أو عادية، بل هي القلب النابض للتطبيق، وهي التي جعلته مميزاً عن أي منصة أخرى منافسة لها.

عبقرية خوارزمية «تيك توك»

خوارزمية «تيك توك» تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم. من خلال تحليل التفاعلات، ومدة المشاهدة، والسلوكيات السابقة، تُقدّم الخوارزمية محتوى مثيراً وجديداً على صفحة «For You» يجعل المستخدم يشعر بأن المحتوى صُمم خصيصاً له، ما يجعل المستخدم يستمر في المشاهدة دون توقف.

هذا التخصيص الدقيق لا يقتصر على تعزيز شعبية الفيديوهات فقط وانتشارها، بل يساعد أيضاً منشئي المحتوى الجدد على الوصول لجمهور واسع بسهولة، مما يعزز التنوع والابتكار على المنصة.

كيف تعقّد الخوارزمية الأزمة القانونية؟

تمثل خوارزمية «تيك توك» عقبة رئيسية في الأزمة الحالية بين «بايت دانس» (ByteDance) والحكومة الأميركية. السبب هو أن هذه الخوارزمية تُعتبر واحدة من أكثر التقنيات قيمة في العالم، وهي مدرجة ضمن قائمة التقنيات التي تتطلب موافقة الحكومة الصينية قبل تصديرها.

هذا يعني أن بيع «تيك توك» إلى جهة أميركية لن يكون مجرد صفقة مالية، بل سيكون مصحوباً بتحديات قانونية وسياسية تتعلق بنقل التكنولوجيا.

الخوارزمية تحت المجهر الأمني

أحد أسباب تصاعد الأزمة هو القلق من أن الخوارزمية قد تُستخدم لجمع بيانات المستخدمين الأميركيين أو التأثير على آرائهم. ورغم أن «تيك توك» تنفي هذه المزاعم، فإن طبيعة الخوارزمية التي تعتمد على معالجة كميات ضخمة من البيانات تجعلها محور قلق كبير بالنسبة للحكومات.

مستقبل «تيك توك» والخوارزمية

في ظل القرار الأميركي ببيع التطبيق أو حظره، قد تُصبح خوارزمية «تيك توك» نقطة تفوق أو عقبة. إذا تمكنت «بايت دانس» من التوصل إلى اتفاق يحافظ على سرية الخوارزمية، قد يُساهم ذلك في استمرار نجاح التطبيق عالمياً. أما إذا فرضت الحكومة الأميركية سيطرة كاملة، قد يُغير ذلك جوهر تجربة «تيك توك» كما يعرفها المستخدمون اليوم.

معركة «تيك توك» في الولايات المتحدة ليست مجرد قضية قانونية أو اقتصادية، بل هي صراع على مستقبل التكنولوجيا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بخوارزمية تُعتبر واحدة من أعظم الابتكارات الرقمية في العصر الحديث. قدرتها على البقاء أو التكيف مع الضغوط القانونية قد تكون العامل الحاسم في كتابة مستقبل التطبيق.