شركة ملابس إندونيسية تعتذر عن إرشادات اعتبرت {تمييزا} ضد المرأة

كتب عليها «اعط هذا القميص لامرأتك فهذه وظيفتها»

«سالفو سبورتس أباريل»
«سالفو سبورتس أباريل»
TT

شركة ملابس إندونيسية تعتذر عن إرشادات اعتبرت {تمييزا} ضد المرأة

«سالفو سبورتس أباريل»
«سالفو سبورتس أباريل»

بسبب إرشادات الغسيل على أحد منتجاتها، تعرضت شركة ملابس رياضية إندونيسية لانتقادات حادة، حيث اعتبرها نشطاء حقوقيون «تميزية» ضد المرأة مما أجبر الشركة على الاعتذار. كانت شركة «سالفو سبورتس أباريل» قد طرحت القميص الخاص بفريق بوسامانيا بورنيو لكرة القدم ومعه ملصق لإرشادات الغسيل «اعط هذا القميص لامرأتك فهذه وظيفتها»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن فريق بوسامانيا يحتل حاليا المركز الأول في دوري كرة القدم الإندونيسي الممتاز. وقد انتشرت العبارة الموجودة على القميص بسرعة عبر الإنترنت بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة أول من أمس، مثيرة انتقادات قوية للشركة.
ونشر أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» رسالة قال فيها «الرجل الحقيقي يقاطع (سالفو سبورتس)».
من ناحيتها بعثت الشركة الإندونيسية رسالة اعتذار عبر موقع «تويتر» تقول فيها إنها «تعتذر بوضوح عن التفسيرات المختلفة لرسالتها»، مضيفة أنها لم تكن تقصد أبدا أي إساءة للمرأة، وإنما كانت تقصد العكس وهو أن يتعلم الرجل من المرأة كيفية التعامل مع الملابس لأنها أكثر تدقيقا واهتماما بالملابس. وأضافت الشركة أنه «ليس كل رجل قادر على الاعتناء بالملابس في حين أن النساء خبيرات في هذا المجال». ولم تنجح محاولات الشركة تفسير موقفها في تهدئة حدة الغضب منها.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».