دوري المحترفين: لا مشكلة مع الشباب و«المعيار التاسع» لن يُلغى

أحمد الراشد (الشرق الأوسط)
أحمد الراشد (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: لا مشكلة مع الشباب و«المعيار التاسع» لن يُلغى

أحمد الراشد (الشرق الأوسط)
أحمد الراشد (الشرق الأوسط)

أكد أحمد الراشد، رئيس لجنة المسابقات التابعة لرابطة دوري المحترفين السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن الرابطة ردت على خطاب نادي الشباب الرسمي الخاص باعتماد المعيار التاسع المخصص لآلية جدول دوري المحترفين السعودي، مشيراً إلى احترامه وتقديره لمكانة وقيمة نادي الشباب «الفنية والتسويقية والجماهيرية».
وأوضح أن الرابطة أرسلت خطابها الرسمي، مساء الاثنين الماضي، وذلك رداً على الخطاب الشبابي الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن التحفظ الشبابي على «المعيار التاسع» الذي رأوا فيه أنه يبخس حق ناديهم تم إيضاح موقف الرابطة مع المسؤولين في النادي، وأن إدارة الرابطة تقدر نادي الشباب ومسؤوليه وجماهيره، وأنه لا توجد مشكلة معهم، لكنها في الوقت ذاته «لن تلغي المعيار التاسع» كونه ليس مرتبطاً بالشأن الفني، بل هو معيار تسويقي وجماهيري بالدرجة الأولى ومطبق منذ ثلاثة أعوام.
وكشف الراشد أن جدول الدوري السعودي للمحترفين سيصدر خلال نهاية الأسبوع الجاري. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت، لـ«الشرق الأوسط»، إعلان الجدول الخاص بالدوري السعودي للمحترفين للموسم الجديد في بحر الأسبوع الجاري، والرابطة متفقة مع شركة أميركية (قوت برو) هي التي ستقوم بتصميم الجدول بشكل تقني، وستقام المباريات غالباً في نهاية كل أسبوع، على أن يختتم الدوري في أواخر شهر مايو (أيار) 2022، علماً بأن الدوري سيشهد توقفات لأيام الفيفا، وكذلك في ديسمبر (كانون الأول)، حين يشارك المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب، المقرر إقامتها في قطر، علماً بأن الرابطة لديها خطة بديلة للروزنامة في حال لو أقيمت مباريات المنتخب السعودي في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لكأس العالم 2022 بنظام التجمع وليس بنظام الذهاب والإياب كما هو متفق عليه حالياً. بقيت الإشارة إلى أن رابطة دوري المحترفين السعودي أعلنت عن تسعة معايير ستتبعها عند إعداد جدول النسخة المقبلة من دوري المحترفين السعودي التي ستنطلق يوم 12 أغسطس (آب) المقبل.
وأشارت الرابطة في المعيار الأول إلى مراعاة مواعيد الزراعة الشتوية والصيانة الدورية للملاعب المعتمدة بالتنسيق مع الإدارة المعنية في وزارة الرياضة، فيما كان المعيار الثاني بتسلسل جولات الدور الثاني هو انعكاس تام لتسلسل جولات الدور الأول.
وقالت رابطة دوري المحترفين السعودي إن كل فريق من الفرق المشاركة في الدوري سيلعب في الدور الواحد كفريق مستضيف سبع مباريات على الأقل وثماني مباريات على الأكثر.
كما جاء من ضمن المعايير ألا يلعب أي فريق أكثر من جولتين متتاليتين كفريق مستضيف أو جولتين متتاليتين كفريق ضيف في الدور الواحد، وأشارت الرابطة إلى أن مباريات الجولة الأولى ستواجه فيها فرق المستوى الأول فرق المستوى الرابع وفرق المستوى الثاني ستواجه فرق المستوى الثالث. وفي الشأن ذاته، أشارت الرابطة إلى عدم لعب أي فريق جولتين متتاليتين ضد فريقين من المستوى الأول أو جولتين متتاليتين من المستوى الرابع.
وأوضحت الرابطة أنه في الجولتين الأخيرتين سيلعب كل فريقين أحدهما كفريق مستضيف والآخر كفريق ضيف، وفي المعيار الثامن قالت الرابطة إنه ستتم مراعاة الملاعب المشتركة بين فريقين في الجولتين الأخيرتين، بحيث يلعب أحد الفريقين في الجولة كفريق مستضيف والفريق الآخر كفريق ضيف لكونها جولة موحدة. وأشارت إلى أن المعيار التاسع اعتمد فيه عدم تضمين جدول الدوري توقيتاً موحداً لمباريات الديربي أو الكلاسيكو، موضحة: «لا تقام مباراتان من مباريات الديربي أو الكلاسيكو بين أندية الهلال، والاتحاد، والنصر، والأهلي في جولة واحدة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».