كورونا يفاقم «فجوة الثروة» البريطانية

الفوائد انحرفت نحو الاغنياء

كشف بحث بريطاني أن زيادة في سوق الإسكان أدت لمكاسب غير متوقعة للأسر الأكثر ثراءً خلال الجائحة (رويترز)
كشف بحث بريطاني أن زيادة في سوق الإسكان أدت لمكاسب غير متوقعة للأسر الأكثر ثراءً خلال الجائحة (رويترز)
TT
20

كورونا يفاقم «فجوة الثروة» البريطانية

كشف بحث بريطاني أن زيادة في سوق الإسكان أدت لمكاسب غير متوقعة للأسر الأكثر ثراءً خلال الجائحة (رويترز)
كشف بحث بريطاني أن زيادة في سوق الإسكان أدت لمكاسب غير متوقعة للأسر الأكثر ثراءً خلال الجائحة (رويترز)

كشفت مؤسسة بحثية بريطانية أن فجوة الثروة تضخمت في بريطانيا أثناء وباء «كورونا». وأعلنت مؤسسة «ريزوليوشن» التي تركز على تحسين مستويات المعيشة لذوي الدخل المنخفض والمتوسط، أن الثروة زادت خلال فترة الإغلاق نتيجة قلة فرص الإنفاق وارتفاع أسعار المنازل، لكن الفوائد انحرفت نحو الأغنياء.
وقال جاك ليزلي كبير الاقتصاديين في مركز الأبحاث في تصريح نقلته صحيفة الغارديان البريطانية: «من النادر أن تزداد الثروة خلال فترة الركود، لكن تأثير الأحداث، التي وقعت خلال عامي 2020 و2021، تسببت في حدوث فجوة بين الأغنياء والفقراء».
ووجد التقرير الذي تم إنتاجه بالشراكة مع مؤسسة «ستاندارد لايف»، أن الأسرة المتوسطة تمتعت بمكاسب غير متوقعة قدرها 7800 جنيه إسترليني لكل شخص بالغ خلال الأزمة، وهي المرة الأولى التي تزداد فيها الثروة خلال فترة الركود منذ منتصف الأربعينات.
وقال ليزلي: «لقد شهدت أزمة (كوفيد - 19) مزيجاً غير عادي للغاية من الانخفاض الحاد في النشاط الاقتصادي، والزيادة الحادة في ثروة الأسرة... وقد أُجبرت العديد من العائلات على الادخار بدلاً من الإنفاق أثناء عمليات الإغلاق، بينما استمرت أسعار المنازل في الارتفاع حتى مع انخفاض ساعات العمل».
وأظهر بحث المؤسسة أن زيادة في سوق الإسكان في بريطانيا وارتفاع أسعار الأسهم العالمية أديا إلى مكاسب غير متوقعة للأسر ذات الدخل المتوسط والأكثر ثراءً خلال جائحة فيروس «كورونا».
وجاءت أكبر نسبة زيادة في الثروة لمن هم في منتصف قائمة توزيع الثروة والذين ارتفعت قيمة صافي أصولهم تسعة في المائة، إلى 80500 جنيها للشخص البالغ نتيجة ارتفاع حاد في أسعار المساكن.
وارتفعت أسعار المنازل في بريطانيا 9.9 في المائة في العام حتى مارس (آذار) في أكبر زيادة منذ عام 2007 مدعومة بخفض ضرائب شراء العقارات وزيادة الطلب على المنازل الأكثر اتساعاً المناسبة للعمل من المنزل.
وشهدت أغنى 10 في المائة من الأسر والتي تمتلك نسبة أكبر من ثروتها في شكل أسهم ونسبة أقل في الإسكان من الأسرة المتوسطة ارتفاعاً بنسبة مئوية أقل، لكن كان أكبر مكسب مطلق وقد بلغ 44 ألف جنيه لكل شخص بالغ.
وقالت مؤسسة ريزوليوشن إنه على الحكومة البريطانية أن تنظر بجدية أكبر في كيفية فرض ضرائب على الزيادات في الثروة بدلاً من وضع معظم العبء الضريبي على الدخل المكتسب والإنفاق. ومن المرجح أيضاً أن تثير هذه النتائج اهتمام بنك إنجلترا الذي يعتقد أن الاقتصاد البريطاني قد يحصل على دعم متواضع من إنفاق الأسر جزءاً من ثروتها الإضافية.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».