بري: لا حصانة لأي متورط في انفجار مرفأ بيروت

رأى أن «إسقاط لبنان بضربات التعطيل خيانة»

اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن «إسقاط لبنان بضربات التعطيل وإغراق مؤسساته في الفراغ القاتل والإمعان في العبث السياسي والدستوري والتضحية بالوطن على مذبح الأحقاد الشخصية هو فعل يرقى إلى مستوى الخيانة بحق لبنان واللبنانيين».
وقال بري في بيان لمناسبة الذكرى السنوية لحرب تموز (يوليو) 2006: «من حيث يدري البعض أو لا يدري يكون كمن يقدم سقوط لبنان نصراً مجانياً للعدو الإسرائيلي الذي يتحين الفرص في السر والعلن، تصريحاً وتلميحاً للانقضاض على لبنان وعلى ثرواته ودوره، ولكن هذه المرة من بوابة الخلاف والاختلاف على جنس الملائكة لوزير من هنا ووزير من هناك».
ولفت بري إلى أنّه من موقعه السياسي والبرلماني يؤكد لذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت «عدم القبول تحت أي ظرف من الظروف، أقل من معرفة الحقيقة كاملة بكل تفاصيلها ومعاقبة كل من تسبب بها في أي موقع كان»، مضيفا أنّ «أقصر الطرق إلى الحقيقة تطبيق القانون بعيداً عن التحريض والتجييش والسمو بقضية الشهداء وقدسيتها فوق أي اعتبارات سياسية أو انتخابية أو شعبوية».
وأكّد بري أن «لا حصانة لأي متورط في أي موقع كان، وأن المجلس النيابي سيكون مع القضاء إلى أقصى الحدود تحت سقف القانون والدستور، فالحصانة فقط هي لدماء الشهداء وللوطن وكرامة الإنسان وللدستور والقانون وليس لشريعة الغاب».
وكانت هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الإدارة والعدل برئاسة بري أجّلت الجمعة الماضي البت في طلب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب ادّعى عليهم المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، طالبة خلاصة عن الأدلة الواردة في التحقيق وجميع المستندات والأوراق المتعلقة بالشبهات للتأكد من حيثيات الملاحقة.
بدوره دعا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى «رفع الحصانة، فتأخذ العدالة مجراها، ويعاقب المرتكب ويبرّأ المظلوم»، مضيفاً في تغريدة أن «الظلم هو أبشع الأمور ومن الظلم أن تمر جريمة من دون عقاب وأنّ فاجعة مرفأ بيروت أكبر من جريمة وأكثر من ظلم».
وقال باسيل: «من المؤكد هناك أشخاص بينهم مسؤولون كانوا يعلمون بموضوع النيترات الذي تسبب بانفجار المرفأ وباستعماله وسكتوا، ومن الظلم ألا يحاكموا، ولكن من الظلم أيضاً أن يحاكم من عرف وقام بعمله ولم يسكت». وشدّد على «ضرورة الاستماع لكل المطلوبين، فيتوقف المذنب والمرتكب ويحاكم، ويترك البريء لأنّه هذه هي العدالة».