«كوبا أميركا»: ميسي يهدي اللقب لعائلته ومارادونا وبلاده

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
TT

«كوبا أميركا»: ميسي يهدي اللقب لعائلته ومارادونا وبلاده

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

أهدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقب مسابقة «كوبا أميركا» لكرة القدم الذي حققه منتخب التانغو على حساب البرازيل، إلى عائلته، وبلاده، والنجم الراحل ومثله الأعلى مواطنه دييغو أرماندو مارادونا.
حققت الأرجنتين لقبها الأول في «كوبا أميركا» منذ عام 1993 على حساب البرازيل بهدف نظيف لأنخيل دي ماريا على ملعب «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو أول من أمس (السبت)، ليحقق ميسي أول لقب دولي كبير مع بلاده استمر انتظاره طويلاً بعد إخفاقه في 4 مباريات نهائية كبرى، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال «البرغوث» عبر حسابه على «إنستغرام»: «أريد أن أهدي هذا النجاح إلى عائلتي التي منحتني دائماً الثقة للاستمرار... لأصدقائي الذين أحبهم جداً... إلى كل الأشخاص الذين يدعموننا، وفوق كل شيء إلى الـ45 مليون أرجنتيني الذين عانوا كثيراً مع هذا الفيروس المروّع».
تقترب الأرجنتين من نحو مائة ألف حالة وفاة جراء «كوفيد19»، وسحبت استضافتها البطولة قبل أسابيع من انطلاقها بسبب تداعيات الوباء، إلى جانب كولومبيا التي تشهد احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة.
نقل «اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)» البطولة إلى البرازيل في اللحظة الأخيرة وسط انتقادات لاذعة طالت المسؤولين في البلاد التي سجلت أكثر من نصف مليون وفاة بالفيروس، وهو ثاني أعلى رقم بعد الولايات المتحدة.
كما وجّه ميسي؛ الذي اختير «أفضل لاعب» في البطولة، التحية إلى مارادونا الذي توفي عن 60 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مشيراً إلى أن «دييغو كان يدعمنا حتماً أينما كان».
لم تنظم الأرجنتين احتفالات رسمية بسبب تداعيات الوباء، إلا إن الجماهير تجمعت بالآلاف في العاصمة بوينوس آيرس عند عودة المنتخب إلى بلاده، واستقبلت أبطالها، فيما تجمع الآلاف في مختلف المدن الأرجنتينية للاحتفال بهذا الإنجاز.
وبعد احتفال سريع في مقر الاتحاد المحلي بالعاصمة الأرجنتينية، غادر اللاعبون بوسائل مختلفة من دون إحداث ضجة. وختم نجم برشلونة الإسباني (34 عاماً): «من أجل الاستمرار في الاحتفال، يجب أن يعتني بعضنا ببعض. يجب ألا ننسى أن الطريق ما زالت طويلة لعودة الأمور إلى طبيعتها. استفيدوا من هذه الفرحة لاستمداد القوة من أجل محاربة هذا الفيروس معاً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».