الكاظمي والحكيم وبلاسخارت يزورون ناشطاً خطفه مجهولون

الكاظمي لدى زيارته الناشط المختطف بعد تحريره (رئاسة الوزراء العراقية)
الكاظمي لدى زيارته الناشط المختطف بعد تحريره (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

الكاظمي والحكيم وبلاسخارت يزورون ناشطاً خطفه مجهولون

الكاظمي لدى زيارته الناشط المختطف بعد تحريره (رئاسة الوزراء العراقية)
الكاظمي لدى زيارته الناشط المختطف بعد تحريره (رئاسة الوزراء العراقية)

حظيت عملية الخطف التي تعرض لها الناشط العراقي علي المكدام، باهتمام شديد من قبل الأوساط الشعبية والرسمية والبعثة الأممية في العراق.
وتعرض المكدام إلى الاختطاف على يد مجهولين، وكان آخر ظهور له في منطقة الكرادة مساء يوم الجمعة الماضي، قبل أن يعلن عن تحريره مساء أول من أمس. وزار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الناشط في أحد مستشفيات العاصمة بعد تحريره أو إطلاق سراحه للاطمئنان على صحته.
وتضاربت الروايات فيما يتعلق بتحرير المكدام، أو إطلاق سراحه، ففيما يقول ناشطون إن الجهة الخاطفة ألقت به في أحد شوارع العاصمة، قبل أن تجده القوات الأمنية وتنقله إلى المستشفى، تقول مصادر مقربة من الحكومة إن عملية ملاحقة الخاطفين التي استمرت نحو 7 ساعات تمت من قبل القوات الأمنية وتمكنت من تحرير المكدام. لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى وما إذا كانت تلك القوات قد تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين في حادث الاختطاف، كما لم يصدر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية أي بيان حول الكيفية التي تمت بها عملية تحرير الناشط المختطف.
ويقول عامر مؤيد، أحد زملاء المكدام، إن الأخير «انضم إلى الحراك الاحتجاجي منذ عام 2015 رغم صغر سنه، وفي عام 2018 اعتقل لخروجه بمظاهرات تطالب بالخدمات، وكان من بين الشباب البارزين في احتجاجات أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وظل لأشهر طويلة يعمل مسعفاً ويقيم في خيام الاعتصام بساحة التحرير».
ويتحدث ناشطون عن أن المكدام عرف بانتقاداته الشديدة للفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، كما عرف بمطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بمساعدة بلاده في الحد من نفوذ تلك الجماعات. وزارت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت، أمس، الناشط المكدام في المستشفى الذي يرقد فيه لتلقي العلاج. وقالت عبر «تويتر»: «أتمنى للصحافي علي المكدام الشفاء العاجل... نحيي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدد أحد أركان الديمقراطية وحرية التعبير».
وطالب زعيم تحالف «عراقيون» عمار الحكيم الذي زار المكدام هو الآخر، أمس، بتأمين حياة الناشطين. وقال في تغريدة: «بعد تحريره من قبل القوات الأمنية زرنا الناشط المدني علي المكدام للاطمئنان على وضعه الصحي. وفيما استنكرنا عملية خطفه، شددنا على ضرورة تأمين حياة وأمن النشطاء والصحافيين وأصحاب الرأي والكلمة كأساس من أسس الديمقراطية ورفض تكميم الأفواه».
وأعادت عملية الاختطاف الجديدة إلى الواجهة شبح عمليات الاغتيال والاختطاف المماثلة التي تعرض لها ناشطون في الحراك خلال السنتين الماضيتين، من دون أن تنجح السلطات الرسمية بإلقاء القبض على الجهات الفاعلة التي غالباً ما تنتمي إلى فصائل مسلحة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.