القطاع العام اللبناني يُضرب الأسبوع المقبل بسبب تآكل رواتب موظفيه

TT

القطاع العام اللبناني يُضرب الأسبوع المقبل بسبب تآكل رواتب موظفيه

تتواصل تحذيرات العاملين في القطاعين العام والخاص من تداعيات الأزمات الاقتصادية، ولا سيما في ظلّ التدهور المتزايد للقدرة الشرائية، بينما لا تزال رواتب الموظفين على حالها.
وأعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة الإضراب وعدم الحضور إلى مراكز العمل ابتداء من صباح الخميس المقبل ولمدة يومين، فضلاً عن مغادرة مراكز العمل عند الساعة الثانية من بعد ظهر باقي أيام الأسبوع المقبل.
وكرّر موظفو الإدارة العامة مطالبهم بتصحيح رواتب العاملين في القطاع العام بما يتلاءم مع انخفاض قيمتها الشرائية والارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات، فضلاً عن التأكيد على ضرورة زيادة بدل النقل ليواكب ارتفاع تكلفته الحقيقية مع ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توفرها في أغلب الأوقات.
وكانت دراسة لشركة «الدولية للمعلومات» أوضحت مؤخراً أنّ قيمة رواتب موظفي القطاع العام قد تآكلت لتصبح بين الأدنى في العالم وتوازي أو ربما تقل عن أفقر الدول، إذ إنّ راتب موظفي الفئة الأولى الذين يأتون بأعلى الهرم يبدأ بـ4 ملايين ونصف المليون، أي ما كان يساوي 3 آلاف دولار وباتت قيمته اليوم بحدود الـ220 دولاراً، أمّا موظّف الفئة الخامسة (أسفل الهرم) فيبدأ راتبه من 950 ألف ليرة، أي ما كانت قيمته نحو 630 دولاراً وباتت اليوم نحو 50 دولاراً.
من جهة أخرى، حذّر اتحاد موظفي الفنادق والمطاعم والتغذية واللهو مما ينتظر موظفي القطاع في الأيام المقبلة بعد الإهمال الحكومي وإهمال المرجعيات لما آلت إليه الأمور لجهة سعر صرف الدولار، فضلاً عن انعدام الغطاء الصحي من قبل المستشفيات لمنتسبي الضمان الاجتماعي.
ودعا الاتحاد السياسيين إلى التعالي عن الخلافات التي تؤدي إلى عدم تأليف حكومة اختصاصيين إصلاحية ينتظرها اللبنانيّون.
بدوره، لفت اتحاد نقابات المخابز والأفران إلى أن سعر صرف الدولار بلغ عتبة العشرين ألف ليرة، وأسعار كل المواد التي تدخل في صناعة الخبز تتأثر ارتفاعاً، فضلاً عن تكلفة اليد العاملة التي تضاعفت والصيانة التي تدفع بالدولار نقداً على أساس سعر السوق السوداء.
وأشار الاتحاد إلى الأوضاع أثرت على كل المقومات الاقتصادية والقطاعات الإنتاجية منها الأفران والمخابز التي تتكبد أعباء كبيرة في ظل الظروف الخطيرة لتأمين الخبز بالتكلفة المعقولة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.