«اختلال» إلكتروني يستهدف قطاع الطرق وسكك الحديد في إيران

وزير الاتصالات الإيراني محمود آذري جهرمي على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية (وكالة مهر)
وزير الاتصالات الإيراني محمود آذري جهرمي على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية (وكالة مهر)
TT

«اختلال» إلكتروني يستهدف قطاع الطرق وسكك الحديد في إيران

وزير الاتصالات الإيراني محمود آذري جهرمي على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية (وكالة مهر)
وزير الاتصالات الإيراني محمود آذري جهرمي على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية (وكالة مهر)

غداة تقارير عن اضطراب حركة القطارات في إيران بعد خلل في موقع مؤسسة سكك الحديد، أعلنت وزارة وزارة الطرق الإيرانية تسجيل «اختراق» في منظومتها الإلكترونية.
وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية، وزارة الطرق والتنمية الحضرية بأن «الخبراء يحققون في اختلال معلوماتي في أنظمة الكومبيوتر». وأوضحت الوزارة أن الاضطراب وقع قبل منتصف نهار أمس، وأدى إلى تعطّل موقعها الإلكتروني ومواقع أخرى مرتبطة به. وحتى الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، كان الولوج إلى الموقع الإلكتروني للوزارة متعذرا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم مؤسسة السكك الحديد الوطنية صادق سكري، تعرضها لأي هجوم معلوماتي. وأوضح «لم يطل أي اضطراب أو هجوم معلوماتي قطارات الركاب أو البضائع أو قطارات ما بين المدن»، وذلك في تصريحات أوردتها وكالة «إيسنا». وكانت المؤسسة أكدت ليل أمس في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، أن حركة القطارات تمضي وفق الجداول المحددة «من دون أي مشاكل».
وأتى ذلك في أعقاب نشر وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، الجمعة تقريرا عن «فوضى غير مسبوقة» في المحطات، متحدثة عن تأخر أو إلغاء مئات رحلات القطارات. وأضافت في التقرير الذي تم حذفه لاحقا من موقعها الإلكتروني، أن هذا الاضطراب في حركة النقل سببه «اضطراب واسع في (...) أنظمة الكومبيوتر، يرجح أنه بسبب هجوم معلوماتي».
وتضمن التقرير المحذوف صورة لم يحدد مصدرها أو مكان التقاطها، للوحة إلكترونية لرحلات المغادرة والوصول، مع عبارة «تم إلغاؤها» إلى جانب كل منها. وظهرت على اللوحة أيضا عبارة «تأخير مطوّل بسبب هجمات معلوماتية».
وشكلت إيران في الأعوام الماضية هدفا لعدد من محاولات الهجمات المعلوماتية.
ومن جانبها، نسبت وكالة «مهر» الحكومية إلى مصادر رسمية قولها إن هناك احتمالا عن وقوع هجوم إلكتروني على بعض الجهات الحكومية.
ولم تكشف وسائل الإعلام الإيرانية بعد الجهات التي تقف وراء الهجوم. ومع ذلك، حذر وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي من «تحركات جديدة للمهاجمين الإلكترونيين». وأشار ضمنا إلى تعرض إيران لهجمات إلكترونية مقابل طلب الفدية.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».