عارضون غير نمطيين يسعون لـ«تغيير الأفكار» في عالم الأزياء

عارضة أزياء خلال عرض أزياء في ميامي بفلوريدا (أ.ب)
عارضة أزياء خلال عرض أزياء في ميامي بفلوريدا (أ.ب)
TT

عارضون غير نمطيين يسعون لـ«تغيير الأفكار» في عالم الأزياء

عارضة أزياء خلال عرض أزياء في ميامي بفلوريدا (أ.ب)
عارضة أزياء خلال عرض أزياء في ميامي بفلوريدا (أ.ب)

يمشون على منصات العرض ويقفون أمام المصورين المحترفين... رغم أن أجسامهم أو أعمارهم لا تتوافق مع المعايير المعمول بها في عالم الأزياء... هؤلاء العارضون هم حاملو الشعلة لـ«بودي بوزيتيف»، وهي حركة تدعو إلى تقدير كل أشكال الأجسام البشرية وأحجامها المختلفة.
تقول كارولين إيدا أورس عارضة الأزياء البالغة 61 عاما ذات الشعر الفضي الطويل التي تعرض لدور مختلفة ملابس داخلية «من قال إن الجسد المثالي هو الذي يتراوح مقاسه ما بين 34 و36؟ المصممون؟ استنادا إلى ماذا؟ مقاسي 44. كل جسم فريد وهذا ما يجعله جميلا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
أما ديفيد فينتاكابن الذي يعمل عارضاً منذ ثماني سنوات مع وكالة «بلاس» فيوضح «كل منا لديه جسد مختلف عن الآخر»، وهو يصف نفسه بأنه «سمين» ويقول «ليس لدي مشكلة مع الكلمة. كل شخص يستخدم ما يناسبه: سمين، بدين، جسيم...»...
ويشرح «أفكر في الرجال البدينين الآخرين، الأصغر أو الأكبر سنا، الذين لا يشعرون بالراحة بأجسامهم. رؤية شخص يشبههم أو يتمتع بجسم مختلف، يمكن أن يمنحهم الثقة». وفقدت فاليري هيرشفيلد، 57 عاما، ساقها قبل 17 عاما. تستعرض وتأخذ وضعيات أمام كاميرات التصوير لأنها تريد «تغيير الأفكار. من المهم أن نظهر أنفسنا» من أجل تشجيع الذين «يعانون في حياتهم مع إعاقتهم الجسدية ويختبئون». وتقول هذه المرأة الشقراء التي تشارك في منافسات سباقات «كنت أرتدي سراويل قصيرة، وما زلت أرتديها».
جيريمي أنطوان، 26 عاما، الذي يبلغ طوله مترا و55 سنتيمترا، يريد أن يصبح «أول عارض أزياء أسود قصير القامة» ويقول بالنسبة إلى رجل، في عالم الموضة، عليك أن تكون طويل القامة ومفتول العضلات ونحيفا. أنا لا أملك أيا من هذه المعايير». لكن «نحن من يرتدي الملابس».
تجذب حركة «بودي بوزيتيف» التي بقيت مهمشة لفترة طويلة في فرنسا، مقارنة بألمانيا وإنجلترا والولايات المتحدة، اهتماما متزايدا من العلامات التجارية، على ما تلاحظ جورجيا شتاين، عارضة الأزياء ومؤسسة «ذي آل سايز كاتواك» التي تنظم منذ ثلاث سنوات عرض أزياء يشارك فيه عارضون ذوو أجسام غير نمطية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».