«أسترازينيكا»: هل يجب تقديم موعد الجرعة الثانية للحماية من «دلتا»؟

موظف يجهز جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
موظف يجهز جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

«أسترازينيكا»: هل يجب تقديم موعد الجرعة الثانية للحماية من «دلتا»؟

موظف يجهز جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا (أ.ف.ب)
موظف يجهز جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا (أ.ف.ب)

حث رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون المواطنين يوم الخميس على الحصول على جرعتهم الثانية من لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا»، بعد شهرين بدلاً من ثلاثة، نظراً لانتشار سلالة «دلتا» في نيو ساوث ويلز.
ويتساءل الأستراليون عن مدى فعالية لقاحات «كورونا» المتاحة - «أسترازينيكا» و«فايزر» - في الحماية من السلالة الجديدة الأكثر قابلية للانتقال، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

* اللّقاحان «فعالان للغاية»

قالت البروفسورة فيونا راسل، مستشارة في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة ومنظمة الصحة العالمية بشأن لقاحات «كورونا» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن لقاحي «أسترازينيكا» و«فايزر» يظهران فعالية بنفس القدر في الحماية من الاستشفاء في حال الإصابة بمتحور «دلتا».
تظهر نتائج فعالية اللقاح من المملكة المتحدة أنه فيما يتعلق بالحماية من الاستشفاء، فإن «أسترازينيكا» فعال بنسبة 71 في المائة بعد جرعة واحدة، و92 في المائة بعد جرعتين، في حين أن لقاح «فايزر» فعال بنسبة 94 في المائة بعد جرعة واحدة و96 في المائة بعد جرعتين.

* هل يجب تقليل الوقت بين جرعتي «أسترازينيكا» لمواجهة «دلتا»؟
في يونيو (حزيران)، اتخذت المملكة المتحدة قراراً بتقليل المدة الزمنية بين جرعتي اللقاح من 12 أسبوعاً إلى ثمانية أسابيع بسبب انتشار متغير «دلتا». قال كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة، الدكتور مايكل ماكبرايد، إن هذه الخطوة تهدف «للمساعدة في حماية المجتمع من الانتشار المتزايد لهذا المتغير وغيره الذي قد ينشأ».
وكما حث موريسون الأستراليين على الحصول على جرعتهم الثانية بعد ثمانية أسابيع أيضاً.
ومع ذلك، هناك بعض القلق من أن الفاصل الزمني الأقصر بين الجرعات سيؤدي إلى حماية أقل ضد الفيروس بما في ذلك المتغيرات. وقالت مجموعة الخبراء الأستراليين الاستشاريين للتحصين إن الفعالية ضد الأعراض المرضية «تتراوح من نحو 62 في المائة إلى 73 في المائة، وتصبح الفعالية أعلى بعد فترة أطول بين الجرعات».
لكن هذه الفعالية لا تزال جيدة إلى حد ما عند إعطاء جرعة ثانية بعد اليوم 22 - نحو ثلاثة أسابيع - بعد الجرعة الأولى.
وتنص نصيحة المجموعة على أن «تقصير الفترة الزمنية من 12 أسبوعاً إلى ما لا يقل عن أربعة أسابيع بين الجرعات أمر مقبول وقد يكون مناسباً في ظروف معينة، على سبيل المثال السفر الوشيك أو الخطر المتوقع للتعرض للفيروس»».
ويقول البروفسور أدريان إسترمان، رئيس الإحصاء الحيوي بجامعة جنوب أستراليا: «عندما تنظر إلى القارورة التي تحتوي على لقاح (أسترازينيكا)، يُطلب منك إعطاء الجرعة الثانية من أربعة إلى 12 أسبوعاً».
وتابع: «إذا تناولت الجرعتين، سواء في الأسبوع الثامن أو الثاني عشر، أو إذا كنت قد تلقيت تطعيماً كاملاً باستخدام (أسترزينيكا) أو (فايزر)، فأنت محمي إلى حد كبير ضد الأعراض الشديدة والموت».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

الحمم البركانية المنصهرة في آيسلندا (أ.ب)
الحمم البركانية المنصهرة في آيسلندا (أ.ب)
TT

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

الحمم البركانية المنصهرة في آيسلندا (أ.ب)
الحمم البركانية المنصهرة في آيسلندا (أ.ب)

في خطوة قد تُحدث ثورة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل.

الفكرة الأساسية هي استكشاف قدرة الحيوانات على التنبؤ بالأحداث الطبيعية، مثل الزلازل والانفجارات البركانية، بالإضافة إلى تقديم رؤى شاملة عن الهجرة وانتشار الأمراض وتأثيرات تغير المناخ، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

مراقبة حيوانات المزرعة والبرية من الفضاء

يقود هذه المبادرة مشروع «إيكاروس» من معهد «ماكس بلانك» لسلوك الحيوانات في ألمانيا، تحت إشراف الدكتور مارتن فيكيلسكي. يهدف المشروع إلى إطلاق شبكة من الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي تتابع بدقة تحركات آلاف الحيوانات البرية والمزرعة، مثل الكلاب، الماعز، وحتى الحشرات، عبر العالم.

ففي تجارب سابقة على منحدرات جبل إتنا بصقلية، اكتشف العلماء أن الماعز تُظهر علامات قلق وترفض التوجه إلى المراعي المرتفعة قبل حدوث انفجارات بركانية كبيرة.

كما أظهرت الكلاب وحيوانات أخرى في جبال أبروتسو بإيطاليا قدرة على التنبؤ بـ7 من أصل 8 زلازل كبيرة على مدى 12 عاماً.

العلم يفسر الظاهرة

لطالما حيرت هذه التصرفات الباحثين. ويُعتقد أن التغيرات الجيولوجية، مثل انبعاث أيونات من الصخور نتيجة الضغط قبل الزلازل، قد تكون عاملاً مشتركاً تستجيب له الحيوانات. ويؤكد فيكيلسكي أن الحيوانات تعرف مسبقاً ما سيحدث، رغم أننا لا نفهم تماماً كيف تفعل ذلك.

تطبيقات واسعة لتقنية التتبع

يتجاوز المشروع دراسة الظواهر الطبيعية إلى مراقبة صحة الحياة البرية وانتشار الأمراض. على سبيل المثال، تُستخدم أجهزة استشعار مثبتة على الخنازير البرية للكشف المبكر عن تفشي حمى الخنازير الأفريقية، مما يساعد على الحد من تأثيرها في المزارع.

كما تسهم التقنية في فهم هجرات الأنواع مثل فراشات «رأس الموت»، التي تقطع آلاف الكيلومترات سنوياً بين أوروبا وأفريقيا.

آفاق مستقبلية واعدة

بعد إنهاء التعاون مع روسيا بسبب غزو أوكرانيا، قرر الفريق الاعتماد على أقمار اصطناعية خاصة بهم، مثل «إيكاروس كيوبسات»، الذي من المتوقع إطلاقه قريباً.

ويطمح المشروع إلى إنشاء شبكة مراقبة عالمية تتكون من 6 أقمار اصطناعية قادرة على تحليل بيانات حركات الحيوانات، مما يعزز فهمنا للعالم الطبيعي ويسهم في حماية الكوكب.

ويختتم فيكيلسكي حديثه قائلاً: «قد تكون هذه المبادرة مفتاحاً لفهم أفضل للتغيرات البيئية والتعامل مع الكوارث الطبيعية قبل حدوثها».