وعد بين الملكة إليزابيث وزوجها بالاستمتاع بحياتها من بعده

الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب (أ.ب)
الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب (أ.ب)
TT

وعد بين الملكة إليزابيث وزوجها بالاستمتاع بحياتها من بعده

الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب (أ.ب)
الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب (أ.ب)

كشفت تقارير أن الملكة إليزابيث الثانية قد «قطعت وعدا مؤثرا» لزوجها الأمير فيليب قبل وفاته بأن تواصل الاستمتاع بحياتها من بعده. وبحسب تقارير، فقد تعهدت صاحبة الجلالة البالغة من العمر 95 عاما بمواصلة الاستمتاع بحياتها بعد أن فقدت زوجها الذي توفي في وقت سابق من العام عن عمر ناهز 99 عاما بعد زواج دام 73 عاما، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
بحسب الخبير الملكي ريتشارد كاي، فبينما كان الزوجان يتناقشان في الأمور الحياتية لكل منهما بعد رحيل الآخر، أقسم دوق إدنبرة أن يفعل الشيء نفسه حال توفيت الملكة أولا. وفي رسالة لصحيفة «ديلي ميل» ذكر كاي أن «تقاعد فيليب قد أتاح لها الوقت للتكيف مع الأشياء بمفردها، لكن شريطة أن تتم بينهما محادثة هاتفية في نهاية كل يوم عصيب. لكن «كوفيد19» جاء ليغير كل شيء وبشكل حاسم، ليصدق المثل القائل «رب ضارة نافعة»، حيث مكثت هي وفيليب سويا طيلة الـ13 شهرا الأخيرة من حياته.
وتناقش الاثنان في كثير من الأحيان في كيفية تعامل كل منهما في حياته من دون وجود الآخر، ولخصا الأمر على هذا النحو: من بقي يجب أن يبكي، لكن ليس لفترة طويلة، ثم يتمتع بما تبقى من حياته». شعرت الأمة بالحزن عند رؤية صور الملكة وهي جالسة بمفردها في حزن في جنازة فيليب في قلعة ويندسور في أبريل (نيسان)، لكنها عادت إلى واجباتها الملكية بعد أربعة أيام فقط من وفاته حيث دخت البلاد في حداد وطني دام أسبوعين.
منذ ذلك الحين، واصلت أداء واجباتها العامة وبدا أنها تعيش الحياة على أكمل وجه. ظهرت الملكة «متألقة» بين قادة العالم في قمة «G7» – أو مجموعة الدول الصناعية السبع، فيما كانت تقود سياتها بنفسها إلى «عرض ويندسور للخيل». وقال مايك تيندال، المتزوج من حفيدة الملكة زارا، إن جلالة الملكة كانت «مذهلة» لأنها واجهت أحلك الأوقات.
وفي حديثه إلى برنامج «بي بي سي بريكفاست»، قال، تيندال «رأيت الملكة تجلس بمفردها تظهر شجاعة كبيرة للعالم كما عهدناها دائما. كانت مذهلة، حيث انتهت الجنازة وكأن لسان حالها يقول «اركب سياراتك وعد إلى المنزل»، هذا هو المسموح به وما تنص عليه القواعد». اختتم قائلا «كان الأمر صعبا لكنني اعتقدت أن الجنازة الفعلية تمت بشكل جيد لدرجة أنني اعتقدت أن الأمير فيليب ينظر إلينا من السماء سعيدا بالطريقة التي سارت بها الأمور على هذا النحو».


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.