تمسك المجلس الاجتماعي «لقبائل ورفلة» بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها المحدد سلفاً وفق خارطة الطريق التي أقرها «ملتقى الحوار السياسي» بجنيف برعاية أممية، مشددين على ضرورة إخراج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من جميع الأراضي الليبية.
ووجه المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، في بيان تلاه أحد قيادته مساء أول من أمس، دعوة رسمية إلى رؤساء وأعضاء مجلس النواب و«الأعلى للدولة» والمجلس الرئاسي وملتقى «الحوار السياسي» إلى عقد اجتماع طارئ، تحتضنه مدينة بني وليد (شمال غربي ليبيا) لمناقشة كيفية إخراج البلاد من مأزقها، والوصول إلى حلول توافقية تحافظ على (الوحدة الوطنية) لتجنيب البلاد «ويلات الحروب».
وتابع: «الانتخابات المقبلة تعد بارقة أمل لا يجب التفريط بها مهما وصلت درجات الخلاف بين أبناء الوطن»، معتبراً أن «وحدة ليبيا تراباً وشعباً خطاً أحمر لا يجوز لكائن من كان أن يقترب منه»، وأن «أبناء ورفلة سيكونون أول المدافعين عن هذا الخط».
وسبق لمدينة بني وليد، التي تدين بالولاء لنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، عقد «لقاء تشاوري» خلال الحرب على العاصمة طرابلس، وجهت فيه الدعوة لوفود من المجالس الاجتماعية لقبائل عدة بأنحاء البلاد، للمساهمة في حل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وقال أحد أعضاء المجلس الاجتماعي، رافضاً ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» بأن «الأجندات الأجنبية وحسابات بعض الدول، هي التي أدت إلى ما نحو فيه الآن من تراجع وعدم الاتفاق على هدف واحد ينقذ البلاد»، مضيفاً: «كل فريق يعمل لحساب جهته داخلياً وخارجياً، وليبيا خارج هذه الحسابات»! وذكر المجلس الاجتماعي، في بيانه مساء أول من أمس، بتحفظه السابق على طريقة اختيار أعضاء (لجنة الحوار السياسي) وخلفيات كواليس اختيار الحكومة، إلا أنه يرى أن «الانتخابات المقبلة هي الحل الوحيد أمام البلاد راهناً»، مطالباً السلطة التنفيذية بسرعة فتح الطريق بين مدينة سرت ومنطقة الهيشة «دون تأخير أو منة من أحد». وفيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب في البلاد، شدد المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة على سرعة إخراجهم «بصرف النظر عن الدول التابعين لها أو أسباب أو خلفيات دخولهم إلى ليبيا»، متابعاً: «إخراجهم من البلاد جزء لا يتجزأ من واجبات مجلس الأمن ومهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا». ورأى أن «المشكلة الليبية لا يمكن حلها خارج ليبيا، وإنما من خلال تجمع ووحدة أبناء الوطن»، وأن «المنظمات والسفارات المتواجدة في ليبيا فهي تعمل لصالح دول بعينها، وعلى حساب مصالح الليبيين»، محذراً من أنه في حال عدم إخراج «المرتزقة»، فإنه «سيدعو أبناء ليبيا إلى أعداد العدة ورص الصفوف لخوض معارك تحرير البلاد».
وتطرق المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة إلى المعتقلين على خلفية سياسية، ودعا المجلس الرئاسي ووزارة العدل إلى إطلاقهم جميعاً، باعتبار ذلك «نقطة البداية في مشروع المصالحة الوطنية».
وانتهى المجلس إلى أنه نأى بأبنائه طوال السنوات الماضية، من المشاركة في كافة الصراعات والحروب التي دارت بين الليبيين بعد عام 2012، لكنه يدعو الجميع إلى تقديم مصالح الوطن والعمل على إنجاح المسار السياسي كي لا تعود البلاد إلى الحروب مرة ثانية. وفي العشرين من مايو (أيار) زار رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» عبد الحميد الدبيبة، مدينة بني وليد، للاطلاع على أوضاعها المعيشية التي تأثرت بالحروب والاشتباكات التي واكبت إسقاط النظام السابق.
«قبائل ورفلة» تعد بتحرير ليبيا من «المرتزقة»
دعت البرلمان و«الرئاسي» و«ملتقى الحوار» للاجتماع في بني وليد
«قبائل ورفلة» تعد بتحرير ليبيا من «المرتزقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة