الاتحاد الأوروبي يريد تعزيز قدرته التنافسية أمام الصين

الاتحاد الأوروبي يريد تعزيز قدرته التنافسية أمام الصين
TT

الاتحاد الأوروبي يريد تعزيز قدرته التنافسية أمام الصين

الاتحاد الأوروبي يريد تعزيز قدرته التنافسية أمام الصين

يعتزم وزراء الاتحاد الأوروبي دعوة المفوضية الأوروبية إلى تقديم قائمة بمشاريع بنية تحتية «ذات تأثير كبير ورؤية» في غضون تسعة أشهر. ويمكن أن تشمل هذه القائمة مشاريع تخص السكك الحديدية والبيانات وخطوط الكهرباء في أفريقيا أو آسيا. والمشروع موجه في المقام الأول ضد النفوذ المزداد للصين، التي تستثمر على المستوى الدولي في مشاريع بنية تحتية من خلال مبادرة طريق الحرير. ووفقاً للبيانات، فإن الأمر يتعلق بتنويع سلاسل التوريد و«تقليل التبعيات الاستراتيجية». ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى تعزيز التوجه الجيوستراتيجي المتعلق بسياسة التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقال ماس في تصريحات لصحيفة «هاندلسبلات» الألمانية الصادرة أمس (الجمعة)، قبل انعقاد مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل: «هذا الموضوع سيكون على رأس جدول الأعمال السياسي». وبحسب معلومات الصحيفة، قال ماس لـ«هاندلسبلات» إن هذه الحملة تعد «مكوناً حاسماً للقدرة التنافسية الجيوستراتيجية للاتحاد الأوروبي، لأن هذه القضية تساعد في تحديد المفهوم الجيوسياسي الذي سيسود: هل سيكون نموذجاً هرمياً أم نظاماً شفافاً وحراً نؤيده بصفتنا الاتحاد الأوروبي؟». وذكر ماس أن جميع البلدان «تواجه التحدي المتمثل في بناء بنية تحتية فعالة وذكية وخضراء ومستدامة»، مضيفاً أنه يتعين هنا على الاتحاد الأوروبي أن يقدم عروضاً للدول الناشئة والنامية.



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.