كيف يفيد اللعب مع الأطفال الآباء؟https://aawsat.com/home/article/3071321/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%A8%D8%A7%D8%A1%D8%9F
قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الآباء يستفيدون من مشاركة أولادهم في اللعب كثيراً، وأوضحت أن ألعاب الصغار تساعد الكبار في كسر رتابة الحياة اليومية، بحسب خبراء. وذكرت الشبكة، أن هناك أسباباً تجعل الآباء لا يلعبون مع أطفالهم مثل أن الآباء لا يتقنون ألعاب الصغار أو أن الآباء لا يريدون الشعور بالضغط من أجل أن يكونوا آباء مثاليين. وتنقل «سي إن إن» عن الطبيب النفسي الدكتور ستيوارت براون، مؤسس ورئيس المعهد الوطني للعب في الولايات المتحدة، قوله إن اللعب ليس نشاطاً معيناً، بقدر ما هو «حالة من الوجود تنشط الروح وتمنحنا السرور، وتغير إحساسنا بالزمان والمكان»، وأكد «تجربة اللعب أهم من النتيجة». ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن باحثين وجدوا أن اللعب يمكن أن يساعدنا الآباء في التغلب على التوتر. وذكر براون «اللعب ضروري للغاية للكبار إذا كنت تريد أن تشعر بالتفاؤل بالمستقبل والحافظ على حالة مزاجية مرتفعة لتواجه حياة مليئة بالتحديات والمتطلبات». ووصف عدم اللعب بأنه مثل الحرمان من النوم له نتائج سلبية طويلة المدى. وقال «لقد درست اللعب بعمق لسنوات، وأعتقد أنه يجب أن يُفهم على أنه أمر ضروري للصحة العامة للأطفال والكبار، إنه يساعدنا على الشعور بالتواصل مع مجتمعاتنا وتعلم كيفية التعاون مع بعضنا البعض «. وقالت عالمة النفس أليسون جوبنيك، إن خلال اللعب، ينافس الأطفال أعظم العلماء في قدرتهم على تكوين الفرضيات مثل ما يمكن فعله بالكرة المطاطية، على سبيل المثال، وقالت إن هذه العقول الصغيرة حريصة على فهم الاحتمالات من حولها، وأضافت: «العب مع أطفالك وستتذكر بأن الحياة مليئة بالإمكانات».
«نوستالجيا»... محاولة تشكيلية لاستعادة الذكريات السعيدة
الطبيعة والمنازل القديمة في أبها السعودية (الشرق الأوسط)
بذكريات من الماضي في البلدان العربية، شارك نحو 50 فناناً من مصر وأكثر من بلد عربي في معرض تحت عنوان «نوستالجيا _ حنين» بكلية الفنون الجميلة (وسط القاهرة)، في محاولات لاستعادة الذكريات السعيدة تشكيلياً عبر خامات متنوعة ومدارس فنية مختلفة.
المعرض الذي نظمته جماعة «بصمة فن» القاهرية استمر من 26 إلى 30 يناير (كانون الثاني) الجاري، وضم نحو 40 فناناً من مصر و10 فنانين من دول عربية، خصوصاً الكويت والبحرين وسوريا وتونس.
تقول الفنانة المصرية أماني زهران إن «المعرض تضمن أعمالاً متنوعة تعبر عن الحنين إلى الماضي، عبر تقنيات وأساليب تعبر عن مدارس فنية مختلفة مثل الواقعية والرمزية والتعبيرية والتأثيرية، بأساليب وخامات مختلفة مثل الديكوباج والرسم، بالإضافة إلى فن الفيلوجرافيا الذي قدمته الفنانة السورية بسمة حميد الخليل».
وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم الأعمال رصدت أماكن متنوعة في دول عربية مختلفة تعبر عن حنين الأشخاص لهذه الأماكن، أو ما تمثله الأماكن من ذكريات سعيدة لديهم»، وضربت مثالاً بأحد الفنانين المصريين، هو الفنان رضا عوض، الذي رسم منازل وتلال منطقة أبها بالسعودية، فقد عاش هناك فترة من حياته ويعتبرها مكاناً للذكريات السعيدة.
وشارك في المعرض مجموعة من الفنانين الكويتيين هم فضيلة عيادة، والدكتور عبد الحميد الرباح، والفنان عبد الرحمن التكريت، ومريم البشر، وهند الدمخي وأماني العرفج وزهرة العلي، بينما شارك من البحرين الدكتور إبراهيم شريف وعلي الأحمدي وآية محمد جاسم، ومن تونس شاركت الفنانة زينات التريكي وآمنة التركي، وبسمة حميد الخليل من سوريا.
تقول الفنانة بسمة لـ«الشرق الأوسط»: «اللوحة التي شاركت بها كانت باستخدام فن الفيلوجرافيا الذي يقوم على استخدام الخيوط المعدنية المطلية بألوان مختلفة، ومن خلالها جسدت الخط الكوفي بعبارة (مقامك حيث أقمت نفسك)، وهي لوحة على خلفية قماشية وبرواز خشبي، استخدمت فيها فن التعتيق لإكمال العمل الفني».
فيما قدمت الفنانة التونسية زينات التريكي عملاً بعنوان «يجب إنهاؤه» وتقول عنه: «العمل عبارة عن خزف حائطي لممارسة تشكيلية تهدف إلى جعل المتلقي ينتقل من المكان الذي هو فيه إلى مكان آخر، ليشعر بإحساس جديد يمكن أن يجعله ينغمس في ذاكرته ويستعيد ذكرياته. إنه محاولة لمحاكاة الزمكان خارج سياقه وسعي للعثور على بعض الأشياء المنسية».
وعبرت الفنانة الكويتية هند الدمخي عن الحنين إلى الماضي برسم المزارع الذي ينقل الخضار والطعام على الدراجة القديمة وسط البيوت الريفية، بينما قدمت الفنانة الكويتية فضيلة عيادة لوحتها لباب الدار القديم الخاص بالأجداد وباقة زهور على الدار القديمة، ودمجت الفنانة مريم البشر بين الرسم وقطع النسيج في لوحتها الفنية «سفينة الصحراء». وجسدت أماني العرفج الحنين إلى الماضي عبر رسم إعداد كحك العيد من منظور عين الطائر.
ومن الفنانين المصريين المشاركين كما توضح أماني زهران، جاءت لوحتها هي لتستعيد من خلالها الساقية الموجودة في بيت السحيمي حتى الآن، وتعبر عن الحنين للماضي من خلال هذه التيمة، بينما قدم الفنان المصري ياسر القرني لوحة عن أبناء الحارة الشعبية، ولوحة عن التحطيب في الصعيد.
وتابعت أماني: «الجميع عبّر عن النوستالجيا أو الحنين بأسلوبه الخاص، فهناك من رسم العروسة القماش التي كان الأطفال يلعبون بها، وآخرون رسموا طفلة تمسك فانوس رمضان، أو العديد من الطقوس والعادات الرمضانية مثل السحور والإفطار، والبعض رسم لوحات تجمع بين الحضارات المختلفة التي مرت على مصر».
بعض الفنانين استخدموا خامات متنوعة، مثل إعادة عناصر الخشب القديمة والرسم عليها بالزيت والزخارف لتقديم عمل فني من الخامات القديمة المستعملة، وأحد الفنانين عبر عن «ألف ليلة وليلة» بقصصها الشهير.