«فيسبوك» يوسع من مبادرة لمكافحة إنكار الهولوكوست

يوسع «فيسبوك» من مبادرة لمكافحة معاداة السامية من خلال توفير معلومات للمستخدمين الباحثين عن كلمات تتعلق بمحرقة اليهود «الهولوكوست».
وأعلنت شركة «فيسبوك» والمؤتمر اليهودي العالمي، أمس (الخميس)، عن توسيع تعاونهما ليشمل 12 لغة أخرى.
يشار إلى أنه منذ أواخر يناير (كانون الثاني) يجري توجيه مستخدمي «فيسبوك» الباحثين عن كلمات تتعلق بالهولوكوست أو إنكاره باللغة الإنجليزية إلى موقع «أباوت هولوكوست.أورج»، وهو الموقع الذي أنشأه المؤتمر اليهودي العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وبداية من الخميس، فإنه سيجري ترشيح الموقع للمستخدمين بـ12 لغة أخرى، من بينها العربية، والفرنسية، والبولندية، والروسية، والإسبانية، والبرتغالية، والفارسية، والألمانية.
وقال رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر في بيان، إن «إنكار وتشويه الهولوكوست ونشر نظريات المؤامرة حوله أصبحت نقاطاً محورية في التحريض الخبيث على الكراهية المعادية للسامية من جانب العنصريين من العرق الأبيض والنازيين الجدد والقوى المتطرفة الأخرى».
وأضاف لودر «المؤتمر اليهودي العالمي ممتن بشدة للعمل مع (يونيسكو) و(فيسبوك) لضمان أن 7.‏2 مليار مستخدم يحصلون على المعلومات الدقيقة والشاملة بشأن الهولوكوست».
وكان «فيسبوك» في السابق متساهلاً بشأن المنشورات التي تنكر الهولوكوست في الدول كان فيها هذا الأمر قانونياً، وذلك اعتماداً على مبدأ حرية التعبير. وفي ألمانيا يعتبر إنكار الهولوكوست غير قانوني.
ولكن اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، فإن تلك المنشورات أصبحت محظورة في أعقاب جدل كبير وانتقادات. وبرر رئيس «فيسبوك» مارك زوكربرج هذا الأمر في ذلك الوقت قائلاً، إن هناك زيادة في معاداة السامية.