«الخارجية» الأميركية تؤكد أهمية السعودية في حل أزمات المنطقة وتعزيز الاستقرار

الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن (تويتر)
الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن (تويتر)
TT

«الخارجية» الأميركية تؤكد أهمية السعودية في حل أزمات المنطقة وتعزيز الاستقرار

الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن (تويتر)
الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن (تويتر)

أكدت وزارة الخارجية الأميركية على الدور السعودي في حل أزمات المنطقة، والتي تعد من أهم الفاعلين في تعزيز الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.
ومن بين أوجه التعاون بين البلدين حل مشكلات القرن الأفريقي، والحرب في اليمن، ومساعدة الشعب اللبناني، كما شددت على دعم الرياض في الدفاع عن نفسها، والوصول إلى وقف إطلاق النار في اليمن.
وجاءت تصريحات الخارجية الأميركية بعد لقاء جمع الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة في واشنطن يوم الأربعاء.
وجدد المسؤولون في الخارجية الأميركية التأكيد على دعم السعودية للدفاع عن نفسها من الهجمات التي تتلقاها عبر حدودها، وهو ما أكده مسؤولون أميركيون كبار بينهم وزير الدفاع لويد أوستن الذي التقى نائب وزير الدفاع السعودي يوم الثلاثاء، في إطار زيارته الأميركية التي شملت أيضاً لقاء في البيت الأبيض مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي.
وأوضح الأمير خالد بن سلمان في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه استعرض الشراكة بين البلدين وسبل تعزيزها خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي والمسؤولين في الوزارة، فضلا عن مناقشة أبرز التطورات في المنطقة والتعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، ودعم جهود الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف: «كما التقيت اليوم وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السيدة فيكتوريا نولاند وتناولنا التنسيق المتبادل في إطار الشراكة بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
بدوره، أفاد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان أمس، بأن نائب وزير الدفاع السعودي ناقش مع وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية، والمستشار ديريك شوليت قضايا الأمن الإقليمي، والجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، والانتقال إلى العملية السياسية، والحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي، كما تمت مناقشة الإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى.
ووصفت شبكة «سي إن إن» تفاعل الإدارة الأميركية مع زيارة الأمير خالد إلى واشنطن، بأنها «بسطت الفراش الأحمر» أمام نائب وزير الدفاع، مما يمهد إلى علاقة «دافئة» تلوح معالمها بين الطرفين، وتأكيداً للتباحثات والمشاورات الأميركية – السعودية، والتي برزت أهميتها خلال زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن.
واعتبرت الشبكة الإخبارية الأميركية، أنه في الوقت الذي تكافح فيه إدارة بايدن على عدد من الجبهات، منها عودة محتملة للعنف في أفغانستان على يد طالبان، والحرب المستمرة في اليمن، وتعثر المحادثات الإيرانية، وارتفاع أسعار الغاز عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات، «يأتي دور السعودية في كل هذه المجالات مهماً للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله».
وفي المؤتمر الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية، أوضح نيد برايس أن الأمير خالد بن سلمان عقد سلسلة من الاجتماعات، والتقى مع مبعوث القرن الأفريقي السفير جيفري فيلتمان، كما التقى المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، مفيداً فيما يتعلق بالأول، بأن الطرفين ناقشا الوضع في إثيوبيا والمناطق التي يمكن أن تتعاون فيها الولايات المتحدة مع السعودية لمعالجة الأزمة، وتخفيف عدم الاستقرار في المنطقة بشكل أوسع، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار حول آليات تعزيز السلام والأمن، والازدهار في البحر الأحمر.
وفيما يخص اليمن، أشار برايس أن الأمير خالد بن سلمان ناقش مع ليندركينغ خطوات التخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن، والخطوات اللازمة لإنهاء الصراع هناك، بما في ذلك الخطوات التي من شأنها تخفيف القيود في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وشدد ليندركينغ على الحاجة إلى استمرار المشاركة السعودية في اليمن، «وإتاحة المجال لوقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد، يليه الانتقال إلى عملية سياسية يمنية».
وأضاف: «أشاد المبعوث الخاص ليندركينغ بالجهود السعودية في تحسين تنفيذ اتفاق الرياض، وأنه يجب على كل من حكومة الجمهورية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مواصلة التفاوض حتى تتمكن الحكومة اليمنية من العودة إلى عدن، لتقديم المساعدة والخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب اليمني ويستحقها».
وفي سياق متصل، تحدث نيد برايس عن «جهود سعودية» تقودها لمساعدة الشعب اللبناني، وذلك بالمشاركة بين الولايات المتحدة وفرنسا، إذ تستضيف السعودية سفيرتي واشنطن وباريس في لبنان، دوروثي شيا وآن غريلو وذلك لعقد اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وتأتي هذه الزيارة في أعقاب المشاورات الثلاثية التي أجراها الوزير بلينكن مع نظيريه الفرنسي والسعودي، لودريان والأمير فيصل بن فرحان في 29 يونيو (حزيران) الماضي، في إيطاليا على هامش اجتماع مجموعة العشرين.
وأضاف: «أتوقع أن تناقش السفيرة شي خطورة الوضع في لبنان. ستؤكد على أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني وكذلك زيادة الدعم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الدولية، تطوير تلك الاستراتيجية الدبلوماسية الثلاثية، وتركز هذه الاستراتيجية على تشكيل الحكومة، وتركز على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة وضرورية يحتاجها الشعب اللبناني بشدة».


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية - إسبانية تناقش دعم الاستقرار الإقليمي

الخليج مباحثات سعودية - إسبانية تناقش دعم الاستقرار الإقليمي

مباحثات سعودية - إسبانية تناقش دعم الاستقرار الإقليمي

ناقش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيرته الإسبانية مارغريتا روبليس، سبل دعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال اجتماعه مع رؤساء الشركات الصناعية الإيطالية (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي يبحث التعاون العسكري مع شركات إيطالية

استعرض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع رؤساء شركات صناعية إيطالية كبرى، الفرص الواعدة للتعاون في الصناعات العسكرية والأبحاث ونقل وتوطين التقنية.

«الشرق الأوسط» (روما)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

السعودية: أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين عسكريين

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر بإعفاء وترقية وتعيين مسؤولين عسكريين، وذلك بناءً على ما عرضه الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والسيناتور كريس فان هولين استعرضا أوجه التعاون بين البلدين (واس)

محمد بن سلمان وهولين يبحثان المسائل المشتركة

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأميركي كريس فان هولين أوجه التعاون بين البلدين والمسائل المشتركة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
TT

سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة و13 رجلاً

شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير
شرعت السلطات الكويتية في حملة لإسقاط الجنسية وذلك لأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها التزوير

صدرت في الكويت 7 مراسيم جديدة بسحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة، و13 رجلاً وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.

وجاء في المراسيم التي ستنشرها الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) في عددها الصادر، الأحد، أن قرار السحب جاء بعد الاطلاع على الدستور، وقانون الجنسية الكويتية، وعرض النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وتضمنت المراسيم سحب الجنسية الكويتية من 1145 امرأة وممن يكون اكتسبها معهن بالتبعية، إضافةً إلى سحب شهادة الجنسية من بعض الأشخاص بناءً على المادة 21 مكرر من قانون الجنسية التي تنص على «سحب شهادة الجنسية إذا تَبَيَّنَ أنها أُعطيت بغير حق بناءً على غش أو أقوال كاذبة أو شهادات غير صحيحة، ويكون السحب بقرار من مجلس الوزراء بناءً على عرض وزير الداخلية، وينبغي لذلك سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها عن حامل تلك الشهادة بطريقة التبعية».

وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت خلال اجتماعها برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في 21 من الشهر الحالي سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1647 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، ليرتفع العدد خلال 3 أسابيع (منذ 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي) إلى 4601 حالة.

وبدأت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، عملها مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما أن سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

وتقدر وسائل إعلام عدد الأشخاص المسحوب جنسياتهم بنحو 6370 شخصاً، وتقول الحكومة الكويتية، إن سحب الجنسية، من المزورين ومزدوجي الجنسية، هدفها الحفاظ على «الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقرار، وحماية النسيج الوطني»، وتنقية السجلات ممن اكتسبوا الجنسية بطرق غير مشروعة.