«الصحة» المصرية تؤكد عدم رصد أي «تحورات» لـ«كوفيد ـ 19»

طالبت بالاستمرار في الوقاية ومتابعة القادمين من الخارج

التزام إجراءات مكافحة «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
التزام إجراءات مكافحة «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
TT

«الصحة» المصرية تؤكد عدم رصد أي «تحورات» لـ«كوفيد ـ 19»

التزام إجراءات مكافحة «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)
التزام إجراءات مكافحة «كورونا» في معرض الكتاب بالقاهرة (رويترز)

دعت وزارة الصحة المصرية إلى «الاستمرار في الوقاية ومتابعة القادمين من الخارج لمجابهة أي (تحورات) لفيروس (كورونا)»، في حين أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين «عدم رصد أي (تحورات) لـ(كوفيد 19) في البلاد»؛ لكنه قال إن «احتمالات وجود متحور (دلتا) في مصر خلال الفترة المقبلة مطروح»، لافتاً إلى أن «المراكز العلمية ومراكز الأبحاث ترصد (التحورات) داخل مصر لمعرفة السلالات الموجودة أو السائدة».
وواصل منحنى إصابات ووفيات فيروس «كورونا» الانخفاض في مصر؛ حيث «تم تسجيل 161 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 26 حالة وفاة جديدة». ووفق «الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 282582 من ضمنهم 216217 حالة تم شفاؤها، و16332 حالة وفاة».
وأشار مستشار الرئيس المصري إلى أن «(كورونا) يتسبب في 23 مشكلة ما بعد الإصابة والتعافي منه»، قائلاً إن «أكبر مشكلة تتعلق بإصابة الرئة بنوع من الالتهابات أو التليفات التي تصيب نسيج الرئة»، موضحاً أن «الفرق ما بين التليفات التي يسببها الفيروس والتليف المناعي الذي يصيب الرئتين، أن الناتج عن (كورونا) يستجيب إلى العلاج، ثم تعود الرئة إلى طبيعتها»، مضيفاً أن «حجمه قد يكون كبيراً لدى البعض، وهو ما يتطلب فترة أطول للعلاج».
وأوضح مستشار الرئيس المصري، في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «مصر تشهد حالياً تناقصاً في عدد الإصابات وعدد الحالات التي تدخل المستشفيات، والتي تحتاج الدخول إلى الرعاية المركزة»، لافتاً إلى أن «الفترة الحالية تحتاج متابعة وتوفير الإمكانات وأكبر قدر ممكن من الأكسجين واحتياطي من المستلزمات والأدوية المستخدمة في مواجهة الفيروس».
وقال تاج الدين إن «الفترة البينية بين الموجة الثانية والثالثة، والفترة البينية الحالية التي تشهد تناقصاً في حالات الإصابة وحالات الوفاة، هي فترة هامة للغاية»، موضحاً أن «هذه الفترة البينية قبل وجود موجة رابعة تشهد تدريب وتعليم الأطباء والعاملين والمسؤولين كافة، على تصدى الموجة، بالإضافة إلى توفير أكبر قدر من احتياطي الأكسجين، والمستلزمات الطبية»، معرباً عن «أمنياته في عدم تعرض مصر لموجات أخرى أو تحورات لـ(كوفيد 19)»، مؤكداً أن «الدولة المصرية تسعى لأمان الطلاب والمدرسين والعاملين وكل الجهات، خلال امتحانات الثانوية العامة»، مشيراً إلى «اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان هذا الأمر، ومواجهة الفيروس».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.