«موانئ دبي» تسعى للاستحواذ على شركة في جنوب أفريقيا بـ890 مليون دولار

تخضع العملية لموافقة مساهمي «إمبيريال» المدرجة في بورصة جوهانسبرغ

جانب من عمليات شركة «إمبيريال» في جنوب أفريقيا (وام)
جانب من عمليات شركة «إمبيريال» في جنوب أفريقيا (وام)
TT

«موانئ دبي» تسعى للاستحواذ على شركة في جنوب أفريقيا بـ890 مليون دولار

جانب من عمليات شركة «إمبيريال» في جنوب أفريقيا (وام)
جانب من عمليات شركة «إمبيريال» في جنوب أفريقيا (وام)

أعلنت موانئ دبي العالمية عن تقدمها بعرض للاستحواذ على شركة «إمبيريال لوجيستيكس» المدرجة في بورصة جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا)، وهي شركة للخدمات اللوجيستية المتكاملة لأسواق عديدة ولها عمليات في أفريقيا وأوروبا.
وقالت «موانئ دبي» إن من شأن الاستحواذ أن يعزز قدرات الشركة لا سيما في أفريقيا استناداً إلى بنيتها التحتية الواسعة من الموانئ ومحطات الحاويات والمناطق الاقتصادية كما سيسرع بشكل كبير من تحول موانئ دبي العالمية إلى شركة للخدمات اللوجيستية المتقدمة تقدم لأصحاب البضائع خدمات سلسلة التوريد المتكاملة من نقطة الشحن إلى وجهة البضائع. ويعني العرض النقدي من مجموعة موانئ دبي العالمية بقيمة 66 راند جنوب أفريقي لكل سهم ضمناً اعتبار حقوق الملكية بنحو 12.7 مليار راند جنوب أفريقي (890 مليون دولار).
ويمثل العرض علاوة قدرها 39.5 في المائة على سعر سهم إمبيريال من تاريخ 7 يوليو (تموز) 2021 في بورصة جوهانسبرغ، و34.2 في المائة على متوسط السعر المرجح لحجم التداول لمدة 30 يوماً، وتخضع هذه الصفقة لموافقة مساهمي إمبيريال وشروط الإنجاز المعتادة الأخرى بما في ذلك موافقات الجهات التنظيمية.
وتركز المجموعة على الصناعات سريعة النمو، والتي من بينها الرعاية الصحية والبضائع الاستهلاكية والسيارات والكيماويات والمنتجات الصناعية والسلع، وقد بني نشاط إمبيريال على الشراكات طويلة الأمد مع أصحاب البضائع بالإضافة إلى عملها كشريك موثوق به للعديد من العملاء وأصحاب الأعمال متعددي الجنسيات.
وقال سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية إن الاستحواذ على إمبيريال سيؤدي إلى مساعدة موانئ دبي العالمية في بناء سلاسل توريد أفضل وأكثر فاعلية لأصحاب البضائع خاصةً في أفريقيا،. لافتاً إلى أن عمليات إمبيريال تعد مكملة لشبكتهم من الموانئ ومحطات الحاويات والعمليات اللوجيستية في القارة السمراء.
وقال محمد أكوجي الرئيس التنفيذي لشركة «إمبيريال لوجيستيكس» إن هذه الصفقة ستعمل على تعزيز قيمة إمبيريال حيث ستستفيد الأعمال من التكنولوجيا التي تتمتع بها موانئ دبي العالمية وشبكاتها العالمية وأحجام الممرات التجارية الرئيسية لديها مع تمكينها من البناء على طموحاتها الاستراتيجية والإنمائية القائمة على أن تكون «بوابة الدخول لأفريقيا». ويذكر أن تمويل عملية الاستحواذ سيتم من الموارد المتاحة الحالية لدى موانئ دبي العالمية.



حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

في تصعيد مبكر قبيل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الرئاسية في يناير (كانون الثاني) المقبل، أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن، مستشهداً بالمخاطر المالية والأمنية، في إشارة إلى أن التوترات المتنامية بين الولايات المتحدة والصين بدأت تؤثر في تدفقات رأس المال العالمية.

وفي رسالة إلى وكالات الولاية بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، نُشرت على موقعه على الإنترنت، قال الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إن «الأفعال العدائية» للحزب الشيوعي الحاكم في الصين زادت من المخاطر على استثمارات تكساس في الصين، وحث المستثمرين على الخروج، وتابع: «أوجه الكيانات الاستثمارية في تكساس بأنه يُحظر عليكم القيام بأي استثمارات جديدة لصناديق الدولة في الصين. وبقدر ما لديكم من استثمارات حالية في الصين، فأنتم مطالبون بالتخلص منها في أول فرصة متاحة».

وتتخذ تكساس موقفاً نشطاً بشكل متنامٍ في استثمارات وكالاتها، بعد أن قيدت سابقاً صناديق التقاعد العامة من التعامل مع شركات «وول ستريت» التي تبنت مبادئ بيئية واجتماعية وحوكمة.

وتشمل وكالاتها الحكومية نظام تقاعد المعلمين في تكساس، الذي كان لديه 210.5 مليار دولار تحت الإدارة في نهاية أغسطس (آب) الماضي، وفقاً لتقريره السنوي.

ويبلغ تعرض نظام تقاعد المعلمين في تكساس 1.4 مليار دولار لأصول اليوان الصيني ودولار هونغ كونغ، وجرى إدراج شركة «تينسنت» القابضة بوصفها عاشر أكبر مركز لها، بقيمة نحو 385 مليون دولار بالأسعار الحالية.

وقال أبوت في خطابه إنه أبلغ شركة إدارة الاستثمار بجامعة تكساس «إيه آند إم»، التي تدير استثمارات بما يقرب من 80 مليار دولار، بالتخلص من استثماراتها في الصين في وقت سابق من هذا العام.

وانخفضت الأسواق في الصين بشكل حاد، يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3 في المائة، وانخفضت أسهم تينسنت بنحو 2 في المائة في تعاملات بعد الظهر في هونغ كونغ. وقال المتعاملون إن التداول كان خفيفاً في هونغ كونغ، وأن المعنويات ضعيفة بالفعل، حيث خيبت السلطات الصينية التوقعات بشأن التحفيز الاقتصادي، لكن الأخبار أضافت إلى المزاج المتشائم.

وقال ستيفن ليونغ، المدير التنفيذي لشركة «يو أو بي كاي هيان» للسمسرة في هونغ كونغ: «على الرغم من أننا جميعاً نعلم أنه سيكون هناك مزيد ومزيد من السياسات ضد الصين من جانب الولايات المتحدة... كلما وردت أي أخبار مثل هذه، فإنها ستؤثر في المعنويات هنا».

وفي سياق منفصل على صلة بالحروب التجارية، قالت الصين، يوم الجمعة، إنها ستوسع نطاق تحقيقها بشأن مكافحة الدعم في واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي لتغطية برامج الدعم الإضافية للاتحاد الأوروبي، وكذلك تلك الموجودة في الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وهولندا.

وبدأ ثاني أكبر اقتصاد في العالم التحقيق في واردات بعض أنواع الجبن والحليب والقشدة من الاتحاد الأوروبي في أغسطس (آب) الماضي، في أعقاب خطة التعريفات الجمركية التي وضعها الاتحاد على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين.

ودخلت التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 45.3 في المائة على واردات السيارات الكهربائية الصينية حيز التنفيذ في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث حثت الصين بعض حكومات دول الاتحاد الأوروبي على دفع المفوضية الأوروبية نحو حل مقبول لصناعات السيارات الكهربائية في كلا الجانبين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، إنها قررت إدراج أسئلة حول برامج الدعم الإضافية في الاستبيانات المرسلة إلى شركات الاتحاد الأوروبي بوصفها جزءاً من تحقيقها، وذلك في أعقاب طلب من صناعة الألبان الصينية. وقالت الوزارة في بيان إن الإضافة لا تشمل منتجات الألبان الجديدة، وتأخذ في الحسبان المطالبات التي قدمها أعضاء الاتحاد الأوروبي والمشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الوزارة أنه «في 19 نوفمبر، عقدت السلطات التحقيقية مشاورات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي بشأن البرامج الجديدة التي ستجري إضافتها». وتظهر بيانات الجمارك الصينية أن الاتحاد الأوروبي كان ثاني أكبر مصدر لمنتجات الألبان للصين، بعد نيوزيلندا فقط. وأظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن الصين كانت ثاني أكبر وجهة لمسحوق الحليب منزوع الدسم، العام الماضي، والرابعة لكل من الزبد ومسحوق الحليب كامل الدسم.