إنقاذ «جراد البحر الأزرق» النادر من قائمة المأكولات البحرية

جراد البحر الأزرق النادر (غيتي)
جراد البحر الأزرق النادر (غيتي)
TT

إنقاذ «جراد البحر الأزرق» النادر من قائمة المأكولات البحرية

جراد البحر الأزرق النادر (غيتي)
جراد البحر الأزرق النادر (غيتي)

تمكنت حانة «هير أون ذا هيل» أن توفر بيتاً مستداماً إلى جراد البحر (الكركند) «لاري» في مركز الأحياء المائية في مانشستر، وذلك قبل رفعه من قائمة المأكولات البحرية في المطاعم، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وتم اكتشاف جراد البحر الأزرق النادر ضمن قائمة طلبات المأكولات البحرية بالحانة في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما كان نفس الكركند النادر جزءاً من قائمة توصيل طلبات المأكولات البحرية في بلدة روتشديل، قبل أن يجري إنقاذه من ذلك المصير المريع!
وتلقت حانة «هير أون ذا هيل» في مدينة ليتلبورو، شحنتها الغذائية البحرية المنتظمة صباح يوم الثلاثاء الماضي من أسكوتلندا، غير أن رئيس الطهاة، أوستن هوبلي، قد أصيب بصدمة عند رؤية جراد البحر الأزرق كامل النمو ضمن قائمة الطلبات التي وصلت ذلك الصباح.
ولم يستطع السيد هوبلي أن يطهو «الكركند النادر»، وسعى إلى إيجاد منزل جديد للكركند الذي لقبه باسم «لاري»، وذلك وفق ما أوردته صحيفة «مانشستر إيفنينغ نيوز» المحلية.
وقال إنه لم يرَ شيئاً مثل ذلك الكركند الأزرق من قبل، وأضاف: «قررت إجراء بحث بسيط على الإنترنت حول ما تم تسليمه إلى الحانة. وبعد أن تأكدت من ندرة الكركند الأزرق، لم أستطع أن أضعه على قائمة الطعام في الحانة. واكتشف السيد هوبلي أن طفرة اللون التي تسببت في ندرة الكركند «لاري» بلونه الأزرق كانت حالة استثنائية وفريدة، تظهر بشكل طبيعي بمعدل نحو واحد كل 200 مليون مرة، وفقاً لمعهد لوبستر في جامعة مين. وقال: «بعد قليل من المناقشة، عرفت أن ما يتوجب علي فعله هو إيجاد منزل مستديم للكركند النادر، حيث يمكن لكل من يراه أن يُقدره».
وبعد مشاركة القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اقترح أن يحاول السيد هوبلي أن يجرب مركز مانشستر للحياة البحرية. بعد استدعاء مدير المركز، تم إرسال خبير بحري إلى الحانة المذكورة لإحضار الكركند «لاري» إلى منزله الجديد.
وقالت الحانة على صفحتها في «فيسبوك»: «لقد قررنا أن (لاري) لا ينبغي أن يكون الكركند الوحيد الذي تم إنقاذه من مصير رهيب فقط بسبب معطفه الأزرق الرائع»، ووعدت أن «الطهاة سوف يقومون بإعادة كتابة القائمة بالكامل، حتى لا يصاب المزيد من الكركند بأذى بسبب أطباقنا البريطانية الصغيرة الفريدة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.