بيان «ضامني آستانة» يرفض الأجندات الانفصالية والعقوبات الأحادية

TT

بيان «ضامني آستانة» يرفض الأجندات الانفصالية والعقوبات الأحادية

أصدر ممثلو روسيا وإيران وتركيا، بياناً في ختامي اجتماعهم في نور سلطان، العاصمة الكازاخية. وهذا أهم ما جاء فيه:
1- أكدوا من جديد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية، واستقلالها، ووحدتها وسلامتها الإقليمية، ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وأعربوا عن ضرورة احترام هذه المبادئ والامتثال لها على الصعيد العالمي.
2- كما أعربوا عن اعتزامهم مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والوقوف ضد المخططات الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، فضلاً عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة (...) واتفقت الأطراف المعنية على مواصلة التعاون من أجل القضاء في نهاية المطاف على تنظيم «داعش»، وجبهة النصرة، وجميع الأفراد، والجماعات، والتنظيمات، والكيانات الأخرى ذات الصلة بتنظيم «القاعدة» أو تنظيم «داعش»، وغيرها من الجماعات الإرهابية، على النحو الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقاً للقانون الإنساني الدولي. كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء تزايد وجود «هيئة تحرير الشام»، وأنشطتها الإرهابية، وغيرها من الجماعات الإرهابية المرتبطة بها، على النحو الذي حدده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تشكل تهديداً للمدنيين داخل منطقة تخفيف التصعيد في إدلب وخارجها.
3- استعرضوا بالتفصيل الحالة الراهنة في منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، وأكدوا ضرورة الحفاظ على الهدوء في أرض الواقع من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات ذات الصلة بمحافظة إدلب.
4- ناقشوا الأوضاع في شمال شرقي سوريا، واتفقوا على أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة على المدى الطويل لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامتها الإقليمية. ورفضوا جميع المحاولات الرامية إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مكافحة الإرهاب. وأكدوا مجدداً اعتزامهم الوقوف ضد الأجندات الانفصالية في منطقة شرق الفرات والتي تهدف إلى تقويض وحدة سوريا فضلاً عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.
5- وأدانوا استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، والتي تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وللقانون الإنساني الدولي، ولسيادة سوريا، والبلدان المجاورة، فضلاً عن تعريض الاستقرار والأمن في المنطقة للخطر، مع الدعوة الفورية إلى وقفها.
6- أعربوا عن اقتناعهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع السوري، وأعادوا تأكيد قرار مجلس الأمن رقم 2254.
7- وأكدوا الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف.
8- أعربوا عن الحاجة إلى عقد الجولة السادسة للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف في وقت مبكر.
9- أعربوا عن قناعتهم بأن اللجنة ينبغي أن تحترم الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية.
10- شددوا على بالغ قلقهم إزاء الحالة الإنسانية المريعة في سوريا، وتأثير جائحة فيروس «كورونا» المستجد هناك، والتي تمثل تحدياً كبيراً للنظام الصحي في سوريا، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الأخرى. وأكدوا رفضهم جميع العقوبات أحادية الجانب.
11- كما أكدوا ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد من دون تمييز، أو تسييس، أو شروط مسبقة.
12- أبرزوا الحاجة إلى تيسير العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً.
13- رحبوا بنجاح العملية المتعلقة بالإفراج المتبادل عن المحتجزين بتاريخ 2 يوليو (تموز).
15- أعربوا عن خالص امتنانهم لسلطات كازاخستان لاستضافتها «الاجتماع الدولي 16 بشأن سوريا حول صيغة آستانة» في مدينة نور سلطان.
16- وقرروا عقد الاجتماع الدولي الـ17 بشأن سوريا بصيغة آستانة في نور سلطان قبل نهاية عام 2021.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.