نقل موقع «والا» العبري عن مسؤول أمني كبير أن الرئيس السوري بشار الأسد «يعيد تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، ويقيد حركة القوات الإيرانية في البلاد»، ذلك بالتزامن مع تراجع كثافة الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيرانية» في سوريا.
وأضاف المسؤول أن «الإيرانيين حالياً لم يعد بإمكانهم الوصول إلى أي مكان يريدونه في سوريا». وتابع أن «الأسد يقيد جداً حركة الإيرانيين في أنحاء البلاد لمنع الاحتكاك مع المواطنين، بما يحقق الهدوء والاستقرار».
وأضاف أن «الأسد يفهم أنه من أجل إعادة إعمار سوريا وجلب مستثمرين أجانب يجب عليه تحقيق الاستقرار في البلاد. والوجود الإيراني في سوريا ضعُف أيضاً لأسباب أخرى». ولفت إلى أن «إيران مستمرة بتهريب الوسائل القتالية إلى سوريا، لكن بشكل محدود أكثر من الماضي، بسبب المخاوف من الضربات الإسرائيلية وأن تستهدف الضباط الإيرانيين أو أذرعهم». وتابع أنهم «يفكرون مرتين قبل نقل الأشخاص أو الوسائل القتالية».
وعلى صعيد متصل، أفاد موقع «والا» بأن «الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال وقوع حادث أمني من الجانب السوري، أو من جهة إسرائيل أو على الحدود بين البلدين، على سبيل المثال من خلال استخدام طائرات مسيرة أو طائرات بدون طيار».
كان نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال عندما كان وزيراً للدفاع قبل انتقال المنصب لبني غاتس إن إيران بدأت سحب قواتها من سوريا، دون تقديم أي دليل يدعم تأكيده. وقال بينيت: «إيران تقلل بشكل كبير من نطاق (عمل) قواتها في سوريا، بل إنها أيضاً بدأت في إخلاء عدد من القواعد»، وفق وكالة «رويترز». وأضاف: «على الرغم من أن إيران بدأت عملية الانسحاب من سوريا، فنحن بحاجة لاستكمال العمل. ما زال الأمر في متناول أيدينا».
كما حثّ نفتالي خليفته بيني غانتس وقتذاك على مواصلة الضغط على إيران وإلا تبدلت الأمور، حسب تعبيره بعدما قال إن بلاده ستواصل عملياتها في سوريا حتى تغادرها القوات الإيرانية، وحذّر بتحويل سوريا إلى «فيتنام إيرانية».
في 18 من الشهر الماضي، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن دبابات إسرائيلية قصفت نقطة تابعة للجيش السوري قرب الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن تدميرها، في أول عملية منذ تسلم بينيت رئاسة الحكومة.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أنه جرى استخدام الموقع مؤخراً من جانب عناصر «حزب الله». ولفتت الصحيفة إلى أن هذا هو أول تحرك عسكري في الشمال منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت منصبه.
وفي 9 من الشهر الماضي، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق عدة في دمشق ومحيطها وفي محافظات حمص وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) قتلت فيها عناصر من قوات النظام ومجموعات موالية لها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وقتذاك بمقتل «7 عناصر من قوات النظام، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 4 مقاتلين من (ميليشيات) قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام».
وقتل العناصر، وجميعهم سوريون، جراء القصف الذي طال، وفق «المرصد»، مركزاً للبحوث العلمية قرب قرية خربة التينة في ريف حمص الغربي. واستهدف القصف «مواقع عسكرية تابعة للدفاع الجوي» في المنطقة، كما طال مستودع ذخيرة لـ«حزب الله» اللبناني جنوب مدينة حمص.
والضربات الإسرائيلية تلك كانت «الأولى في سوريا منذ الحرب الأخيرة في غزة» بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني.
تقارير في تل أبيب عن «تقييد» الأسد لميليشيات طهران
عزت السبب إلى غارات إسرائيلية واهتمامات دمشق بالإعمار
تقارير في تل أبيب عن «تقييد» الأسد لميليشيات طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة