قتلة رئيس هايتي «مرتزقة محترفون»... والسيدة الأولى حالتها «حرجة»

رئيس هايتي جوفينيل مويز وزوجته (أ.ف.ب)
رئيس هايتي جوفينيل مويز وزوجته (أ.ف.ب)
TT

قتلة رئيس هايتي «مرتزقة محترفون»... والسيدة الأولى حالتها «حرجة»

رئيس هايتي جوفينيل مويز وزوجته (أ.ف.ب)
رئيس هايتي جوفينيل مويز وزوجته (أ.ف.ب)

قال سفير هايتي في الولايات المتحدة، إن من اغتالوا رئيس البلاد جوفينيل مويز، اليوم (الأربعاء)، «مرتزقة محترفون» تنكروا في زي عناصر أميركيين، ومن المحتمل أنهم غادروا البلاد.
وصرح السفير بوكيت إدموند للصحافيين «لقد كان هجوماً منظماً جيداً ومنفذوه محترفون»، مضيفاً «لدينا شريط فيديو ونعتقد أنهم مرتزقة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال إدموند أيضاً، إن سيدة هايتي الأولى في حالة حرجة بعد نجاتها من الموت في الهجوم الذي أودى بحياة الرئيس، وإن جهوداً تُبذل لنقلها إلى ميامي بولاية فلوريدا الأميركية للعلاج. وأضاف «إنها في حالة مستقرة، لكن حرجة».
وقالت الحكومة في هايتي (الأربعاء)، إن الرئيس جوفينيل مويس تعرض للاغتيال رمياً بالرصاص خلال الليل على يد مهاجمين مجهولين في مقر إقامته الخاص فيما وصفه رئيس الوزراء بأنه «عمل وحشي»؛ مما أثار مخاوف من تصعيد الاضطرابات في البلاد.
وتزامن الاغتيال مع موجة من عنف العصابات في البلاد في الأشهر الماضية أججته أزمة إنسانية متفاقمة واضطرابات سياسية. وحولت الفوضى العديد من المناطق إلى أماكن ليس من الآمن الدخول إليها.
وقال رئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف اليوم، إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ وسط ارتباك بشأن من سيتولى السلطة. وقال «إخواني المواطنون... تحلوا بالهدوء لأن الموقف تحت السيطرة».
وأضاف جوزيف في بيان، أن زوجة الرئيس مارتين مويز (53 عاماً) أصيبت في الهجوم الذي وقع في الساعة الواحدة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) في منزلهما على تلال مشرفة على العاصمة.
وقال جوزيف «يتم اتخاذ الإجراءات كافة لضمان استمرارية الدولة وحماية البلاد».
وهناك مخاوف من انتشار الفوضى في هايتي التي تعاني من الانقسام السياسي وتواجه أزمة إنسانية متنامية ونقصاً في الغذاء. وتشهد العاصمة بورت أو برنس تصاعداً للعنف؛ إذ تتناحر العصابات فيما بينها ومع الشرطة لفرض سيطرتها على الشارع.
وأدان زعماء من أنحاء العالم الهجوم وناشدوا بالتزام الهدوء.
ولم يتضح بعد من سيخلف مويز رئيساً. وكان قد عيّن رئيساً جديداً للوزراء هذا الأسبوع، لكنه لم يؤد اليمين بعد. وكان رئيس محكمة العدل العليا، وهو مرشح آخر للمنصب بموجب الدستور، قد توفي الشهر الماضي بعد إصابته بـ«كوفيد - 19» ولم يتم اختيار من يخلفه بعد.
وواجه مويس احتجاجات عنيفة بعد توليه الحكم في عام 2017؛ إذ اتهمته المعارضة هذا العام بالسعي إلى إرساء ديكتاتورية عن طريق البقاء في المنصب بعد انتهاء فترته، وهو ما نفاه.
وحكم مويس البلاد بموجب مرسوم لأكثر من عام بعد فشل البلاد في إجراء انتخابات تشريعية، وسعى للدفع بإصلاحات دستورية مثيرة للجدل.



«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
TT

«سي آي إيه» تسعى لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية

المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)
المبنى الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأميركية في ولاية فيرجينيا (أرشيفية - رويترز)

دشنت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، اليوم (الأربعاء)، مسعى جديداً لتجنيد مخبرين في الصين وإيران وكوريا الشمالية، لتضيف إلى ما تقول إنه جهد ناجح في تجنيد مواطنين روس.

وقال متحدث باسم الوكالة، في بيان، إن الوكالة نشرت إرشادات بلغة الماندرين الصينية والفارسية والكورية على حساباتها على منصات «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تلغرام» و«لينكد إن» والويب المظلم (دارك ويب) حول كيفية التواصل معها بصورة آمنة.

وأضاف المتحدث: «جهودنا في هذا الصدد نجحت في روسيا، ونريد التأكد من أن إبلاغ أفراد في أنظمة استبدادية أخرى أننا نتيح العمل»، لافتاً إلى أن الوكالة تتأقلم مع تزايد قمع الدول والمراقبة العالمية.

ووردت إرشادات مكتوبة في مقطع فيديو بلغة الماندرين على «يوتيوب» تنصح الأفراد بالتواصل مع «سي آي إيه» عبر موقعها الرسمي باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية أو شبكة تور المشفرة الموثوقة.

وقالت الوكالة: «أمنكم وسلامتكم هما اعتبارنا الأول».

وطلبت الوكالة من الأفراد أسماء ومواقع وبيانات تواصل غير مرتبطة بهوياتهم الحقيقية، بالإضافة إلى معلومات قد تكون محل اهتمام للوكالة، وحذرت من أن الردود غير مضمونة وقد تستغرق وقتاً.

ويتزايد طلب «سي آي إيه» للمعلومات المخابراتية في ظل توسيع الصين تعاونها مع روسيا وإيران واستعراض قدراتها العسكرية بالمنطقة.

وتُعرف روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية داخل مجتمع المخابرات الأميركي بأنها «أهداف صعبة»، وذلك لأنها دول يصعب اختراق حكوماتها.

وتواجه واشنطن أيضاً صعوبات في صراع إيران مع إسرائيل وكذلك برنامج طهران النووي وتزايد صلاتها بروسيا ودعمها لوكلاء مسلحين.

ولم ترد السفارتان الروسية والصينية في واشنطن وبعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق.