المبعوث الأميركي يتهم طهران بالمبالغة في مطالبها لإطلاق سراح الرهائن

كشف عن توقف مباحثات فيينا بسبب نقل السلطة بإيران

روب مالي (أ.ف.ب)
روب مالي (أ.ف.ب)
TT

المبعوث الأميركي يتهم طهران بالمبالغة في مطالبها لإطلاق سراح الرهائن

روب مالي (أ.ف.ب)
روب مالي (أ.ف.ب)

قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روب مالي إن طهران تقدم مطالب مبالغاً فيها من أجل إطلاق الأميركيين المحتجزين لديها لكنه أشار إلى إحراز بعض التقدم، ولمح أيضا إلى تعطل المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي إلى حين انتقال السلطة في إيران.
وأشار مالي في مقابلة خاصة مع الخدمة الفارسية لـ«صوت أميركا» إلى متابعة جهود إعادة الرهائن الأميركيين في إيران، بموازاة المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي. وقال: «أعتقد أنهم سيعودون إلى الوطن لكن لا يمكنني تحديد موعد»، وقال على هامش مشاركته في ندوة عبر شبكة الإنترنت تحت عنوان: «مساعدة الرهائن في أنحاء العالم»: «لا يمكنني الدخول في تفاصيل ما وصلت إليه المفاوضات... لكن لأكون صادقا وصريحا، لقد أحرزنا تقدما لكننا لم ننته بعد». وتابع: «ليست مهمة سهلة لأن إيران تتقدم بكثير من المطالب ويعتقدون أن بإمكانهم الحصول على الكثير لأنهم يرفعون إننا نريد إعادة ناسنا إلى الوطن».
وشدد مالي على ضرورة إطلاق جميع الأميركيين، في تعليق على سؤال حول إمكانية إطلاق سراح باقر نمازي ونجله سيامك المحتجزين في طهران، منذ عهد باراك أوباما.
وقالب مالي: «لا نريد أن يكون لدينا جزء من اتفاق، لا نريد أن يبقى أحد وراءنا». ونوه بأن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن «ليست جزءا من الاتفاق النووي، نتابعها بمعزل عنه». وقال: «لا يمكنني القول إنه لا صلة بينهما، من حيث التزامن والأشخاص الذين يتفاوضون نيابة عن الطرفين». وأضاف: «بالتأكيد أي جزء منها يلقي بظلاله على الآخر».
وأوصى مالي الأميركيين من أصل إيراني بتوخي الحذر في السفر إلى إيران. وقال: «إيران بلد جميل، وهناك علاقات أسرية، لكن لا تعرضوا أنفسكم لمثل هذا الخطر».
واستبعد مالي ضمنا إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات بينما تتقرب إيران من نهاية إدارة روحاني. وقال: «نظرا لما يحدث في إيران وانتقال السلطة يمكننا القول إن كل شيء واقف بما فيه مفاوضات الاتفاق النووي، والدليل هو أنني أشارك في هذا الاجتماع (حول الرهائن)، كان من المفترض أن أذهب لفيينا، لكن حاليا توقفت المفاوضات».
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد أشار إلى إمكانية تأجيل مباحثات فيينا إلى ما بعد تولي الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي صلاحياته في 5 أغسطس (آب) المقبل.



انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.