السعودية ترفض التطاول على سلطة القضاء وتعتبر اتهامات المنظمات الدولية «جائرة»

خلال لقاء رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور العيبان بالمفوض السامي بالأمم المتحدة

السعودية ترفض التطاول على سلطة القضاء وتعتبر اتهامات المنظمات الدولية «جائرة»
TT

السعودية ترفض التطاول على سلطة القضاء وتعتبر اتهامات المنظمات الدولية «جائرة»

السعودية ترفض التطاول على سلطة القضاء وتعتبر اتهامات المنظمات الدولية «جائرة»

جددت السعودية تأكيدها على تطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية التي لن تحيد عنها، وأكدت في نفس الوقت رفضها للانتقادات الجائرة لتطبيقها الشريعة الاسلامية من بعض الدول، أو الهيئات الدولية، أو من قبل بعض المنظمات الدولية غير الحكومية ذات الأهداف المشبوهة.
وشددت خلال لقاء الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد السعودية المشارك في أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد في مكتبه بمبنى الأمم المتحدة في جنيف، أن سلطة القضاء مستقلة وترفض المملكة أي محاولة للتدخل او التطاول عليها أو التشكيك في نزاهتها وأستقلالها، وأن السعودية تفخر بتطبيقها لأحكام الشريعة الإسلامية السمحة التي لن تحيد عنها، وأن أي أمر مخالف لها فهو مرفوض ولا يمكن النقاش فيه.
ونقل الدكتور العيبان تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للأمير زيد بن رعد، وتمنياته له بالتوفيق في مهام منصبه الذي تسلمه مؤخرا، وسعادة المملكة لانتخابه لهذا المنصب الدولي المهم، واستعرض جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لتطوير أنظمة المملكة وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة بما يحقق حماية وتعزيز حقوق الإنسان والأنظمة القضائية والقانونية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والتعريف بها، وتقديمها للتقارير الدولية المطلوبة منها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان.
كما اجتمع رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر العيبان، برئيس مجلس حقوق الإنسان السفير يواكيم روكر، ونقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتهنئته بمناسبة انتخابه لرئاسة المجلس وتمنياته بالنجاح لأعمال المجلس، وأكد له تطلع وفد السعودية للتعاون معه لما فيه تحقيق أهداف المجلس نحو تعزيز التعاون الدولي والشفافية على عمل المجلس والفرق التابعة له.
وأوضح العيبان، أن المملكة كانت دائما في طليعة الداعمين للآليات الدولية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان بصفتها عضوا فيه، وأضاف أنه على المستوى الداخلي فإن الحكومة السعودية تفخر بتطبيق الأحكام وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، وأن الشريعة الإسلامية تضمن حقوق المتهم وترعاها، وتشجع على العفو والتسامح تجاه الجاني، وأن ما توجهه بعض المنظمات الدولية غير الحكومية من اتهامات جائرة ضد المملكة في هذا الشأن أهدافها معروفة ولن تؤثر في قناعات قيادة وشعب المملكة أو خياراته بشأن نظامه القضائي المستقل أو بقية الأنظمة التي اختارها لتنظيم شؤون حياته، والتي يتمتع في ظلها بالأمن والاستقرار والتنمية والازدهار، الأمر الذي يشهد به الجميع.
من جانبه، قدم السفير روكر شكره للمملكة على مشاعرها وأمنياتها الطيبة له، وأكد أنهم ينظرون لدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، باهتمام كبير لما تضطلع به من دور كبير وبناء هو محل تقدير الجميع، وأن دور المملكة له أهميته الكبيرة في إطار التعاون الدولي حول حقوق الإنسان.



حلف الأطلسي يحذر تركيا من تشغيل منظومة «إس 400»

شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
TT

حلف الأطلسي يحذر تركيا من تشغيل منظومة «إس 400»

شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)
شاحنة تحمل أجزاء من منظومة «إس 400» تسلمتها أنقرة من روسيا (أ.ب)

أعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قلقه حيال تقارير تحدثت عن أن تركيا، العضو بالحلف، استخدمت لأول مرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» خلال تدريبات.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت متحدثة باسم الحلف اليوم السبت: «هذا النظام يمكن أن يمثل خطورة على طائرات الحلفاء وأن يؤثر على العلاقات بين شركاء الحلف».
وأضافت المتحدثة أن من المهم أن تواصل تركيا البحث عن حلول بديلة مع الحلفاء الآخرين.
وقالت المتحدثة إن القرار شأن وطني بالنسبة لتركيا، لكن من غير الممكن دمج نظام «إس 400» في النظام الدفاعي الصاروخي والجوي للحلف العسكري.
كانت تقارير إعلامية تركية ذكرت في وقت سابق أن الحكومة في أنقرة اختبرت لأول مرة الصواريخ الروسية طراز أرض جو أمس الجمعة في ظروف تشغيل، بالقرب من مدينة سينوب على البحر الأسود، وذكرت المتحدثة باسم الناتو أن «كل اختبار لنظام الدفاع الجوي (إس 400) من خلال تركيا- إذا تأكد ذلك- سيكون أمرا مؤسفا».
وصدرت تصريحات مماثلة في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس.
كانت الولايات المتحدة استبعدت تركيا من برنامج طائرات «إف 35»، بسبب شراء تركيا نظام الدفاع الصاروخي الروسي، كما هددت بفرض عقوبات على أنقرة.
واحتجت تركيا بأنها في حاجة لنظام صاروخي خاص بها في مواجهة التهديدات من سوريا المجاورة ومن الداخل أيضا، مشيرة إلى أنها لم تتلق عرضا بديلا معقولا من جانب شركائها في الحلف.
يشار إلى أن منظومة «إس 400» هي نظام دفاع جوي متحرك يمكنه التصدي للطائرات والمقذوفات والأشياء الأخرى في الجو، ويمكن حمل وحداته، التي تتكون في العادة من عدة صواريخ ورادار ومركز قيادة بواسطة شاحنات، ويمكن لمنظومة «إس 400» أن تعمل بصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.